عبر العديد من مشاهير هوليود عن دعمهم لفلسطين وأهل غزة مؤكدين إدانتهم للجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
وكان أكثر من 2000 فنان حول العالم أصدروا بيانا، اتهموا من خلاله الحكومات بمساعدة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم حرب في غزة، وطالبوا بإنهاء الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.
ومن بين هؤلاء الفنانين تيلدا سوينتون، وتشارلز دانس، وستيف كوغان، وبيتر مولان، وماكسين بيك، وميريام مارغوليس.
لا لإسرائيل
على رأس قائمة داعمي الموقف الفلسطيني، يأتي الفنان الإيرلندي ليام كونينغهام -أحد أبطال مسلسل “صراع العروش”- الذي يرفض الاعتداء على الشعب الفلسطيني في غزة.
فمع بداية الهجمات والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، شارك كونينغهام رواد منصات التواصل الاجتماعي عبر حساباته الشخصية صورا وأخبارا متتابعة لرصد ما يجري، آخرها كان فيديو للمسيرة السلمية التي خرجت في شوارع مدينة دبلن لتأييد فلسطين.
Israel has bombed 23 ambulances 22 hospitals and health facilities in Gaza. They are now attempting to tell the world that Hamas did this massacre on the Baptist hospital in #Gaza Gaza.
— liam cunningham (@liamcunningham1) October 17, 2023
الأمر نفسه فعله في مايو/أيار 2021، حين حرص على توثيق ونشر مقاطع من مسيرة ضخمة خرجت أمام السفارة الإسرائيلية في دبلن للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة واقتحام المسجد الأقصى وسط محاولات تهجير أهالي الشيخ جراح.
وبخلاف موقفه من القضية الفلسطينية، يعد كوينينغهام من أوائل داعمي الشعب السوري، والمطالبين بحقه في الاستقرار والأمان، حيث سافر إلى ألمانيا في 2016 لاستقبال اللاجئين السوريين.
من المواقف التي تُحسب أيضا لكونينغهام ما قام به وقت استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، حين أقدم على نشر تعديل لما نُشر بصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية التي اكتفت بإعلان الوفاة، مُعقبا على الخبر أنها اغتيلت من قبل قناص إسرائيلي أثناء تغطيتها لاعتداءات الجيش الإسرائيلي.
وشارك كوينينغهام بالتوقيع على بيان عام 2018، طالب خلاله دور السينما البريطانية بمقاطعة المهرجان الإسرائيلي للسينما والتلفزيون. كما أنه واحد من أكثر من 600 فنان أعلنوا في 2015 رفضهم القاطع قبول أي تعاون مهني أو أن يكونوا أطرافا ضمن أي علاقة ثقافية تشمل إسرائيل.
“Game of Thrones” actor Liam Cunningham surprised this Syrian refugee pic.twitter.com/J7zqWDKjlp
— BuzzFeed News (@BuzzFeedNews) October 16, 2016
سوزان ساراندون
الممثلة الأميركية الحاصلة على الأوسكار، سوزان سراندون، من مشاهير هوليود الذين يدعمون غزة هذه الأيام، في حين تحاول رصد إحصاءات القتلى ونشر فيديوهات تتحرى الدقة والأمانة في سبيل توعية الجماهير الغربية التي تصدق رواية الإعلام الصهيوني.
— Susan Sarandon (@SusanSarandon) October 16, 2023
سوزان ساراندون، أيضا، ممن سبق وأدانوا مقتل أبو عاقلة، مؤكدة استهدافها عمدا هي وصحفيين آخرين لا يشغلهم سوى نقل الحقيقة، وأعلنت وقوفها مع الشعب الفلسطيني ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي عام 2021، كتبت ساراندون “لن تحصل إسرائيل أبدا على الأمن والأمان الحقيقيين من خلال قمع شعب آخر، السلام الحقيقي يمكن أن يحصل، لكنه لن يتم بناؤه إلا على العدالة”.
Shireen Abu Akleh was EXECUTED with a shot to the head by Israeli snipers while wearing her helmet & bullet proof vest that said PRESS on in.
How long will we continue remaining silent while our “allies” kill journalists for telling inconvenient truths?#شيرين_ابو_عاقلة
— Susan Sarandon (@SusanSarandon) May 11, 2022
وعُرفت ساراندون بمناهضة العنف والتمييز، وكانت ممن عارضوا الغزو الأميركي للعراق، وقادت عشرات الآلاف في احتجاجات نيويورك مُنددة بذلك، مما ترتب عليه تعرّضها للهجوم الإعلامي وتوجيه حملات تشهير ضدها، كما جرى وصفها بـ”عاشقة بن لادن” قبل أن تصلها تهديدات بالقتل، ويتم مهاجمة أطفالها.
إيمان بالعدالة
أحد أهم المتابعين للأحداث الجارية، الممثل الأميركي جون كوزاك الذي يُكرّس وقته وجهده ومنصاته لنشر الأخبار وتحديث أرقام الضحايا، والتعبير عن رأيه بقوة، حيث دعم فلسطين، وأدان أفعال قوات الاحتلال.
Inhumanity cannot be acceptable in any notion of civilization. Nothing can excuse the inhumanity imposed by Israel even in the face of Hamas insanity. Netanyahu has failed , plain and simple… his super hardline is a complete failure and he has no endgame.
— John Cusack (@johncusack) October 17, 2023
ولم يكتف كوزاك بالتأييد من خلف الشاشة، بل شارك في المسيرة التي خرجت لدعم فلسطين في شيكاغو، وأعقبها بتغريدة أكد خلالها أنه لم يجد من المشاركين بالمسيرة إلا المطالبة بتحرير فلسطين دون أي دعوة إلى قتل اليهود أو سفك دماء المدنيين، مُكتفيين بالمطالبة باسترداد وطنهم ووقف بحور الدم التي يتعرّض لها أهلهم إثر القصف المستمر، وأضاف “الغريب أن الغرب يصفهم بالإرهابيين جراء تلك الطلبات المنطقية والمشروعة”.
I was out at the Palestinian march in Chicago –
I’ll tell you what I didn’t hear –
– I didn’t hear death to Israel –
– I didn’t hear death to Jews –
– I didn’t hear people celebrating the murders of Israeli civilians .
What I DID hear is – we must free Palestine from a brutal…— John Cusack (@johncusack) October 15, 2023
وسبق لكوزاك، وأن أعلن دعمه للقضية الفلسطينية طوال سنوات، رغم ما يترتب على ذلك عادة من اتهامات وحملات هجوم وتشويه، ووصفه مُتابعوه بالشجاعة، فما كان من كوزاك سوى التصريح بأنه مجرد إنسان يؤمن بالعدالة، وهو ما يفرض عليه نقل الحقيقة، ووضعها في سياقها التاريخي الصحيح.
I don’t believe it’s brave to value Jewish and Palestinian lives equally – to tell the truth of the conditions and historical context .
To unconditionally condemn anyone who commits wars crimes – to openly express that human beings myst be able to live with security and dignity… https://t.co/pNEGtLRKk0— John Cusack (@johncusack) October 16, 2023
تضامن
الممثل مارك رافالو الذي أدان إسرائيل أكثر من مرة على مدار السنوات الماضية، تعرّض مؤخرا إلى ردود فعل عنيفة من المؤيدين لإسرائيل، الأمر الذي جعله يتراجع عن وصف ما ترتكبه إسرائيل اتجاه فلسطين بلفظ “الإبادة الجماعية” وإن لم يتوقف عن فِعل الإدانة فوصف ما يجري بـ”الأحداث المؤسفة” مُطالبا جميع الأطراف بالانتصار للإنسانية والتوقف عن ارتكاب العنف وإزهاق الأرواح.
وكان رافالو قد نجح خلال 2021 في جمع أكثر من 3 ملايين توقيع في عريضة تطالب بتوقيع عقوبات دولية على إسرائيل.
“Starting on Friday, almost 500 Palestinians were arrested by the Israeli occupation authorities from Al-Aqsa Mosque, and, as you said, 170 were injured, several of whom were in critical condition and several of whom were journalists…targeted by design by the Israeli soldiers.” https://t.co/Z7rANpFQnY
— Mark Ruffalo (@MarkRuffalo) April 19, 2022
وفي يناير/كانون الثاني 2022، شارك رافالو بالتوقيع على بيان حمل عنوان “التضامن فعل” برفقة أكثر من 40 شخصية من عالم السينما بهوليود، أعلنوا خلاله التضامن مع الفلسطينيين الذين يناضلون من أجل حقوقهم الإنسانية بموجب القانون الدولي، والوقوف ضد عمليات الإخلاء والتهجير القسري التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين من منازلهم، مُشيرين إلى الخلل الكامن في توازن القوى بين الكيان المحتل والفلسطينيين الذين قضوا أعمارهم تحت نظام الاحتلال العسكري والفصل العنصري.