ألغت سينما “الأمير تشارلز” في بريطانيا عرض فيلم “السيناريست الأخير” (The Last Screenwriter) الذي كتب بواسطة الذكاء الاصطناعي، بعد تلقيها انتقادات واسعة من الجمهور.
وأوضحت السينما -في بيان رسمي نشرته عبر منصتي إكس وإنستغرام- أنها اتخذت هذا القرار بعد تلقيها تعليقات، خلال 24 ساعة من إعلانها عن العرض، تشير إلى قلق شديد لدى الجمهور من استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأفلام.
— Prince Charles Cinema (@ThePCCLondon) June 18, 2024
ووفقا لمصادر بريطانية، أبلغت السينما المخرج بيتر لويزي بإلغاء العرض الذي كان مقررا مساء الأحد الماضي بعد تلقيها أكثر من 200 شكوى بشأن هذه الفعالية.
فيلم “السيناريست الأخير” يتناول قصة “جاك”، وهو كاتب سيناريو مشهور يجد نفسه في صراع داخلي بعد أن تفوق عليه الذكاء الاصطناعي في مجال كتابة السيناريو. الفيلم يعد أول فيلم كتبه الذكاء الاصطناعي بالكامل، مما أثار جدلا واسعا حول تأثير التكنولوجيا على الفنون والإبداع البشري.
أثارت فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأفلام ردود فعل غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث هاجم عديد فكرة استبدال الآلات بالبشر في العمليات الإبداعية.
من ناحيته، كتب صانع المحتوى كريت بيك -عبر منصة إكس- أن الفيلم يفتقر إلى الجودة في الكتابة، في حين أشادت الكاتبة فير ريدلي بقرار السينما.
What I find so fascinating about this The Last Screenwriter AI bullshit is that it is a genuinely intriguing and plentiful in potential premise… If it were written by a human who was experiencing those fears, that is.
AI writing this literally undermines its potential impact. pic.twitter.com/52DLEhWj4J
— Krit (@KritPick) June 17, 2024
Good call from the Prince Charles. It’s good to see elements of the book community take a firm stand against AI; it’s good to see it here in the movie industry. https://t.co/d1rEFczNez
— Vee Ridley (@vridleywrites) June 18, 2024
في المقابل، عبّر المخرج جون طومسون عن استيائه من الإلغاء، معتبرا إياه نوعا من الرقابة التي تضر بمستقبل صناعة الأفلام.
This looks pretty short-sighted of you. Without discussion, we are nothing. If no one has seen the work, it’s ridiculous to dismiss it. That is the worst form of censorship. By not having a debate, you have committed the worst crime against the future of filmmaking and cinema.… https://t.co/L0IUtVGf3c
— Jon Thompson (@JohnnyFocal) June 18, 2024
ومن جهته، أشار محرر الفن جوناثان سلومان إلى أن هذا هو الفيلم الثاني فقط الذي ترفض سينما “الأمير تشارلز” عرضه بعد فيلم مع كيفن سبيسي، معتبرا أن الذكاء الاصطناعي وكيفن سبيسي هما أكبر تهديدين للمبدعين الشباب اليوم.