في مبادرة مميزة أقامت المعلمة الفلسطينية إسراء أبو مصطفى خيمة تعليمية للأطفال على أنقاض منزل عائلتها الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
بدأت المبادرة بنحو 35 تلميذا، وازداد العدد تدريجيا إلى 400 طالب يأتون في نظام مجموعات، لأن مساحة الخيمة ضيقة لا تتسع لمثل هذا العدد من الطلاب.
وتتراوح المراحل التعليمية للطلاب في الخيمة من مراحل ما قبل المدرسة وحتى الصف السادس الابتدائي.
ويجتمع كل مجموعة من الطلاب، وتكون لصف دراسي محدد، وفي وقت محدد.
يتم تدريس المنهج المعتمد بوزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى بعض الفعاليات الترفيهية بدعم من الجمعية الخيرية التركية “مولانا السلطان”.
المبادرة جاءت لتتحدى الظروف القاسية التي خلفتها الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي انعكست بشكل أساسي على الأطفال ومسيرتهم التعليمية.
وتواجه المعلمة صعوبات جمة في إقامة هذه الخيمة التعليمية أبرزها مشهد التهجير والنزوح المتكرر وتهديد جيش الاحتلال لهذه المنطقة أكثر من مرة وانعدام الأمن والخوف من القصف.