إذا كنت تبحث عن أفلام أجنبية ممتعة لمشاهدتها خلال إجازة العيد بعد تشبع ذائقتك الفنية بالمسلسلات العربية في رمضان، فقد وصلت إلى المكان الصحيح، ففي خلال الشهر المنصرم تابعت منصات البث عرض أعمالها الأصلية والجديدة من دون توقف، لهذا نستعرض قائمة مرشحة من الأفلام الحديثة المعروضة حاليا على منصات البث.
الوجه الجاد لآدم ساندلر
قضى النجم آدم ساندلر عمرا كاملا في تقديم الأفلام الكوميدية، لكنه هذه المرة يحاول تغيير جلده بعمل أكثر جدية ينتمي لفئة الدراما والخيال العلمي هو “رجل الفضاء” (Spaceman).
العمل يحكي عن فتى يتيم يعيش برفقة أجداده في الريف بينما يحلم بأن يكون يوما رجل فضاء، ورغم صعوبة الأمر لكنه لا يستسلم ويتبع شغفه الصعب إلى أن يحقق حلمه ويجري اختياره لأداء مهمة خطيرة تتطلب منه السفر إلى حافة المجرة.
ووسط مراجعته حياته وتفكيره المستمر باختياراته، يبدأ الاستماع إلى صوت ما من خارج سفينته، فهل يعود هذا الصوت إلى كائن غريب وغير متوقع، أم أن هذا كله من نسج خياله؟
الفيلم من إصدارات نتفليكس، أخرجه جوان رينيك، وتأليف كولبي داي وياروسلاف كالفار، والبطولة لآدم ساندلر، وكاري موليغان، وإيزابيلا روسيليني.
احترس من المرأة الذكية
لعشاق الدراما النسوية نرشح فيلم “الفتاة” (Damsel) الذي حظي بشعبية وقوة ترويجية جيدة على نتفليكس جعلت له قاعدة من الجماهير المنتظرة. الفيلم من إخراج الإسباني خوان كارلوس فريسناديلو، الذي كان آخر ما قدمه فيلم الرعب والخيال العلمي “بعد 28 أسبوعا” (28 Weeks Later) الذي حقق نجاحا فنيا وتجاريا عام 2007، أما البطولة فشارك بها كل من ميلي بوبي براون، وروبين رايت، وأنجيلا باسيت، ونيك روبينسون، وراي وينستون.
العمل يدور حول شابة تظن الحياة ابتسمت لها حين تتزوج الأمير الوسيم، ولأننا لسنا في زمن الحكايات الخيالية ذات النهايات السعيدة سرعان ما تكتشف أن اختيارها لم يكن إلا بهدف التضحية بها لسداد دين قديم، فتقرر إنقاذ نفسها أولا عبر مواجهة شرسة مع تنين مخيف، ومن ثم الانتقام ليس من الأمير وعائلته فحسب، بل من المملكة كافة معتمدة على كل ما تتمتع به من ذكاء.
كذابون لكن ظرفاء
للباحثين عن الكوميديا، نرشح فيلم “ريكي ستانيكي” (Ricky Stanicky) بطولة زاك إيفرون وجون سينا الذي رُشح قبله للدور عديد من كبار النجوم، أمثال جيم كاري وخواكين فينيكس وجيمس فرانكو، خاصة أن السيناريو عمره أكثر من 15 عاما، إلا أن تأجُل إنتاجه لسنوات جعل الدور بالنهاية من نصيب جون سينا.
يحكي العمل عن 3 أصدقاء منذ الطفولة يذهب بهم الخيال لاختراع شخصية وهمية تحمل اسم “ريكي” يستغلونها بحنكة وخفة ظل في الهروب من مسؤولياتهم الاجتماعية والعملية، ولأن الأمر لا ينكشف تظل حيلتهم قابلة للممارسة لسنوات طويلة، إلى أن تصبح فجأة على وشك الافتضاح.
وهنا تتفتق أذهانهم على الاستعانة بشخص يلعب دور ريكي أمام الجميع لإنقاذ حيلتهم، فهل ينجحون هذه المرة أيضا أم حان وقت إعلان الحقيقة؟
بيت الطريق
على أمازون برايم، تجدون فيلم “بيت الطريق” (Road House) وهو إعادة إنتاج، ولكن بمعالجة معاصرة وأكثر درامية لفيلم بالاسم نفسه صدر عام 1989، ولعب بطولته نجم الأكشن باتريك سويزي، وهو العمل الذي حقق نجاحا جماهيريا وقتها وبلغت أرباحه ما يقارب 62 مليون دولار، وبات حاليا أحد أشهر كلاسيكيات أفلام الحركة.
النسخة الجديدة من “بيت الطريق” من بطولة جيك غلينهال، وكونور ماكغريغور، ودانييلا ملكيور، وجيسيكا ويليامز، وبيلي ماغنوسن. وتدور القصة في مكان مغاير عن النسخة الأصلية، بطلها مقاتل فنون قتالية سابق يجري تعيينه لإدارة أمن أحد الأماكن الموجودة على طريق محلي في فلوريدا ورغم المهمة التي تبدو سهلة في البداية، فإن الأمور تتغير حين يتقاطع طريقه مع مجرم خطير وتتوالى الصعاب.
يُذكر أن العمل رغم ما حققه من نجاح حتى الآن لدى محبي هذا النوع من الأعمال خاصة مع الإعلان التشويقي الجذاب الذي سبق عرضه، فإن صناع العمل يواجهون دعوى قضائية تتهمهم بإعادة إنتاج الصوت بالذكاء الاصطناعي في أثناء إضراب الكتاب من أجل الالتفاف على انتهاء صلاحية حقوق الطبع والنشر.
أفلام الأوسكار
بالإضافة إلى الأفلام الأصلية الجديدة على المنصات، أُتيح كذلك بعض الأفلام التي رُشحت للأوسكار هذا العام أو الأفلام التجارية التي صدرت مؤخرا وجرى رفعها من دور العرض.
من بينها يوجد على منصة “هولو” فيلم “كائنات بئيسة” (Poor Things) الحائز 4 جوائز أوسكار من ضمن 11 ترشيحا، ولعبت بطولته إيما ستون ومارك روفالو وويليام دافو ورامي يوسف وأخرجه يورغوس لانثيموس، العمل من فئة الفانتازيا ويحكي عن فتاة تنتحر قبل أن يقرر عالم مجنون إعادتها للحياة.
أما منصة “ماكس”، فمتاح عليها فيلم “ونكا” (Wonka)، وهو ترشيح عائلي بامتياز مناسب للأطفال يتتبع ويلي “ونكا” خلال شبابه، قبل أن يصير أسطورة بمجال صناعة الشوكولاتة، وكيف ستتغير حياته بالكامل خلال مغامرة تجمع بين الغناء والموسيقى والدراما.