تفاصيل جريمة قتل الإعلامية اللبنانية عبير رحال وانتحار زوجها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

شهدت منطقة إقليم الخروب جنوب العاصمة اللبنانية، ظهر اليوم الخميس، جريمة مروّعة أودت بحياة الإعلامية عبير رحال، وذلك على يد زوجها خليل مسعود إثر خلافات شخصية ومالية بين الطرفين.

ووقعت الجريمة داخل أروقة محكمة شحيم الشرعية، حيث أطلق الزوج النار على زوجته من مسافة قريبة مما أدى إلى وفاتها على الفور. وقد باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها في ملابسات الحادث.

تفاصيل الجريمة والفيديو الصادم

في أعقاب الحادثة، نشر خليل مسعود مقطع فيديو عبر حسابه على “فيسبوك” شرح فيه دوافعه لارتكاب الجريمة، مشيراً إلى خلافات مالية مرتبطة بإدارة موقع إلكتروني زعم تأسيسه مع زوجته. كما وجّه اتهامات لأحد ضباط قوى الأمن الداخلي بالانحياز لصالح الضحية. ونهاية الفيديو، أشار مسعود إلى نيته الانتحار، قائلاً “عندما تشاهدون هذا الفيديو سأكون قد رحلت عن هذه الدنيا”.

انتحار الجاني

لاحقاً، عثرت القوى الأمنية على جثة مسعود داخل سيارته في منطقة وادي المعنية، حيث أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه بمسدس حربي. وقد تم نقل جثته إلى مستشفى سبلين الحكومي، حيث تأكدت وفاته فور وصوله.

خلفيات الخلاف والطلاق

ذكرت مصادر محلية أن الزوجين كانا في المحكمة لاستكمال إجراءات الطلاق بعد خلافات استمرت لأشهر. وتبين أن عبير كانت قد غادرت منزل الزوجية منذ فترة، وعادت إلى منزل عائلتها بسبب تعرضها للإساءة.

رد عائلة الضحية

أصدرت عائلة عبير بيانًا نفت فيه بشكل قاطع ما ورد بالفيديو الذي نشره الجاني، ووصفت تصريحاته بأنها محض افتراءات تهدف إلى تشويه سمعة ابنتهم. وأوضحت أن الراحلة كانت ضحية اعتداءات متكررة من زوجها، مشيرة إلى أنها قدمت عدة شكاوى إلى القضاء توثق تعرضها للعنف وسوء المعاملة.

تفاصيل حياتهما الأسرية

تزوجت عبير من مسعود منذ سنوات، وأسفر زواجهما عن 3 أطفال، كان أصغرهم قد وُلد قبل شهر واحد فقط من الحادثة. يُذكر أن الجاني لديه أبناء من زواج سابق.

وداع مؤلم

ودّعت بلدة داريا الإعلامية الراحلة في جنازة خيمت عليها أجواء من الحزن والغضب. وطالب المشاركون بالتشييع، إلى جانب ناشطين عبر مواقع التواصل، بضرورة وضع حد لظاهرة العنف الأسري ومحاسبة مرتكبي الجرائم المشابهة.

وبينما تستمر التحقيقات الأمنية في كشف تفاصيل الحادثة، تصدرت القضية المشهد الإعلامي اللبناني، مسلطة الضوء مجددا على قضايا العنف الأسري.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *