هل انتهيت من مشاهدة الأفلام التي انتظرتها في 2023؟ هل تدفعك شهيتك الفنية للبحث عن “وليمة” سينمائية جديدة؟ قد يفاجئك الكم الهائل من الأفلام المنتظرة في عام 2024، خاصة أنها ستتنوع بين الدراما والخيال العلمي والرسوم المتحركة، إلى جانب صدور كثير من الأجزاء الجديدة لسلاسل أفلام محبوبة.
يأتي في مقدمتها فيلم “كثيب 2″ (Dune 2)، و”ديدبول 3″ (Deadpool 3)، و”فيريوسا” (Furiosa: A Mad Max Saga)، و”جوكر: ذهان مشترك” (Joker: Folie à Deux)، و”صائدو الأشباح: الإمبراطورية المجمدة” (Ghostbusters: Frozen Empire)، وفيلم “مكان هادئ: اليوم الأول” (A Quiet Place: Day One).
ولأن القائمة تطول، يرى بعض النقاد أن عام 2024 سيكون أفضل سينمائي في الآونة الأخير. فيما يلي، نستعرض أبرز الأعمال المنتظرة:
-
“ميكي 17”: إثارة ذهنية مذهلة
بعد تحفته الأخيرة “باراسايت” (Parasite) الذي هيمن على جوائز الأوسكار في 2019، صار المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو من أهم صانعي السينما الذي ينتظر الجمهور جديدهم، وها هو يعود بفيلم “ميكي 17” (Mickey 17) هذا العام وهو من تأليفه وإخراجه.
الفيلم ينتمي إلى فئة الخيال العلمي، وهو من بطولة روبرت باتينسون، ومارك رافالو، وتوني كوليت، وناعومي آكي، وستيفن يون. أما قصة “ميكي 17″، فمقتبسة عن رواية بالاسم نفسه صدرت في عام 2022، وكتبها إدوارد آشتون، تحكي عن رجل كلما مات جرى استنساخه، وحين يُولد مرة أخرى يأتي مُحملا بذكريات ماضيه كاملة.
جدير بالذكر أن العمل من الأفلام الواعدة لهذا العام، ليس فقط لفكرته أو جاذبية صانعه، وإنما لمشاركة مجموعة من المميزين سبق لهم الترشّح للأوسكار في بطولته، من بينهم مدير التصوير داريوس خوندجي، ومصممة الإنتاج فيونا كرومبي، والمونتير يانغ جين مو، بالإضافة إلى مؤلف الموسيقى التصويرية الذي سبق وترشّح لجائزة الإيمي جونغ جاي-إيل.
-
في حب بوب مارلي
ينتمي فيلم “بوب مارلي: حب واحد” (Bob Marley: One Love) إلى فئة الدراما الموسيقية والسيرة الذاتية، وهو من بطولة كينغسلي بن أدير، ولاشانا لينش، وجيمس نورتون.
يحكي العمل قصة مغني الريغي الجامايكي بوب مارلي، والذي يعد أحد أيقونات الموسيقى التي أثّرت بأجيال متتالية بسبب رحلته الشخصية والفنية الثرية والموسيقى الثورية التي قدمها على مدار سنوات، وضع فيها كثيرا من روحه خاصة، ناهيك عن تأليفه للكلمات وتلحينها وغنائها كل في آن واحد.
-
غاغا تنضم إلى جوكر
بعد تحقيق فيلم “جوكر” إيرادات قاربت من 1.1 مليار دولار، وفوزه بأهم الجوائز العالمية قبل 3 سنوات -من بينهم أوسكار، وغولدن غلوب، وبافتا البريطانية، وجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي- ووصوله إلى المرتبة 81 ضمن قائمة موقع “آي إم دي بي” الفني لأفضل 250 فيلما في تاريخ السينما العالمية، يعود المخرج والكاتب تود فيليبس لتقديم جزء جديد بعنوان “جوكر: ذهان مشترك” (Joker: Folie à Deux).
الجزء الجديد بطولة النجم الأميركي خواكين فينيكس، وتنضم له هذه المرة ليدي غاغا التي تؤدي دور “هارلي كوين” الذي سبق وقدمته مارغوت روبي بسلسلة أفلام “الفرقة الانتحارية” (The Suicide Squad) في عامي 2016 و2021.
في هذا الجزء ينجح آرثر فليك في الهروب من المصحة النفسية، ويعود من جديد إلى مدينة غوثام القاتمة التي تُبرز أسوأ ما فيه، وتُسبب تآكله من الداخل، قبل أن يتقاطع طريقه مع هارلي كوين، مما يزيد من فداحة المأساة، وينتج عنه كثيرا من الأحداث غير المتوقعة، التي قد لا يُحمد عقباها.
-
موفاسا ضد سكار
أما محبو الرسوم المتحركة، فيبدو 2024 عاما مثاليا للأجزاء الجديدة من أفلام سبق وحققت نجاحا هائلا سواء فني أو تجاري، إذ نشهد الجزء الثاني من الفيلم الحائز على الأوسكار والمصنف 168 ضمن قائمة “آي إم دي بي” الفني “إنسايد آوت” (Inside Out 2)، والجزء الرابع من إحدى السلاسل الأكثر ربحا على الإطلاق “أنا الحقير” (Despicable Me)، وكذلك الجزء الرابع من سلسلة “كونغ فو باندا” (Kung Fu Panda 4).
ولهواة النسخ الحية المستندة إلى رسوم متحركة كلاسيكية شهيرة، تقدم ديزني “موفاسا: الأسد الملك” (Mufasa: The Lion King) الذي يستعرض العلاقة بين الشقيقين موفاسا وسكار والدراما الخفية التي أدت إلى الانتهاء بأحدهما على مقعد الزعامة، والآخر في خانة الحنق الشديد.
يذكر أن ديزني سبق وقدمت نسخة حية من فيلم “الأسد الملك” في 2019 حققت أرباحا قاربت من 1.6 مليار دولار، فهل يحقق الفيلم الجديد النجاح نفسه أم يتفوق على النسخة القديمة كونه سيقدم نظرة إلى التاريخ القديم للشخصيات ولمحة عن أحداث ومحاور للحكاية لم نرها من قبل؟.