شهد الموسم الرمضاني الحالي عرض الجزء الـ12 من سلسلة “شباب البومب”، والذي يجمع كوكبة من النجوم الشباب، مثل فيصل العيسى ووائل الجربي ومهند الجميلي، وهو من تأليف عبد الله الوليدي وإخراج عبد الرحمن محمود.
وتعد سلسلة “شباب البومب” واحدة من أكثر الأعمال الدرامية العربية ذات الأجزاء المتعددة شعبية وسيطرة على المشهد الدرامي الخليجي، وذلك منذ انطلاقها عام 2012، وتحقيق أول أجزائها نجاحا ساحقا ومعدلات مشاهدة تفوق التوقعات، مما جعل صناعها لا يتوقفون عن إمداد الجمهور بجزء جديد مع موسم رمضاني.
ورغم عرض “شباب البومب 12” حصريا على شاشة روتانا خليجية فإن هذا لم يمنعه من تحقيق مشاهدات كبيرة، خاصة أنه جذب إليه جميع الفئات العمرية وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي أحداثه على نطاق واسع، لذلك أصبح العمل الدرامي الأكثر بحثا على محرك البحث “غوغل” بحلول نهاية شهر رمضان المبارك.
كوميديا مستوحاة من المجتمع
ينتمي مسلسل “شباب البومب” إلى نوعية “السيت كوم” القصيرة الكوميدية، لكن صناعه يعتمدون على أسلوب الإضحاك الهادف، ويقدمون جرعة من الكوميديا والفكاهة مستوحاة من الأحداث والمشكلات داخل المجتمع السعودي.
يناقش “شباب البومب 12” قضايا حديثة، منها التعاقد مع اللاعبين العالميين لينضموا إلى الفرق السعودية، والذي أثار الجدل بين مشجعي كرة القدم في المملكة، وأدى إلى توقف عدد منهم عن تشجيع فريقهم المفضل من أجل دعم الفرق التي انضم إليها أساطير الكرة العالمية.
ورصد المسلسل أيضا المشكلات التي يقع فيها الشباب بسبب شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة موقع “تيك توك” الذي أوقع الكثير من الشباب العرب في مشكلات، ولم يغفل عن تناول ظاهرة التوظيف العشوائي الموجودة في بعض المؤسسات.
فريق عمل شبابي بامتياز
عرف عن الدراما الخليجية تركيزها على النجوم الرواد في أغلب الأعمال الدرامية، لكن ما جعل “شباب البومب” مختلفا من البداية هو اعتماده على النجوم الشباب الذين كانوا يخطون خطواتهم الأولى في مسيرتهم الفنية عند عرض الجزء الأول، وعلى رأسهم فيصل العيسى وعبد العزيز الفريحي، وفي المواسم الأخيرة تم التعاقد مع عدد من الوجوه الشابة.
فيلم العيد
قرر صناع “شباب البومب” استغلال النجاح الساحق باللحاق بالشاشة الكبيرة، حيث فوجئ الجمهور بإعلانهم عن فيلم سينمائي بالعنوان نفسه سيطرح في دور السينما بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي في ثاني أيام عيد الفطر.
العمل السينمائي من تأليف عبد الله الوليدي وأحمد الزهراني، ومن إخراج الأميركي يولي كاسي، وتم تصوير الفيلم في الرياض، ونفذت أعمال المونتاج في ولاية نيويورك الأميركية.