واصل الشيخ محمد الحسن ولد الددو، رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا- في حديثه لبرنامج “الشريعة والحياة في رمضان”- شرح موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخاصة من حيث مراتبه وإشكالاته في التطبيق المجتمعي.
وأوضح أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أمر كل من رأى منكرا أن يغيره، ولا يتحقق ذلك إلا بمعرفة أنه منكر وبتحقق أصوله، مشيرا إلى أن الأحكام تختلف باختلاف الأشخاص، فقد يكون الشخص مضطرا لفعل معين، وبالتالي يكون خارج التكليف، وقد يكون سقط عنه التكليف بالجنون أو الإكراه.
ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم) “مَن رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان” رواه مسلم.
وشدد الشيخ ولد الددو على ضرورة تحقق رؤية المنكر وتحقق وقوعه، ثم يأتي تغييره بحسب درجات الاستطاعة الثلاث: تغييره باليد وباللسان وبالقلب، مؤكدا أن بعض المنكرات يكفي تغييرها باللسان.
ويوضح أن الإنكار بالقلب من الأمور الباطنة التي لا يطلع عليها إلاّ الله سبحانه وتعالى.
ويبيّن أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤدي إلى جملة من العواقب منها، عدم استجابة الدعاء، وشيوع المنكر وأن يصبح معروفا، وتبديل الشريعة كما حصل في أمم أخرى، بالإضافة إلى تقاطع المجتمع، أي فقدان الأخوة والروابط بين الأفراد.
وعن السبيل لإنكار المنكرات التي تشيع في الفضاء الإلكتروني، يقول رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا- في حديثه لحلقة (2024/3/20) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان”- إنه لا يمنع الإنسان ما يسمعه أو يقرؤه من الشتائم والقذف والشيطنة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويدعو أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وأن لا تسمح بإلغاء هذه الشريعة والقضاء عليها.