تكية “هيران” بأربيل.. كنز مخطوطات نادرة عمرها 7 قرون

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تحتفظ تكية “هيران” التاريخية الواقعة في منطقة شقلاوة بمحافظة أربيل في إقليم كردستان شمالي العراق، بمخطوطات وكتب نادرة يعود تاريخ بعضها إلى 7 قرون، من بينها قصائد للشاعر الفارسي الشهير “أنوري”، وكتب مطبوعة بعناية فائقة باسم السلطان العثماني عبد العزيز، وذلك في مشهد يعكس عراقة هذا الموروث الثقافي في مواجهة الزمن والحروب.

ولطالما لعبت تكية هيران دورا دينيا وروحيا بارزا في المنطقة، حيث يمتد تاريخها إلى نحو 400 عام، إلا أن هذا الإرث لم يسلم من نيران النزاعات، إذ تعرضت التكية ومقتنياتها لعدة هجمات عنيفة خلال العقود الماضية، مما ألحق أضرارا جسيمة بالمخطوطات النادرة المحفوظة داخلها.

مخطوطات نجت من الرماد

وأوضح المسؤول عن التكية هنا كاكي هيران، أن المنطقة كانت ذات أهمية دينية وصوفية وعلمية منذ قرون، مشيرا إلى الجهود التي تُبذل لحماية المخطوطات المتبقية التي تُحفظ الآن في غرفة خاصة داخل مكتبة التكية.

وأشار هيران في حديثه لوكالة الأناضول إلى أن النظام العراقي قصف تكية هيران عام 1961، مما أدى إلى احتراق وفقدان عدد كبير من المخطوطات والوثائق، ثم تعرّضت التكية مجددا لقصف آخر في عام 1987 خلّف دمارا جديدا في مقتنياتها، مما جعل النجاة التي حققتها بعض الصفحات والمجلدات بمثابة معجزة تاريخية.

تحتفظ إحدى التكايا في محافظة أربيل بإقليم كردستان في شمال العراق، بمخطوطات أثرية، تضم قصائد للشاعر "أنوري" يعود تاريخها إلى سبعة قرون، وكتبا مطبوعة بعناية فائقة باسم السلطان العثماني عبد العزيز. تكية "هيران" التاريخية الواقعة في منطقة هيران بقضاء شقلاوة تمتعت بدور ديني مهم في المنطقة على مر تاريخها الممتد لـ 4 قرون. وتضررت العديد من المخطوطات الموجودة في التكية بسبب هجمات النظام العراقي بين عامي 1961 و1987، حتى أن مخطوطة تم جمعها عام 1297 وتحتوي قصائد الشاعر أنوري الذي عاش في عهد الدولة السلجوقية، لم يبق منها سوى صفحة واحدة. كما تضم التكية كتبا من العصر العثماني بينها أعمال مطبوعة باسم السلطان عبدالعزيز. ( Ahsan Mohammed Ahmed Ahmed - وكالة الأناضول )

أشعار أنوري

وتعدّ أبرز المخطوطات التي لا تزال محفوظة، وإن جزئيا، صفحة يتيمة من ديوان الشاعر الفارسي أنوري. وتعود هذه الصفحة إلى عام 696 هـ (1297 ميلادي)، وتحتوي على رباعيات فارسية تُعد من أقدم النصوص الأدبية المكتشفة في المنطقة.

يُعد أنوري، واسمه الكامل عین‌ الفضلاء أبو النجم علي بن أبي بکر أنوری، واحدا من أبرز شعراء العصر السلجوقي في القرن السادس الهجري/الـ12 الميلادي، وقد نال شهرة واسعة بفضل أسلوبه المركّب وموسوعيته الأدبية. وُلد أنوري في مدينة طوس في خراسان الكبرى، وامتاز بشعره الفلسفي والصوفي، كما عُرف باستخدامه الرموز الكونية واللغة المتقنة التي تتطلب من القارئ إلماما بالعلوم والآداب.

اشتُهر بديوانه الذي يُعد من أعمدة الشعر الفارسي الكلاسيكي، وتنوّعت مضامينه بين المدائح التي نظمها لسلاطين السلاجقة، وبين التأملات الوجودية والحكم. ورغم قربه من بلاط السلطان سنجر السلجوقي، فقد عانى أنوري في أواخر حياته من خيبة أمل سياسية ونفسية، وعُرف عنه ميله إلى العزلة والزهد، وقد انعكس ذلك في بعض قصائده ذات النفس الصوفي الحزين.

يعتبر النقاد أن أنوري مهّد الطريق لمدرسة شعرية أكثر عمقا وتعقيدا في الأدب الفارسي، وكان له تأثير واضح على شعراء لاحقين مثل خاقاني ونظامي.

تحتفظ إحدى التكايا في محافظة أربيل بإقليم كردستان في شمال العراق، بمخطوطات أثرية، تضم قصائد للشاعر "أنوري" يعود تاريخها إلى سبعة قرون، وكتبا مطبوعة بعناية فائقة باسم السلطان العثماني عبد العزيز. تكية "هيران" التاريخية الواقعة في منطقة هيران بقضاء شقلاوة تمتعت بدور ديني مهم في المنطقة على مر تاريخها الممتد لـ 4 قرون. وتضررت العديد من المخطوطات الموجودة في التكية بسبب هجمات النظام العراقي بين عامي 1961 و1987، حتى أن مخطوطة تم جمعها عام 1297 وتحتوي قصائد الشاعر أنوري الذي عاش في عهد الدولة السلجوقية، لم يبق منها سوى صفحة واحدة. كما تضم التكية كتبا من العصر العثماني بينها أعمال مطبوعة باسم السلطان عبدالعزيز. ( Ahsan Mohammed Ahmed Ahmed - وكالة الأناضول )

وثائق عثمانية ومخطوطات فارسية وعربية

إلى جانب ديوان أنوري، تضم التكية أيضا قصائد ومخطوطات مكتوبة بـ3 لغات: العربية والفارسية والتركية، مما يعكس التنوع الثقافي والتاريخي للحياة العلمية والدينية في شمال العراق خلال العصور الإسلامية المتعاقبة.

وتضم التكية كذلك وثائق عثمانية بارزة، منها مخطوطة تاريخية نادرة مكتوبة عام 1731 بطول 6 أمتار، ورد فيها اسم العلّامة الصوفي عبد القادر الجيلاني، أحد أبرز رموز التصوف الإسلامي في القرنين الخامس والسادس الهجريين.

كما تحتفظ التكية بنسخ من كتب دينية وعلمية طُبعت باسم الجيلاني خلال عهد السلطان العثماني عبد العزيز (الذي حكم بين 1861 و1876)، وتتناول هذه الكتب موضوعات في النحو والبلاغة والفقه، وقد طُبعت قبل نحو 170 عاما.

ورغم ما واجهته من محن وتدمير، تواصل تكية هيران جهودها في حفظ هذا الإرث الثقافي النادر، الذي يعكس عمق التاريخ الديني والفكري في منطقة كردستان العراق. وفي ظل محدودية الموارد وتكرار التهديدات، تبقى هذه المخطوطات بحاجة ماسة إلى دعم مؤسسي وعلمي لحمايتها من التآكل والنسيان.

تحتفظ إحدى التكايا في محافظة أربيل بإقليم كردستان في شمال العراق، بمخطوطات أثرية، تضم قصائد للشاعر "أنوري" يعود تاريخها إلى سبعة قرون، وكتبا مطبوعة بعناية فائقة باسم السلطان العثماني عبد العزيز. تكية "هيران" التاريخية الواقعة في منطقة هيران بقضاء شقلاوة تمتعت بدور ديني مهم في المنطقة على مر تاريخها الممتد لـ 4 قرون. وتضررت العديد من المخطوطات الموجودة في التكية بسبب هجمات النظام العراقي بين عامي 1961 و1987، حتى أن مخطوطة تم جمعها عام 1297 وتحتوي قصائد الشاعر أنوري الذي عاش في عهد الدولة السلجوقية، لم يبق منها سوى صفحة واحدة. كما تضم التكية كتبا من العصر العثماني بينها أعمال مطبوعة باسم السلطان عبدالعزيز. ( Ahsan Mohammed Ahmed Ahmed - وكالة الأناضول )
تحتفظ إحدى التكايا في محافظة أربيل بإقليم كردستان في شمال العراق، بمخطوطات أثرية، تضم قصائد للشاعر "أنوري" يعود تاريخها إلى سبعة قرون، وكتبا مطبوعة بعناية فائقة باسم السلطان العثماني عبد العزيز. تكية "هيران" التاريخية الواقعة في منطقة هيران بقضاء شقلاوة تمتعت بدور ديني مهم في المنطقة على مر تاريخها الممتد لـ 4 قرون. وتضررت العديد من المخطوطات الموجودة في التكية بسبب هجمات النظام العراقي بين عامي 1961 و1987، حتى أن مخطوطة تم جمعها عام 1297 وتحتوي قصائد الشاعر أنوري الذي عاش في عهد الدولة السلجوقية، لم يبق منها سوى صفحة واحدة. كما تضم التكية كتبا من العصر العثماني بينها أعمال مطبوعة باسم السلطان عبدالعزيز. ( Ahsan Mohammed Ahmed Ahmed - وكالة الأناضول )
مخطوطة بلغة عربية كلاسيكية محفوظة من العصر العثماني.
المدخل الرئيسي لتكية هيران في منطقة شقلاوة بأربيل.
مدخل غرفة حفظ المخطوطات داخل تكية هيران.
صفحة من كتاب عثماني طبع في عهد السلطان عبد العزيز.
وثائق عثمانية محفوظة داخل خزائن مكتبة تكية هيران.
تفصيل لكتابة دقيقة بخط النسخ في إحدى المخطوطات النادرة.
نسخة أثرية مصفحة تحتوي على متون شرعية محفوظة بعناية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *