غزة.. استشهاد مبدعين وتدمير مكتبات ومراكز ثقافية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية أن 15 شخصا من المثقفين المبدعين قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فيما دُمرت عشرات المراكز الثقافية.

جاء ذلك في بيان للوزارة، الأربعاء، سلّط الضوء على آثار القصف الإسرائيلي على المشهد الثقافي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال البيان: “فقَد المشهد الثقافي العديد من المبدعين في مختلف المجالات عُرف منهم حتى اللحظة 15 شهيدا، ودمرت العديد من المراكز الثقافية عُرف منها 5 مكتبات ودور نشر في القطاع و6 مراكز ثقافية”.

وذكرت من المبدعين الشهداء “الفنانة التشكيلية هبة زقوت وقتلت مع ابنها، والكاتبة والشاعرة هبة أبو ندى، والشاعر عمر أبو شاويش، والفنانة إيناس السقا المتخصصة في الفنون البصرية والمسرح، والفنان والإعلامي والمؤثر علي عبد الله حسن النسمان، والشاعر عمر فارس أبو شاويش”.

ومنهم أيضا “الفنانة حليمة عبد الكريم الكحلوت، والفنان والكاتب الشاب يوسف دواس وهو عازف غيتار وكاتب، الفنانة التشكيلية نسمة أبو شعيرة، وإيمان خالد أبو سعيد وأطفالها جودي وزياد وزوجها إياد و22 فردا من عائلتها، والفنان طارق أحمد ضبان، والخطاط والفنان مهند أمين الأغا مع عائلته ووالديه، والشاعر الفلسطيني والباحث التربوي شحده البهبهاني”.

وذكرت وزارة الثقافة أن “الطفلتين شام أبو عيد (8 سنوات) وليلى عبد الفتاح الأطرش (8 سنوات) من فرقة للدبكة الشعبية استشهدتا أيضا في القصف الإسرائيلي”.

ووفق وزارة الثقافة يوجد في غزة 76 مركزا ثقافيا، و3 مسارح، و5 متاحف، و15 دار نشر ومركزا لبيع الكتب، و80 مكتبة عامة.

ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة أدت إلى استشهاد نحو 11 ألفا معظمهم نساء وأطفال، ونحو 27 ألف مصاب، إضافة لدمار هائل بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.

آثار غزة التاريخية

ولم تسلم حجارة الآثار في المدينة -التي تضم مواقع تعود لحقب تاريخية مختلفة- من العدوان والقصف، بحسب تقرير سابق للجزيرة نت.

وينظر العارفون بقيمة المباني التاريخية بالقطاع المحاصر إلى عمليات الاستهداف الإسرائيلي أنها محاولة “لاقتلاع التاريخ”، والنيل من تراث المدينة العريقة الذي يتفوق بعقود طويلة على تاريخ دولة الاحتلال المقامة على أنقاض فلسطين التاريخية إبان النكبة في عام 1948.

ونال الدمار من منازل ومقابر أثرية، وعشرات المساجد، و3 كنائس، تبرز من بينها كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، القريبة من المستشفى الأهلي العربي الشهيرة بـ”مستشفى المعمداني”، الذي شهد بدوره واحدة من أبشع المجازر الإسرائيلية خلال الحرب المحتدمة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

خسارة تاريخية وفوضى مدنية

ويخشى مجلس بلدية غزة من أن يطال الدمار المقر التاريخي للبلدية، الذي يبعد بضع عشرات من الأمتار عن مستشفى المعمداني، بعدما تلقى المجلس تهديدات إسرائيلية وإنذارات بقصف المقر وتدميره.

ويمثل مقر البلدية، الذي يعود تاريخ تشييده إلى ما قبل نحو 200 عام، رمزية عالية في مدينة غزة، كبرى مدن القطاع ويقطنها أكثر من 800 ألف نسمة، كما يقول للجزيرة نت رئيس البلدية الدكتور يحيى السراج.

ويطل مقر البلدية على “ميدان فلسطين”، ويقع فيما تعرف “غزة القديمة”، التي تضم بين جنباتها ومناطقها عشرات المباني والمعالم الأثرية والتاريخية، أبرزها “المسجد العمري الكبير” و”كنيسة القديس برفيريوس” المجاورة لمسجد “كاتب ولاية” ويعود تاريخه للقرن السابع الميلادي، و”حمام السمرة” آخر وأبرز معالم الحقبة العثمانية، و”سوق القيسارية” في حي الدرج أحد أعرق أحياء المدينة وتميزه منازل يعود تاريخها لمئات السنين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *