“عائد إلى حيفا”.. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 16 دقيقة للقراءة

في أعقاب اغتيال الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، قالت رئيسة وزراء إسرائيل وقتئذ، غولدا مائير، معلقة على تلك العملية: “اليوم تخلصنا من لواء فكري مسلح. فغسان بقلمه كان يشكل خطرا على إسرائيل أكثر مما يشكله ألف فدائي مسلح”.

كانت غولدا مائير، هي التي أصدرت قرارا بتصفية عدد من أعلام الفلسطينيين وقياداتهم، قبل أيام من تنفيذ تلك العملية الإجرامية، التي جرت في الثامن من يوليو/تموز 1972.

وتزامنا مع تطورات حرب الإبادة الوحشية التي تواصل إسرائيل شنها في قطاع غزة والمناطق المحيطة به، تعود إلى الذاكرة تفاصيل الوقائع البشعة التي عانى منها أبناء الشعب الفلسطيني على مدار عقود عدة، والتي تعرض خلالها لمجازر مروعة ارتكبها جنود الاحتلال، هو أشد أنواع الاحتلال همجية في التاريخ الحديث.

وفي هذا السياق الذي تفرضه تلك المجازر التي تتوالى وقائعها، تأتي رواية “عائد إلى حيفا” للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني التي صدرت في بيروت عام 1970، آخر رواية له وهو على قيد الحياة، لتروي جانبا من معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل بشاعة هذا الاحتلال.

ففي هذه الرواية التي سبق أن اختيرت ضمن قائمة أهم 10 أعمال روائية عربية تمت ترجمتها خلال القرن الـ21، يجسد كنفاني حياة الشباب الفلسطيني الذي تأخذه ظروف الحياة بعيدا عن أرضه، غير أنه عند العودة، يجد أن أمورا كثير قد تعرضت للتغير.

من هنا فإن روايات كنفاني تصنف في خانة أدب ما بعد النكبة، خاصة رواية “عائد إلى حيفا” التي رغم صغر حجمها، فإنه تمكن فيها وببراعة، من عرض واقع القضية الفلسطينية، بأسلوب سردي متمكن.

مفهوم العودة

في رواية “عائد إلى حيفا”، يتم سرد الأحداث من خلال راوٍ بضمير الغائب، وبوجهة نظر قدم عبرها فكرة العودة، بسياقات عدة، ساهمت في التأكيد على مرونة هذا المفهوم وعلى اتساعه أيضا.

ومن خلال ذلك، تمكن من أن يحكي قصة، يختلط فيها الواقع بالخيال، فكل عناصرها موجودة على أرض الواقع، لكنه استطاع أيضا، أن يقدم ملحمة فكرية تستثير الدهشة، وتدفع القارئ إلى الماضي، لكي تدور تساؤلاته عن الحاضر، وبالقدر نفسه الذي تدور فيه هواجسه حول المستقبل.

فعندما يبدأ القصف فجأة، يندفع قلق “صفية” على زوجها سعيد، الذي كان خارج المنزل، وعندئذ، تقوم بإيداع ابنها “خلدون” في سريره داخل المنزل في حي “الحليصة”، وتخرج للبحث عن زوجها.

كانت صفية قد أودعت ابنها، دون أن تعلم أنها ودعته، في هذه اللحظة إلى الأبد، وأن القُبلة التي طبعتها على جبينه، والتمسيدة التي لامست خلالها أصابع يده الصغيرة، ستكون هي آخر عهدها به، فبعد أن عثرت على زوجها، لم تتمكن من العودة إلى المنزل لأخذ ابنها، بسبب إغلاق الطرق وتدافع الناس وهم يسعون للهرب، كما أن تزايد القصف، راح يبعدها هي وزوجها بالتدريج عن حارتهما، لينتقلا من زقاق إلى زقاق، ومن مدينة إلى أخرى، من مدن الشتات.

منذ تلك اللحظة المرعبة، تتواصل معاناة صفية، وهي تفكر في مصير ابنها الذي تركته وحيدا في البيت، بينما يحاول زوجها سعيد وهي معه على مدار أكثر من 20 عاما، العودة للبحث عن الطفل، وعندما يتمكنان في النهاية، تكون فى انتظارهما مفاجأة كبرى، فبعد الوصول إلى منزلهما، واكتشاف الحقيقة المُرة، التي تتلخص في أن عائلة يهودية، استولت على منزلهما وعلى ابنهما أيضا، وأن اسم الطفل “خلدون” تغير إلى “دوف”، وأنه بات جنديا في صفوف جيش ذلك الكيان المحتل.

تبدأ الرواية بوصول سعيد وصفية إلى مدينة حيفا، بعد غياب استمر نحو 20 عاما عقب نكبة 1948، وعندما تراءت المدينة لصفية، راحت تقول: لم أتوقع أن أراها مجددا، فيرد عليها زوجها سعيد قائلا: “إنك لا ترينها، ولكنهم هم من يرونك، وأنت ترينها”.

تعيد مشاهدة الشوارع لهما الذكريات المؤلمة، فتملأ قلبيهما بمشاعر الحسرة وأحاسيس الأسى. فهذه الذكريات تبدأ بتذكر الأشخاص الذين فقدوا، والذكريات التي تربطهما بكل الأماكن التي تحتويها هذه المدينة، بدءا من الطفولة والالتحاق بالمدرسة، ووصولا إلى زواجهما وإنجاب ابنهما خلدون، هذه التذكارات التي تدفع الدموع لتسيل من عيني صفية.

لكن المأساة الحقيقية لسعيد وصفية تحدث عندما يرون بأنفسهم جنديا وهو ينفصل تماما عن عروبته، ويصبح في الجانب الآخر، بعد التحاقه بجيش الكيان المحتل، تلك كانت هي الرصاصة التي توجهت مباشرة لتصيب القلب. أدرك سعيد في تلك اللحظة هو وزوجته أن كل شيء سُرق منهما، المنزل والأحباب والذكريات، والأهم من ذلك كله هو سرقة الوطن، وعندئذ، شعر سعيد بموجة من تأنيب الضمير، على تركه الوطن والمنزل، وقد تسبب ضغط هذا الشعور في ذلك الجرح الذي لن يكون الزمن قادرا على مداواته.

تساؤلات عدة

تطرح رواية “عائد إلى حيفا” العديد من التساؤلات، التي كان من أبرزها، ذلك السؤال الذي يدور حول ما يعنيه “الفقد”، وما إذا كان مقتصرا على الموت فقط؟ ويدور هذا التساؤل، في اللحظة التي فوجئ فيها سعيد بحقيقة أن ابنه خلدون قد نشأ على المبادئ اليهودية، وأنه أصبح متطوعا في جيش الاحتلال، بل بات مدافعا أيضا عن أفكاره بضراوة.

وقتها، راح سعيد يعيد النظر في هذا المفهوم، ودفعه ذلك إلى التفكير في ابنه الآخر، الذي يدعى “خالد”، والذي كان قد منعه من الالتحاق بفصائل الفدائيين الفلسطينيين.

ورغم الظروف التي تشرحها الرواية، لتكشف أن ترك الطفل الرضيع لم يكن خيارا لسعيد وصفية، فإن الظروف تكون حاسمة في تجسيد خطأ الوالدين اللذين كان يجب ألا يتركا الولد والبيت وحيفا، وفقا لرؤية الرواية، ووفقا لكلام سعيد وابنه خلدون (دوف)، الذي صار جنديا احتياطيا في الجيش الإسرائيلي، على نحو ما يبرز السياقان اللذان ينقلان على التوالي حوارا بين سعيد وزوجته، وخطابا يوجهه الابن (العدو) لأبيه.

يقول سعيد لزوجته: “لقد بدأت الجريمة قبل 20 سنة، ولا بد من دفع الثمن. لقد بدأت حين تركناه هنا”. فترد عليه صفية: “ولكننا لم نتركه. أنت تعرف”، فيكون جواب سعيد: “كان علينا ألا نترك شيئا. خلدون والمنزل وحيفا”.

وعندئذ، يتدخل “دوف” الذي كان اسمه “خلدون” من قبل، ليقول: “كان عليكما ألا تخرجا من حيفا. وإذا لم يكن ذلك ممكنا، فقد كان عليكما وبأي ثمن، ألا تتركا طفلا رضيعا في السرير. وإذا كان هذا مستحيلا أيضا، فقد كان عليكما ألا تكفا عن محاولة العودة”.

استوعب سعيد هذا الدرس، حتى من قبل أن يرى خلدون (دوف)، عندما أخبر زوجته أن “حيفا تنكرهما”، لأنهما عادا خائبين، وراح يخبرها بحكاية جانبية، تضم في تفاصيلها ما يشير إلى أن استعادة الوطن هي الطريق لاستعادة كل ما فيه. ليقول سعيد بعد ذلك لدوف أو خلدون، ولأمه المفترضة “مريام” البولندية، قبل أن يخرج مع صفية من الباب: “تستطيعان مؤقتا البقاء في بيتنا، فذلك أمر تحتاج تسويته إلى حرب”.

داخل الحكاية

استعان سعيد بحكاية داخل الحكاية ليتمكن عبرها من إيصال الفكرة التي خامرته وراح يرويها لزوجته، “يعود فارس اللبدة إلى منزله في حي العجمي في عكا، ليجد عربيا آخر يستأجره: “لا حاجة لتصب غضبك علي، فأنا عربي أيضا، ويافاوي مثلك، وأعرفك فأنت ابن البلدة. ادخل لنشرب قهوة”.

وتبدأ أزمة الحكاية حين يدخل فارس إلى بيته الذي تركه قبل 20 عاما، ليرى صورة أخيه الشهيد بدر ما زالت معلقة على الجدار، ويكتشف أن مضيفه الذي استأجر البيت من بعده قد حافظ على الصورة، وسمى ابنه بدرا على اسم الشهيد: “إنهما بدر وسعد ابناي”. فيرد الآخر: “أجل. أسميناه على اسم أخيك الشهيد”. “هكذا ظلت الصورة هنا. ظلت جزءا من حياتنا، أنا وزوجتي لمياء وابني بدر وابني سعد، وهو، أخوك بدر، عائلة واحدة. عشنا 20 سنة معا”.

وبخلاف التغيرات التي يلمحها سعيد في بيته، وبرغم الأشياء الجديدة التي تعني تغيير الهوية مثل الجرس والاسم والمقاعد، فإن فارس لا يلمح تغييرا في بيته، مما يعني أن الفلسطيني يحافظ على إرث وطنه، وعلى الجدار المقابل المطلي بلون أبيض متوهج كانت صورة أخيه بدر لا تزال معلقة “وحدها في الغرفة كلها”.

وتبلغ أزمة الحكاية ذروتها حين يطلب فارس الصورة من صاحب البيت، فيقدمها لفارس، ليلاحظ خلفها مستطيلا باهتا من البياض لا معنى له. ووقت أن كاد فارس يصل إلى رام الله، شعر بأنه لا يمتلك الحق بصورة الشهيد، لأنه لم يحافظ على البيت وعكا، ولأنه اكتشف أن تلك الصورة تفقد قيمتها، عندما تغادر جدار البيت، شأنها شأن حفنة التراب حين تغادر الأرض، وحبة البرتقال حين تغادر الشجرة، عند ذلك، يرجع مرة أخرى، ليعيد الصورة إلى جدارها، ولكي يستوعب بقية الدرس الذي تعلمه من العودة الخائبة. “وفي الليل قلت لزوجتي: إنه كان يتعين عليكم إذا أردتم استرداده أن تستردوا البيت ويافا ونحن”.

من هنا جاء موقف فارس في الحكاية “إنه يحمل السلاح الآن”، ليعزز موقف سعيد النهائي، بعد أن فكر في أن يحتضن ابنه خالد، وأن يبكي على كتفه، متبادلا معه دور الأب وابنه، ويكفر عن ذنبه في منعه من الالتحاق بالفدائيين، راجيا أن يكون قد التحق بهم في أثناء غيابه.

ظل سعيد صامتا طول الطريق، ولم ينطق بكلمة إلا عندما وصل إلى مشارف رام الله، هناك نظر إلى زوجته وقال: أرجو أن يكون خالد قد ذهب… أثناء غيابنا”.

ما يعنيه الوطن

في سياق الرواية، يؤكد الراوي أن سعيد كان يدرك أن تسوية أمر البيت لا تتم إلا بالمواجهة، وربما كان بحاجة إلى ذلك كي تتغلب قناعته على خوفه.

فالذين يستوطنون البيت يتصرفون كأنهم في بيتهم، ويغتصبون حتى نسب خلدون إلى أبيه، يؤكد ذلك ما قالته مريام البولونية الإسرائيلية لسعيد عن أن وقت عودة “دوف” إلى المنزل قد حان، غير أنها تستدرك قائلة: “ولكنه قد يتأخر قليلا. فهو لم يلتزم طوال عمره بموعد عودته إلى البيت. إنه مثل أبيه تماما”.

وكانت تقصد أبيه الذي ينتمي للاحتلال، الأمر الذي يدفع صفية لتقول لسعيد زوجها: “إنها تقول مثل أبيه، وكأن لخلدون أبا غيرك”.

غير أن مريام لا تكتفي بذلك، بل راحت تخبرهم أن الوقت قد انقضى، وأن خلدون (دوف) قد شب عن الطوق، وعندها كان الرجل الطويل القامة يتقدم، وهو يلبس بزة عسكرية، ويحمل في يده القبعة.

في تلك اللحظة قفز سعيد واقفا، كأن تيارا كهربائيا قذفه عن المقعد، ولم يكن الابن “دوف” أقل حدة من مريام، فحين سأله سعيد: “أنت في الجيش. من تحارب؟ ولماذا؟” يجيبه: “ليس من حقك أن تسأل هذه الأسئلة. أنت على الجانب الآخر”. ثم يجابه سعيدا بيهوديته التي تجعله يذهب إلى الكنيس وإلى المدرسة اليهودية ويأكل الكوشير ويدرس العبرية.

في تلك اللحظة، تدور التساؤلات لدى سعيد عن ماهية الوطن، ثم يحاول أن يتفهم موقف (ابنه المناضل) خالد من فلسطين، وهو يتحدث مع زوجته بما يدور في الذهن: “ما الوطن؟ أهو هذان المقعدان اللذان ظلا في هذه الغرفة 20 سنة؟ الطاولة؟ ريش الطاووس؟ صورة القدس على الجدار؟ المزلاج النحاسي؟ شجرة البلوط؟ الشرفة؟. “ما فلسطين بالنسبة لخالد؟ إنه لا يعرف المزهرية ولا الصورة، ولا السلم، ولا خلدون. ومع ذلك فهي بالنسبة له جديرة بأن يحمل المرء السلاح، ويموت في سبيلها. وبالنسبة لنا أنت وأنا، مجرد تفتيش عن شيء تحت غبار الذاكرة. وانظري ماذا وجدنا تحت ذلك الغبار. غبارا جديدا”.

تناول فكري

في كتابها “الطریق إلى الخیمة الأخرى”، الذي يعنى بدراسة أعمال غسان كنفاني، تناولت الكاتبة رضوى عاشور روایة كنفاني، وذكرت أن شخصیات تلك الروایة “تعبر عن أفكار وقناعات أكثر منها شخصیات أخذت مداها في النمو لكي تخرج إلینا وجودات حیة لها وزنها وقیمتها في الروایة”.

واعتبرت عاشور أنه غلب على الروایة التناول الفكري من خلال تطور الأحداث ورسم الشخصیات، وأن الإطار الفكري هو الذي كان یلح على الكاتب، فجاءت الشخصیات في أغلب الأحیان مجرد ناطق بمقولات فكریة جاهزة على لسان الكاتب.

وهو ما أشار إلىه الناقد فاروق وادي في كتابه “ثلاث علامات في الروایة الفلسطینیة” حين ذكر أن الروایة استجابت لمتطلبات السیاسة من تعلیم وتحریض، ووصفها بروایة الحوار السیاسي بالدرجة الأولى، معتبرا أن شخصیاتها لا تنبض بقدر ما تمثل موقفا سیاسیا، یعبر عنه مباشرة من خلال الحوار”.

ویرى وادي أن “سعید” و”دوف”، وهما الشخصیتان الأساسیتان، یمثل كل منهما “حالة فكریة وسیاسیة، یطمح الكاتب من خلالهما، وعبر حوارهما، للوصول إلى إجابات حول تساؤلات مطروحة: ما الأبوة؟ ما الوطن؟ ما القضیة؟ ویذهب إلى أن دوف لا یمثل كیانا إنسانیا “بقدر ما یتمثل كحالة أیدیولوجیة زائفة، وكوعي تشكل في هكذا مجتمع”.

مصير الهوية

“عائد إلى حيفا” رواية تخلد في ذاكرة الزمن مفارقة الهرب من الحصار والقتل للجسد، ولكنها تدخلنا في تساؤلات حول مصير الهوية والكيان والتاريخ، وحق العودة والانتساب إلى هذا المكان، حيث يظل الماضي من الحقائق التي لا تقهرها أصوات الجرائم وحرائق الحروب، ومهما تصاعد دخانها فهو لا يحجب الفجر القادم.

وها هو ذا سعيد يخبر دوف بمواقفه تباعا: “قد تكون معركتك الأولى مع فدائي اسمه خالد، وخالد هو ابني. أرجو ان تلاحظ أنني لم أقل إنه أخوك”. وعندما يسأله: “أتعرف لماذا أسميناه خالد ولم نسمه خلدون؟ لأننا كنا نتوقع العثور عليك، ولو بعد 20 سنة. ولكن ذلك لم يحدث. لم نعثر عليك، ولا أعتقد أننا سنعثر عليك”.

وعند ذلك يفضي إلىه بقناعته قائلا: “إن أكبر جريمة يمكن لأي إنسان أن يرتكبها، كائنا من كان، هي أن يعتقد ولو للحظة، أن ضعف الآخرين وأخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم”.

تدعو رواية “عائد إلى حيفا” إلى نقل الذاكرة لجيل قادم يكون أكثر قدرة على المواجهة، ولكنها لا تدعو إلى الركون إلى تلك الذاكرة، والاكتفاء بالبكاء على أطلالها. وهو ما دفع المحتل إلى إدراك مدى خطورة هذه الرؤية، فاغتال الكاتب الشهيد وهو في الـ36 من عمره، ليتوج غسان كنفاني مسيرته بالشهادة.

تلك الشهادة التي كانت حاضرة في تفاصيل حياته القصيرة عندما استشهد في الثامن من يوليو/تموز 1972، بعد انفجار عبوة ناسفة، وضعها الموساد الإسرائيلي في سيارته حين كان برفقة ابنة شقيقته “لميس نجم” وعمرها 17 عاما. تناثرت أشلاء الشهيد مع الصغيرة لميس، وهي التي كانت أقرب إلى قلبه، حيث كان يكتب لها القصص ويهديها إياها في مناسباتها الجميلة.

واغتالت قوات الاحتلال الروائي، لكنها لم تستطع اغتيال كتاباته، التي ما زالت نابضة، وهي تواصل احتمالها لقراءات متعددة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *