جين هاكمان توفي لأسباب طبيعية بعد أسبوع من رحيل زوجته

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

كشفت سلطات ولاية نيو مكسيكو الأميركية أن الممثل جين هاكمان (95 عاما) توفي لأسباب طبيعية بعد أسبوع من وفاة زوجته عازفة البيانو بيتسي أراكاوا، لتضع حدّا للتكهنات التي أحاطت بظروف وفاة الزوجين.

وتوصل التحقيق إلى احتمال أن يكون عملاق السينما الأميركية توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته من دون إدراكه أنها توفيت، لأنه كان يعاني من حالة متقدمة من مرض ألزهايمر.

وقد أثارت وفاتهما تكهنات كثيرة بعدما عُثر في 26 فبراير/شباط على جثة هاكمان داخل غرفة الملابس بمنزله في نيو مكسيكو، وجثة أراكاوا في حمام بجانب حبوب متناثرة على الأرض وجهاز تدفئة.

ولم تظهر على الجثتين أي آثار لصدمات، كما عُثر على أحد كلابهما نافقا داخل صندوق.

وتوصل تشريح كامل للجثة إلى أن هاكمان توفي بسبب “مرض مرتبط بالقلب والأوعية الدموية ناتج عن ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين” حسب ما أفادت هيذر جاريل الطبيبة الشرعية بولاية نيو مكسيكو في مؤتمر صحافي.

وأضافت جاريل أن هاكمان كان يعاني أيضا من مرض ألزهايمر الذي كان “عاملا كبيرا ساهم” في وفاته.

وأوضحت أن زوجة الممثل توفيت بسبب إصابتها بفيروس هانتا الذي ينتقل عن طريق القوارض.

وتحصل الإصابة بهذا المرض المرتبط بالجهاز التنفسي بعد التعرض لفترات طويلة لبراز نوع محلي من الفئران. وأوضحت الطبيبة أنّ عوارضه مشابهة للإنفلونزا، مثل الحمى وآلام في العضلات والسعال وأحيانا القيء والإسهال، ويمكن أن تتطور إلى ضيق في التنفس وفشل القلب أو الرئة.

وأكدت الطبيبة أن سلالة الفيروس المنتشرة جنوب غرب الولايات المتحدة ويمكن أن تكون قاتلة في 50% من الحالات، لكن الفيروس لا ينتقل بين البشر.

وأشارت إلى أن الحبوب التي عثر عليها بجانب جثة أراكاوا هي أدوية معالجة للغدة الدرقية وليست مرتبطة بوفاتها.

واستُبعد احتمال التسمم بأول أكسيد الكربون، وهو ما رجّحته ابنة الزوجين في البداية، حيث كانت نتيجة الاختبارات التي أُجريت على الجثتين سلبية.

الأيام الأخيرة للزوجين

ومنذ العثور على الجثتين، ركز التحقيق على رسم تسلسل زمني للأيام الأخيرة للزوجين في سانتا فيه.

وقد بيّنت لقطات لكاميرات المراقبة ارتياد أراكاوا أحد متاجر المدينة يوم 11 فبراير/شباط، وفق ما ذكر أدان ميندوزا قائد شرطة سانتا فيه. ثم توقفت عازفة البيانو عن الرد على رسائل البريد الإلكتروني.

وأوضحت جاريل أنه يبدو أن زوجة هاكمان “توفيت أولا، ويرجح أن يكون 11 فبراير/شباط آخر تاريخ كانت فيه على قيد الحياة”.

ولفتت إلى أن النشاط الأخير لجهاز تنظيم ضربات القلب الخاص بهاكمان يشير إلى أنه توفي بعد أسبوع من وفاة زوجته، أي قبل 10 أيام تقريبا من العثور على جثتيهما.

وأضافت الطبيبة “من المنطقي أن نستنتج أنّ هاكمان توفي على الأرجح قرابة 18 فبراير/شباط”.

ويقول المحققون إن هاكمان ربما لم يكن يدرك أن زوجته ماتت داخل الحمام بسبب حالته “المتقدمة من مرض ألزهايمر”.

وكان ناطق باسم الزوجين قد نفى في وقت سابق إصابة الممثل بهذا المرض.

ويعود آخر ظهور لهاكمان على الشاشة إلى فيلم “ويلكام تو مووسبورت” (Welcome to Mooseport) سنة 2004، وأعلن رسميا اعتزاله عام 2008.

وأصبح هاكمان المولود في 30 يناير/كانون الثاني 1930 شخصية بارزة في “نيو هوليود” وهي حركة تجديد إبداعي بالسينما الأميركية بين عامي 1960 و1980 تميزت بأفلام شهيرة مثل “إيزي رايدر” (Easy Rider) للمخرج دينيس هوبر، و”برتقالة آلية” (A Clockwork Orange) لستانلي كوبريك و”سائق التاكسي” (Taxi Driver) لمارتن سكورسيزي.

وقد نال هاكمان جائزتي أوسكار إحداهما عام 1971 في فئة أفضل ممثل عن دوره بفيلم “ذي فرنش كونكشن” (The French Connection) الذي أدى فيه دور الشرطي جيمي “بوباي” دويل.

ثم حاز جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1993 عن أدائه بفيلم “روثلس” (Ruthless) للمخرج كلينت إيستوود. وتولى في هذا العمل دور قاتل سابق يصبح مأمور منطقة صغيرة في وايومنغ.

وفي المجموع، تلقى الممثل 5 ترشيحات لجوائز الأوسكار ورُشح 8 مرات لجوائز غولدن غلوب وفاز بأربع منها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *