استضافت متاحف قطر، أمس الأربعاء، الاجتماع الـ22 للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة لدول المجلس.
وتابع الاجتماع العديد من القرارات الصادرة عن الاجتماع الـ21، الذي عُقد في دورته عام 2023 برئاسة سلطنة عُمان، حيث تُمثل هذه القرارات أهمية كبيرة في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال الآثار والمتاحف وتعزيز العلاقات بين دول المجلس، والدول الصديقة، والمنظمات العالمية في هذين المجالين.
وتضمن برنامج الاجتماع حفلا تكريميا لعدد من خبراء الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى جولة في أحد المواقع الأثرية للوفود المشاركة في الاجتماع.
وترأس الاجتماع الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر محمد سعد الرميحي، بحضور الممثل المتحدث عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وممثلي دول مجلس التعاون.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر “تعكس هذه الجلسة التزامنا المشترك بتعزيز التعاون الثقافي والتراثي بين دولنا، حيث نعمل معا لرسم خارطة طريق تحافظ على تراثنا وتعزز من مكانتنا الثقافية عالميا”، مؤكدا أن “الحفاظ على آثارنا وتطوير متاحفنا يتطلب تعاونا دوليا ومحليا فعّالا، ونحن ملتزمون بالعمل المشترك لتعزيز إرثنا الحضاري وتقديمه للعالم بطرق علمية متطورة، مع الشكر لكل من أسهم ويسهم في هذه الجهود”.
من جهته، أوضح الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني أن “هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة في مسار تنفيذ توجيهات وتوصيات الاجتماع الـ21 للمسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون الخليجي، ويعكس التزامنا بتعزيز التعاون الثقافي والتراثي”، معتبرا أنها فرصة فريدة للمشاركين للغوص في أعماق تاريخ منطقتنا الغني، عبر استكشاف الحضارات القديمة، من خلال جلسات تفاعلية وزيارات تثقيفية تبرز غنى تراثنا الثقافي بتفاصيله الجمة.
من جانبه، ذكر مدير إدارة الآثار بمتاحف قطر فيصل النعيمي أن هذا الاجتماع الذي يضم دول مجلس التعاون يصب في مصلحة الثقافة والسياحة الخليجية، حيث سيخرج بقرارات تخدم المنطقة مثل التدريب وزيارة المختصين والبعثات الأثرية.
وأشار في حديثه لوكالة الأنباء القطرية “قنا” إلى أنه تم على هامش هذا الاجتماع تكريم العاملين في مجال الآثار والمتاحف، بعد أن تم في الآونة الأخيرة تكريم أصحاب المتاحف الخاصة التي لها إسهامات عدة، حيث تم إصدار دليل بالمتاحف الخاصة والمكرمين، بما يوحد المنطقة جغرافيا وتاريخيا ويصب في ثقافة المجتمع الخليجي.
وفي سياق متصل، اعتبر خالد العجمي أحد المكرمين من أصحاب المتاحف الخاصة أن هذا التكريم يعد من أفضل أشكال التقدير والاعتراف بالجهود المبذولة في مجال التراث، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الهواة وأصحاب المتاحف ومساراتهم المهنية، إذ إنه يعزز الثقة بالنفس، ويعطي الدافع للمزيد من العطاء والتفوق، إضافة إلى أنه يعزز الروح الجماعية، ويعكس تقدير المجتمع والمسؤولين والجهات الحاضنة للتراث والآثار للجهود المبذولة.
ونوه للوكالة القطرية إلى أن هذا التكريم يعتبر وسام شرف ومحفزا وأمرا مهما لكل صاحب متحف وباحث في التراث، ويسهم في إعطاء الثقة والاستمرار على هذه الهواية.
ويأتي هذا الحدث ضمن التزام متاحف قطر بتوطيد التعاون الثقافي والتراثي، وتعزيز مكانتها كمحور ثقافي رئيسي في المنطقة، كما يعكس التزام دولة قطر بدعم القطاع الثقافي والتراثي وتطويره.