وافق المغني الإسباني الشهير خوليو إيغليسياس على تحويل قصة حياته ومسيرته المهنية إلى مسلسل بالتعاون مع شبكة نتفليكس، حيث يشارك إيغليسياس البالغ من العمر 80 عاما في التحضير للمشروع والمشاركة بكل ما يخص حياته ومسيرته الموسيقية.
ويرصد المسلسل الذي يتم تصويره حاليا كيف أصبح إيغليسياس أول فنان غير إنجليزي ينجح في السوق الموسيقي الأميركي والآسيوي، ويتحول إلى نجم عالمي بين الخمسة الكبار الأكثر مبيعا، في شبابه، والغناء بـ 12 لغة، ليصبح أول فنان إسباني صاحب شعبية كبيرة على مستوى العالم ضمنت له الاستمرارية على مدار أكثر من 55 عاما.
وفي بيان نشرته وسائل إعلام عالمية، قال إيغليسياس إنه تلقى بالفعل العديد من العروض لتقديم أفلام وثائقية أو كتب عن مسيرته، وبعد مفاوضات مع نتفليكس وافق على الأمر خاصة بعد رسالة بيلا باجاريا الرئيس التنفيذي للمحتوى في الشبكة والتي كانت كافية لإقناعه بتقديم التجربة، وقدم إيغليسياس الشكر لكل من دعموه خلال رحلته الفنية.
أما دييغو أفالوس نائب رئيس المحتوى الأصلي على نتفليكس فقال خلال البيان “لقد وثق بنا إيغليسياس لنروي مسيرته ولذلك نحن ممتنون لكرمه فنحن نعلم موهبته ومثابرته الفريدة من نوعها في العالم” وأضاف أنه خلال الفترة المقبلة سيتاح لهم لرؤية ما وراء الأضواء والصور في المجلات والتعرف على شخص استثنائي.
حادث أنهى مسيرته الرياضية وغير حياته
رغم أن إيغليسياس لم يعتزم في بداياته أن يصبح موسيقيا، فإنه نجح في أن يصبح أسطورة فنية، فكانت البداية من خلال انضمامه كحارس مرمى لفريق كرة القدم الإسباني ريال مدريد، وبعد تعرضه لحادث جعله غير قادر على السير لمدة عامين، انتقل إلى الموسيقى والغناء.
ويعد هذا النجم المولود في 23 سبتمبر /أيلول1943 المطرب الإسباني الأكثر نجاحا تجاريا حول العالم، وصاحب أكثر الأسطوانات مبيعا في تاريخ الموسيقى، حيث باع أكثر من 150 مليون نسخة، وقدم خلال مسيرته أكثر من 5 آلاف حفل موسيقي في القارات الخمس، وأصبح الفنان الأجنبي الأكثر شعبية في الصين، وشارك المسرح مع نجوم كبار مثل فرانك سيناترا، وويلي نيلسون، وستيفي وندر، وديانا روس، وستينغ، ودوللي بارتون، وبلاسيدو دومينغو، وتشارلز أزنافور، وجوني هاليداي.
ويعد “أنا أغني” (I Sing) أول ألبوماته الغنائية الذي استطاع أن يصل إلى مراتب متقدمة على مدار 15 أسبوعا في إسبانيا، أما أغنيته “لغاليسيا” (Un Canto A Galicia) التي غناها باللغة الجاليكية فقد باعت أكثر من مليون نسخة في ألمانيا، وهي الأغنية التي قدمها تكريما لوالده الذي ينحدر من أصول غاليسية.
وحقق نجاحا كبيرا في سوق الكاسيت بإيطاليا عبر أغنية “إذا تركتني فلا يمكن أن أكون” (Se mi lasci Non vale) وقد نجح بألبومه “1100 بيل إير بليس ” (1100 Bel Air Place) أن يتصدر المبيعات بحوالي 3 ملايين ألبوم في الولايات المتحدة، وقدم خلال مسيرته عددا من الدويتوهات منها أغنية “إلى كل الفتيات اللاتي أحببتهن من قبل” (To All the Girls I’ve Loved Before) وهي دويتو مع نيلسون، ودويتو آخر بعنوان “حبيبي” (My Love) مع وندر، وأغنية “رياح الصيف” (Summer Wind) مع سيناترا، وغيرها من الإصدارات الغنائية التي حققت له شعبية جارفة عبر مسيرة فنية امتدت لعقود.
إنجازات وجوائز
خلال حياته المهنية فاز إيغليسياس بالعديد من الجوائز في صناعة الموسيقى، فتم تكريمه خلال حفل توزيع جوائز غرامي عام 2019 بجائزة الإنجاز مدى الحياة.
وحصل على الميدالية الذهبية للاستحقاق في الفنون الجميلة بإسبانيا، ووسام جوقة الشرف في فرنسا، وتم تعيينه سفيرا خاصة للفنون المسرحية عام 1989 من اليونيسيف، وحصل على نجمة على ممشى المشاهير في هوليود عام 1985.
وعام 2013، حصل على جائزة غينيس للأرقام القياسية باعتباره “الفنان اللاتيني الذي باع أكبر عدد من الأرقام القياسية في العالم” وفي العام نفسه، تم الاحتفال به في بكين على اعتبار أنه الفنان الأكثر شعبية في الصين، ومنحته كلية باركلي للموسيقى (Berklee) الدكتوراه الفخرية عام 2015، تقديرا لإنجازاته وتأثيره في الموسيقى ومساهمته في الثقافة الأميركية والعالمية.
وإلى جانب مسيرته المهنية ونجاحاته الموسيقية حول العالم، فقد ورث عنه الموهبة ابناه المطرب خوليو جونيور، وإنريكي الذي استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا كمغن وكاتب أغان وممثل.