في وقت ينتظر فيه محبو أفلام الأبطال الخارقين خروج الفلسطيني حبيب بن حسن من صفحات القصص المصورة إلى أفلام “مارفل” و”ديزني” منذ سنوات، فإن عميلة الموساد الإسرائيلي “صبرا” ستكون واحدة من الخارقات لفيلم “كابتن أميركا: نظام العالم الجديد” (Captain America: New World Order) المزمع طرحه بصالات العرض صيف 2024.
وكانت إستوديوهات شركتي “ديزني” و”مارفل” أعلنت عن شخصية بطلة جديدة تنضم إلى فريق الخارقين باسم “صبرا” وهي عميلة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”. وأضافت الشركتان في بيان مشترك بمعرض “ديزني 23” لمحبي أبطال “ديزني” أن الظهور الأول للشخصية الاسرائيلية سيكون في الجزء الرابع من فيلم “كابتن أميركا: نظام العالم الجديد” العام المقبل.
ولم تخف “ديزني” أهدافها من الشخصية الجديدة، إذ أكدت لمجلة “فارايتي” الأميركية أن الهدف من البطلة الجديدة “صبرا” وستقوم بدورها الممثلة الإسرائيلية شيرا هاس، هو محاربة الصورة التي تم ترويجها عن الشخصية الإسرائيلية.
وأثار اسم الشخصية جدلا واسعا بين مسؤولي الإستديوهات والجمهور، إذ يحمل اسم مخيم “صبرا” الفلسطيني الذي قام الجيش الإسرائيلي بإبادة سكانه العام 1986. كما يطلق اسم “صبرا” أيضاً على الإسرائيليين الذين ولدوا بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
حبيب بن حسن
وكان العدد التاسع من مجلة القصص المصورة في سلسلة “فرقة السلطة” شهد ظهور بطل فلسطيني خارق، لكنه انتحاري! مما يعزز الصورة النمطية التي يتم ترويجها عن الفلسطيني.
المجلة قدمت تعريفا مختصرا للبطل الفلسطيني الخارق قائلة “هو انتحاري فلسطيني من المقرر أن يصبح طبيبا فيما بعد”. ثم أضافت في تاريخ الشخصية “خلال الـ 24 ساعة الأولى من وراثة صلاحياته الجديدة بعد وفاة ثورنيديك، ينجح بن حسن في تحقيق السلام بالشرق الأوسط،. ورغم ذلك، يتم القبض عليه قبل القيام بأي عمل آخر، ويسجن ويفقد قدراته ويطلق سراحه سرًا ثم ينضم إلى المعركة ضد الفضائيين”.
وينتحر بن حسن خلال الأحداث بعد أن يشهد نهاية العالم، وقد حاول البطل الخارق الهروب من الكارثة، ثم أصبح مجنونًا واعتقد أن الإنسانية يجب أن تُعاقب على حالة الأرض المزرية. ويتمتع البطل الخارق بقدرات سحرية وهو طبيب ويستطيع نقل الأشلاء بمجرد التفكير من مكان إلى آخر.
ويملك بن حسن قدرات سحرية خارقة تتجاوز جميع من سبقه من “الشامان” الذين يحمون الكوكب، ويمكن لقدرات الطبيب السحرية الهائلة أن تفعل أي شيء تقريبًا، طالما أنه يستطيع تصور قدراته والإيمان بها.
وتكمن قوة بن حسن في نقل الأشياء، تغيير الأفكار، الوقوف وراء الكواليس وإعادة ترتيب الواقع المُعدل من خلال السحر. كل ما عليه أن يرسم صورة ذهنية مفصلة فيقوم الواقع ببنائها. وبدلاً من القرية، يعمل حاليًا على نطاق كوكبي لحماية البشرية.
ويملك بن حسن 10 حواس ويستطيع القيام بالتناسخ: نظرًا لأن شامان الأرض لا ينتهي حرفيًا، فمن المستحيل تقريبًا قتله، وحتى إذا نجح أحدهم، عند وفاته، يتم استنساخه.
ويتمتع كذلك بالقدرة على الوصول لذكريات أسلافه وزيارة حديقة الذاكرة الخاصة بهم.
ديزني والآخر
واحتوت العديد من أفلام “ديزني” عبر تاريخها على إساءات لمختلف الشعوب، سواء الأصلية في الأراضي الأميركية، أو الأفارقة، أو غيرهم. ولعل أشهر نماذج الأفلام التي اثارت جدلا هي أفلام “إنكانتو” (Encanto) الذي صور حياة إحدى قبائل السكان الأصليين في أميركا بشكل مهين، كما اتهم فيلم “دامبو” (Dumbo) أنه يحتوي على تصوير عنصري للأميركيين السود.
كما تعرض فيلم “بيتر بان” (Peter Pan) الذي أنتج العام 1953 للانتقاد، إذ اتهم بالسخرية من لغة السكان الأصليين ووصفهم بأنهم أصحاب البشرة الحمراء.
وبدأت “ديزني” قبل سنوات مناقشة “أخطاء الماضي” وتعديل أعمالها طبقا لما ينبغي أن تكون عليه.