الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

سلطت حلقة (2025/4/1) من برنامج “تأملات” الضوء على الشيخ عبد الله المبارك الصباح الذي كانت مسيرته حافلة بالعطاء والكفاح، فقد كان رجل ثقافة وفكر وصاحب مشروع تسجيل تاريخ الكويت.

ولد الشيخ المبارك الصباح عام 1914، وكان في أول عهده مسؤولا عن حراسة بوابة من بوابات سور الكويت، وتذرج إلى أن أصبح نائبا للحاكم، الرجل الثاني في الكويت.

ترجم الشيخ أفكاره في المؤسسات التي أسهم فيها بالإنشاء أو التأسيس أو التطوير أو التحديث منها، مؤسسات الجيش والشرطة والإذاعة والتلفزيون والطيران المدني وإدارة الجوازات، كما كان مسؤولا عن التعليم، فكان على رأس مجلس المعارف.

وفي عهد الشيخ المبارك آل صباح خرجت البعثات التعليمية من الكويت، ذكورا وإناثا إلى مصر ولبنان وبريطانيا وغيرها من الدول. كما ظهرت في عهده جمعيات للموسيقى والرسم والتمثيل والتصوير.

ومن أبرز الإنجازات الحضارية للشيخ الكويتي، مشروع تسجيل تاريخ الكويت. وقد دعا أبناء شعبه إلى المساعدة بما يملكون من رسائل خاصة ووثائق وعقود، وكتب بيانا أشار فيه إلى أن “المعارف تكتفي بأخذ صور عن الأوراق التي لها أهمية خاصة لدى أصحابها”.

وفي إطار اهتمامه بالثقافة والفكر، رغب الشيخ المبارك الصباح في إعادة طباعة مجلة “الرسالة” لأحمد حسن الزيات التي كانت تصدر في مصر، وهي المجلة التي أنشأت جيلا من الكتاب والشعراء وعرفت أدباء العرب بعضهم لبعض.

وأوصى زوجته سعاد الصباح بإعادة طباعة مجلة الرسالة، فبحثت عن نسخها الأصلية كاملة، ثم أعادت طباعتها في 40 مجلدا، ليكون لهذه المجلة للمجلة ولادة ثانية احتفل بها رجال الأدب والثقافة. وقالت سعاد، شاعرة الكويت والخليج والعرب خلال الاحتفال إن “الرسالة ليست مجلة الرسالة مؤسسة ثقافية كبرى”.

تميز الشيخ المبارك الصباح بالشجاعة والشهامة والعدل والحزم وقوة الشخصية، أحب الفقراء وأحسن إليهم، وكانت نفسه تتوقف إلى الصعود بالكويت إلى الدرجات الرفيعة، فرأى الغرب فيه طائرا يغرد خارج السرب.

ومن الأقوال المأثورة للشيخ الكويتي: ” أعز أمنية لدي هي أن يتحد العرب ويتضامنوا ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم الكبرى”.

وتقول زوجته سعاد: “لولا الشيخ عبد الله مبارك الصباح كنت مدفونة في أحد البيوت ولم أكن ما كنت، فقد شملني بعطفه ودعمه وتوجيهه”، كما كتبت في زوجها قصائد كثيرة منها القصيدة الخالدة” كن صديقي”، و”زوجي المعلم وأنا التلميذة”.

ووثقت الشاعرة سعاد سيرة زوجها في كتابين: “صقر الخليج” و”تاريخ عبد الله مبارك الصباح في صور”، وكتبت فيه إهداء لطيفا: ” إلى روح زوجي ومعلمي وحتى لا يضيع التاريخ، رجل ساهم في بناء دولة الكويت، فكان هذا الكتاب وفاء له”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *