قبل أيام من حفل توزيع جوائز الأوسكار.. هذه أبرز الترشيحات والتوقعات

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 8 دقيقة للقراءة

يستعد مسرح “دولبي” في لوس أنجلوس الأميركية لاستقبال أكبر حدث سينمائي مساء الأحد العاشر من مارس/آذار الجاري، حيث يقام الحفل الـ96 لتوزيع جوائز الأوسكار، والتي تنظمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في أميركا.

ورغم أن الموعد المعلن عنه لبدء الحفل هو الرابعة من بعد ظهر الأحد، فإن المسرح التاريخي تحول إلى خلية نحل منذ أكثر من شهر، وتم الانتهاء بالفعل من وضع السجادة الحمراء في مكانها المحدد خارج المسرح، لتقف عليها الممثلة والمغنية فانيسا هودغنز، وتكون هي أول مستقبلي ضيوف الحفل، ومعها الممثلة جوليان فوغ، بينما يقف على خشبة المسرح لتقديم الحفل المذيع والكوميديان جيمي كيميل للمرة الرابعة.

ورغم إضراب ممثلي وكتاب هوليود في يوليو/تموز الماضي، وتسبب في تأجيل عدد كبير من الأعمال، فإن المنافسة على الجوائز الأكثر تقديرا في العالم بلغت ذروتها، وتعددت التوقعات، إلا أن أعمالا بعينها احتفظت بالصدارة.

ترشيحات ومفاجآت

يتصدر فيلم “أوبنهايمر” (Oppenheimer) الترشيحات برصيد 13 ترشيحا، يليه “مخلوقات بائسة” (Poor Things) بـ11 ترشيحا، ثم 10 لفيلم “قتلة زهرة القمر” (Killers of the Flower Moon). أما فيلم “باربي” (Barbie) بطل شباك التذاكر لهذا العام، فقد حصل على 8 ترشيحات، من ضمنها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثلة مساعدة.

وبالإضافة للمنافسة الفنية بين العناصر المختلفة، فإن ثمة حوارا بين موضوعات الأفلام، التي يحكي أولها “أوبنهايمر” عن قنبلة أميركية مدمرة، والثاني “قتلة زهرة القمر” عن غدر تعرضت له قبيلة من السكان الأصليين للولايات المتحدة المهاجرين القادمين عبر المحيط، أما الثالث “مخلوقات بائسة”، فيطرح التناقض المخيف للبشر، وأخيرا “باربي” الذي يمثل حالة ترفيه صرفة.

وتضم قائمة النجوم المرشحين لجوائز أفضل ممثل أسماء كبيرة، منها: برادلي كوبر، وروبرت دي نيرو، ورايان غوسلينغ، وإيما ستون، وروبرت داوني جونيور، وجودي فوستر. ويشمل أيضا عددا كبيرا من الشباب.

ويبلغ نصيب الملونين (غير ذوي البشرة البيضاء) من الترشيحات 7 من أصل 20 ترشيحا، وهم ليلي غلادستون، ودانييل بروكس، وديفين جوي راندولف، وأمريكا فيريرا، وكولمان دومينغو، وستيرلنغ ك. براون، وجيفري رايت، وهو الترشيح الأول لكل منهم.

أما المفاجأة الكبرى، فكانت عدم وجود اسم ليوناردو دي كابريو كمرشح في فئة أفضل ممثل عن فيلم “قتلة زهرة القمر”، كما تم استبعاد مارغوت روبي أيضا، والتي كان من المتوقع أن يتم ترشيحها عن أدائها في “باربي”.

وروبي هي منتجة “باربي” ويتوقع فوزها كمنتجة، لكن مخرجة الفيلم غريتا غيرويغ استبعدت تماما من الترشيحات، ومعها أيضا، ألكسندر باين، مخرج فيلم “المتبقون” (The Holdovers)، وقد فاز باين وغيرونغ بجائزة الأوسكار من قبل عن فئة السيناريو.

من بين المرشحين لأوسكار أفضل سيناريو هذا العام أيضا، فائز بالجائزة هو جوش سينغر، الذي شارك في كتابة فيلم “مايسترو” (Maestro) مع برادلي كوبر، وفاز بفئة السيناريو الأصلي في عام 2015 عن فيلم “سبوت لايت” (Spotlight).

وتتضمن قائمة الكتاب أيضا العديد من المرشحين السابقين، وبينهم غريتا غيرويغ ونوح بومباخ عن “باربي” وكلاهما يرشح للمرة الثالثة، والمخرج والسيناريست كريستوفر نولان عنن “أوبنهايمر” وهو الترشيح الثالث له، وتوني ماكنمارا في ترشيحه الثاني عن “مخلوقات بائسة”.

أما المرشحون لجائزة السيناريو للمرة الأولى، فهم كورد جيفرسون عن فيلم “الخيال لأميركي” (American Fiction)، وجوناثان غليزر عن فيلم “نطاق الاهتمام” (The Zone of Interest)، وجوستين تريت وآرثر هراري عن فيلم ” تشريح السقوط” (Anatomy of a Fall)، وديفيد همنغسون عن فيلم “المتبقون” (The Holdovers).

وضمت قائمة الأفلام المرشحة لأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة أسماء كبرى، وأفلاما حققت عائدات جيدة، وتضم “الصبي ومالك الحزين” (The Boy and the Heron) للمخرج الياباني هاياو ميازاكي، وفيلم “عناصري” (Elemental) للمخرجين بيتر سون ودينيس ريام، وفيلم “نيمونا” (Nimona) لكل من نيك برونو وتروي كوان، وكارين رايان وجولي زاكاري، وفيلم “أحلام الروبوت” (Robot Dreams) لكل من بابلو بيرجر وإيبون كورمينزانا وإيغناسي إستابي وساندرا تابيا دياز، وأخيرا، فيلم “الرجل العنكبوت: عبر عالم العنكبوت” (Spiderman: Across The Spider-Verse) وصناعه هم جاستن طومسون وفيل لورد وكريستوفر ميلر وآيمي باسكال.

توقعات الفوز

يحتل الممثل الأيرلندي كيليان مورفي، الذي يلعب دور روبرت أوبنهايمر “أبو القنبلة الذرية” الأميركية في الفيلم الذي يؤرخ لإنشائها، المركز الأول في توقعات الفوز بجائزة أفضل ممثل، يليه بول غياماتي عن فيلم “المتبقون”، لكن جيفري رايت وبرادلي كوبر وكولمان دومينغو قدموا أيضا أداء قويا.

وترجح مجلة “هوليود ريبورتر” فوز مورفي بالقول، “تكشف عيناه الزرقاوان الشاحبتان عن ذكاء جيه روبرت أوبنهايمر اللطيف الكلام، بالإضافة إلى آلامه الزاحفة وهواجسه الأخلاقية المسببة للتآكل، بسبب الدمار الذي أحدثه”.

ويتوقع الكثيرون فوز كريستوفر نولان كاتب ومخرج “أوبنهايمر” أيضا، بجائزة أفضل مخرج عن الفيلم الذي يجسد لحظة القوة التي بني عليها التاريخ الأميركي المعاصر، وهو السبب نفسه لكراهية نقاد كثيرين للفيلم، ويعتبرونه شهادة غير كاملة تخلو من صور وأصوات الضحايا اليابانيين الذي احترقوا بنار “أوبنهايمر”، وفضلا عن ذلك يتهم نقاد الفيلم بالإطالة التي تسبب الملل.

ورغم التعاطف الكبير مع الممثلة التي تنتمي للسكان الأصليين في الولايات المتحدة الأميركية ليلي غلادستون، ولأن الفيلم يتحدث عن واحدة من حالات الظلم التاريخي الذي تعرضوا له، فإن تميز الممثلة إيما ستون في فيلم “مخلوقات بائسة” يجعل من الصعب تجاوزها، حتى لو كان فوز غلادستون يتجاوز الإنجاز الفني إلى السياسي والاجتماعي باعتبارها أنصافا متأخرة لأصحاب الأرض.

وفي المنافسة على جائزة أفضل ممثل مساعد، قدم كل من ستيرلنغ ك. براون في “الخيال الأميركي”، وروبرت دي نيرو في “قتلة زهرة القمر”، وريان غوسلينغ في “باربي”، ومارك رافالو في “مخلوقات بائسة” تمثيلا مبهرا، ولكن روبرت داوني جونيور قدم أيضا ما قد يكون أفضل أداء في مسيرته في “أوبنهايمر”.

فيلم قتلة زهرة القمر المصدر : (ابل)

وفي ترشيحات أفضل ممثلة مساعدة المشاهدة، تشتعل المنافسة بين دافين جوي راندولف، التي قدمت في فيلم “المتبقون” دور طاهية في مدرسة داخلية حزينة على وفاة ابنها الطالب في فيتنام، ثم دانييل بروكس في “اللون الأرجواني” (The Color Purple)، وأمريكا فيرارا في “باربي”، وإيميلي بلانت في “أوبنهايمر”، وجودي فوستر في فيلم “نياد”.

ورغم أن المنافسين الأربعة هم الأكبر والأشهر، فإن دافين جوي راندولف في “المتبقون” لفتت الأنظار في كل مشهد ظهرت فيه.

مقدمو الجوائز

وتضم قائمة مقدمي جوائز الأوسكار زندايا، ونيكولاس كيج، وجيمي لي كورتيس، وبريندان فريزر، وماثيو ماكونهي، وميشيل يوه، وآل باتشينو، وميشيل فايفر، وماهرشالا علي، وجيسيكا لانغ، وكي هوي كوان، وباد باني، وكريس هيمسوورث، ودواين جونسون، مايكل كيتون.

كما سيشارك في التقديم كل من ريجينا كينغ، وجينيفر لورانس، وكيت ماكينون، وريتا مورينو، وجون مولاني، وكاثرين أوهارا، وأوكتافيا سبنسر، ورامي يوسف، وسام روكويل.

من المعتاد أن يقوم بعض الفائزين في العام الماضي في فئات التمثيل الكبرى بتقديم تلك الجوائز في العام التالي، لكن ذلك التقليد ينطبق على كل من الممثلة ميشيل يوه وكوان وكيرتس وفريزر.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *