هارفي واينستين يطلب “اللجوء الطبي” في المستشفى خلال محاكمته بتهم اغتصاب

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

طلب محامو المنتج السينمائي السابق هارفي واينستين من المحكمة، التي تحاكمه منذ الثلاثاء في نيويورك بتهمتَي الاغتصاب والاعتداء الجنسي، السماح له بالنوم في المستشفى بدلا من السجن خلال المحاكمة بسبب مشاكل صحية يعانيها.

وقال وكيل الدفاع عن واينستين المحامي عمران أنصاري في بيان إن موكله “يعاني السرطان وأمراضا خطرة أخرى، لكنه يُعطى أدويته بشكل خاطئ، أو لا يُعطى إياها على الإطلاق (…) وعليه أن يتحمل درجات حرارة متدنية جدا ولا يُزوّد حتى بملابس نظيفة” في سجن رايكرز آيلند الذي يقبع فيه.

وأوضح المحامي في وثيقة قدّمها إلى المحكمة أن المتهم البالغ (73 عاما) يعاني سرطان الدم (اللوكيميا)، بالإضافة إلى داء السكري ومشاكل الغدة الدرقية والسمنة وآلام أسفل الظهر وعرق النسا.

ورأى أن هذه المشاكل الصحية تشكّل سببا وجيها ليكون تحت المراقبة الطبية في مستشفى “بيلفو” في نيويورك الذي سبق أن نُقل إليه في الأشهر الأخيرة بسبب حالة طارئة.

وعاد واينستين الذي شكّلت شهادات نساء ضده عام 2017 شرارة الانطلاق لحركة “مي تو” (Me Too) في العالم إلى قفص الاتهام الثلاثاء في نيويورك لإعادة محاكمته في قضية يواجه فيها تهمتَي الاعتداء الجنسي والاغتصاب، كان لإلغاء حكم إدانته فيها العام المنصرم وَقعٌ مدوٍّ.

وحضر واينستين الجلسة على كرسي متحرك، وسبق لوكلائه أن أثاروا مرارا مسألة القصور في الرعاية الصحية الموفرة له في السجن.

ويُحاكم واينستين مجددا بتهمتَي الاعتداء جنسيا عام 2006 على مساعدة الإنتاج ميمي هاليي، واغتصاب الممثلة جيسيكا مان عام 2013. وسبق أن أدين بهاتين التهمتين عام 2020 وحكم عليه بالسجن 23 عاما.

لكن محكمة الاستئناف في نيويورك ألغت المحاكمة برمّتها في أبريل/نيسان 2024 ومعها الحكم لاعتبارها أن المحكمة لم يكن يُفترض أن تستمتع إلى شهادات ضحايا اعتداءات جنسية غير تلك التي اتُهم بارتكابها في حق المدعيتين.

وتتناول المحاكمة الجديدة أيضا تهمة جديدة تتعلق بالاعتداء جنسيا عام 2006 في أحد فنادق مانهاتن على امرأة لا يزال اسمها طي الكتمان، لكنها ستدلي بإفادتها باسمها، بحسب وكيلتها المحامية ليندسي غولدبروم.

FILE - Harvey Weinstein, film producer and co-chairman of The Weinstein Company, sits for a portrait in New York, Nov. 23, 2011. (AP Photo/John Carucci, File)

ولا يزال واينستين، الذي أنتج الكثير من الأفلام المستقلة البارزة ومن أهمها “بالب فيكش” (Pulp Fiction) و”شكسبير إن لاف” (Shakespeare in Love)، يقبع وراء القضبان، إذ حُكم عليه في كاليفورنيا عام 2023 بالسجن 16 عاما في قضية اغتصاب واعتداء جنسي منفصلة.

وبدأت المحاكمة الثلاثاء بعملية اختيار هيئة المحلفين. واختير يومي الثلاثاء والأربعاء 9 محلفين من بين الـ12 الذين ينبغي أن تتألف منهم هيئة المحلفين، إضافة إلى البدلاء الستة. وقال عدد من المحلفين الذين طُرحت أسماؤهم للقاضي إنهم لا يعتقدون أن في استطاعتهم الحكم بصورة عادلة على واينستين بسبب معرفتهم بالقضية وبالمتهم.

وقال القاضي كيرتس فاربر إنه يأمل في الانتهاء من عملية الاختيار هذا الأسبوع لكي يتسنى بدء المحاكمة فعليا الاثنين أو الثلاثاء.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *