يخوض الممثل الأميركي توم كروز تجربته الأولى مع المخرج المكسيكي أليخاندرو إيناريتو غونزاليس، الذي كان آخر أفلامه بالإنجليزية “العائد” 2015 (The Revenant)، الذي حصل من خلاله ليوناردو دي كابريو على أول جائزة أوسكار في تاريخه، وهي جائزة أفضل ممثل في عام 2016، أما آخر ترشيح للأوسكار حصل عليه براد بيت، فكان عن فيلم “ماغنوليا” (Magnolia) للمخرج توماس أندرسون عام 1999.
توازن
وأشارت تقارير صحفية إلى أن كروز، الذي يحتفل بعيد ميلاده الثالث والستين بعد أشهر، يحلم بالحصول على جائزة الأوسكار، ويرغب في صناعة توازن بين أدوار الحركة من جهة والأدوار الدرامية التي تحتوي على أداء هادئ، ويطمح أيضا إلى التعاون مع مخرجين أكثر شهرة، ورغم ذلك فإن خطته ما زالت تحتوي على جزء ثامن من سلسلة أفلام الحركة “مهمة مستحيلة”.
وقال موقع (ديدلاين) إن المفاوضات بين جهات الإنتاج “وارنر براذرز وليجيندري للترفيه” وصلت إلى مراحلها النهائية، وتم الانتهاء من كتابة السيناريو الذي شارك فيه سابينا بيرمان مع كاتبي فيلم “الرجل الطائر” 2014 (The Birdman) ألكسندر دينيلاريس ونيكولاس جياكوبون، ويمثل الفيلم الجديد لكروز أول إنتاج لتنفيذ عقد شراكته مع “وارنر براذرز”، الذي أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي.
ويحيط توم كروز تفاصيل قصة فيلمه الجديد بسرية تامة، باستثناء أنها قصة أصلية كتبها غونزاليس، الذي يقدم أول عمل كبير بالإنجليزية منذ فيلمه “العائد”، والذي حقق أكثر من 500 مليون دولار في شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم، وأدى أيضًا إلى فوزه الثاني على التوالي بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج وأول فوز للمثل ليوناردو دي كابريو في التمثيل.
مع تارانتينو
وأشار موقع “إنسايدر” إلى أن كروز انضم مؤخرا إلى فريق عمل فيلم “الناقد السينمائي” (The Movie Critic) للمخرج كوينتن تارانتينو، والذي يعرض العام القادم، وتدور أحداثه في السبعينيات في كاليفورنيا عن قصة ناقد سينمائي لم يكن يحظى باحترام يليق بكتابته.
وقضى توم كروز العقد الماضي في صناعة أفلام رائجة، آخرها”مافريك: توب غن”(Top Gun: Maverick)، الذي بلغ إجمالي إيراداته مليارا ونصف مليار دولار أميركي، ورغم أن كروز لم يفز بجائزة الأوسكار، فقد حصل على 4 ترشيحات، 3 منها جاءت للتمثيل.
تدور أحداث “توب غن” حول عودة مافريك إلى برنامج مدرب تكتيكات المقاتلات البحرية الأميركية (المعروف أيضًا باسم مدرسة الأسلحة البحرية المقاتلة الأميركية)، حيث يجب عليه مواجهة ماضيه أثناء تدريب مجموعة من الشباب الأصغر سنًا من الطيارين، ومن بينهم ابن أفضل صديق لمافريك المتوفي الملازم نيك “غوس” برادشو، الذي لقي مصرعه في مهمة مشتركة.
وكان نجم أفلام الحركة الهوليودي قد قدم دوره في فيلم “توب غن” في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وكان الوضع مهيأ له تمامًا ليصبح أيقونة الشباب والمراهقات القادم، بوسامة شديدة، ولياقة بدنية، واشتراكه في أفلام هي الأعلى إيرادًا، وإصراره على تقديم المشاهد الخطيرة بنفسه، مما أكسبه احترام المتفرجين.
وعلى مر السنوات، حافظ توم كروز على مكانته هذه بخطوات محسوبة، وأفلام أغلبها ناجحة، ومن وقت لآخر كان يسأله المراسلون الصحفيون عن إمكانية عودته لدوره الشهير في “توب غن” بجزء ثان، وهو المشروع الذي تم العمل عليه منذ أكثر من 10 سنوات بالفعل، لكن رغبة كروز وجميع الصناع في تقديم فيلم مثالي تسببت في تأجيل العمل مرة تلو الأخرى حتى خرج للنور بشكل أبهر كثيرا من المشاهدين والنقاد.
وتدور أحداث الجزء الأول حول “مافريك”، الشاب الذي يصل إلى أعلى درجة يمكن أن يصل إليها طيار بانضمامه إلى مدرسة “توب غن” لتأهيل طياري البحرية الأميركية، وهناك كان عليه التنافس مع الطلاب الآخرين، لكن ما يعوقه هو ميله إلى كسر القواعد، ثم خسارته زميله على الطائرة نفسها في إحدى المهمات.