تحظى حياة مشاهير هوليود عادةً باهتمام إعلامي بالغ، خاصة عندما يتعلق الأمر بتفاصيل حياتهم الشخصية مثل الارتباط والانفصال والطلاق.
ويعد انفصال نجمة الغناء الأميركية جنيفير لوبيز عن زوجها الممثل والمخرج بن أفليك، أحدث طلاقات هوليود. فبعد علاقة بدأت في عام 2003 بخطوبة تم إلغاؤها، عاد النجمان لبعضهما في 2021 ثم تزوجها في السنة التالية، ولكن لوبيز تقدمت بطلب طلاق قبل أسابيع قليلة، لتضع حدا لزواج دام عامين.
قد يظن البعض أن تعقيدات طلاق المشاهير شبيهة بما تمر به معظم الأسر العادية عند الانفصال، لكن الخسائر المادية التي تنتج عن انفصال النجوم غالبًا ما تكون فادحة، نظرا للتعقيدات القانونية في الولايات المتحدة، خاصة في ولاية كاليفورنيا التي يقطنها معظم نجوم هوليود.
ووفق قوانين الطلاق في الولايات المتحدة، يتم تقسيم الأصول والممتلكات التي جرى اكتسابها خلال فترة الزواج بالتساوي بين الطرفين، وهو ما يفرض على المشاهير إعداد اتفاقيات مالية مسبقة لتفادي خسارة ثرواتهم.
تسويات ودية بعيدًا عن المحاكم
في بعض الحالات القليلة، يفضل المشاهير تسوية الأمور المادية بعيدًا عن أروقة المحاكم، كما حدث بين المغني الأميركي كانييه ويست وطليقته نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان في عام 2021، حيث توصلا إلى اتفاق لتقسيم ممتلكاتهما التي بلغت 2.1 مليار دولار.
كما اتفق الطرفان على أن يدفع ويست مبلغ 200 ألف دولار شهريا لإعالة أطفالهما الأربعة.
وفي واقعة مشابهة، انتهى طلاق الممثل الأميركي ميل غيبسون من زوجته الممثلة الأسترالية روبين مور في عام 2011، بدفع نصف ثروته البالغة 425 مليون دولار، بالإضافة إلى تقاسم العقارات المشتركة بينهما بعد زواج استمر 30 عامًا.
أما المغنية الأميركية الشهيرة مادونا، فكانت الأكثر إنفاقًا في تسوية انفصالها عن المخرج البريطاني غاي ريتشي، حيث دفعت مبلغا يتراوح بين 76 إلى 92 مليون دولار لتجنب صراع طويل في المحاكم.
توم كروز يختار الطريق الأصعب
من ناحية أخرى، قد يكون لتوم كروز تاريخ طويل مع زيجات المشاهير، لكنها كلفتها المادية كانت باهظة، حيث خسر حوالي 170 مليون جنيه إسترليني نتيجة طلاقه من نيكول كيدمان في عام 2001، بجانب منحها منزلًا فخمًا في لوس أنجلوس.
لكن بفضل عقده اتفاقية اتفاق ما قبل الزواج مع الممثلة الأميركية كيتي هولمز، تمكن من تقليل خسائره في الطلاق الثاني، فدفع لها 15 مليون دولار فقط، إلى جانب مصاريف ابنتهما سوري.
وكان انفصال براد بيت عن أنجلينا جولي من بين أكثر النزاعات تعقيدًا. فلدى انفصالهما في عام 2016، وعلى الرغم توقيعهما اتفاقيات مسبقة، فإن نزاعاتهما القضائية استمرت لسنوات بسبب الممتلكات التجارية المشتركة مثل مزرعة العنب وقصر فاخر في فرنسا.
كما أن قضية حضانة أبنائهما الستة شهدت معارك قضائية متكررة، حيث حصلت جولي على الحضانة الكاملة قبل أن يُلغى الحكم بسبب عدم التزام بيت بالاتفاق.
جوني ديب وآمبر هيرد
ويعد انفصال النجمين جوني ديب وآمبر هيرد أحد أشهر حالات طلاق المشاهير في السنوات القليلة الماضية؛ فبعد زواج استمر 15 شهرًا فقط، رفعت هيرد قضية طلاق في عام 2016، وتم تسوية الطلاق بمبلغ 7 ملايين دولار، تبرعت هيرد بها للجمعيات الخيرية.
لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، إذ تحولت القضية إلى معركة قضائية شرسة حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالعنف الأسري.
واستمرت المعركة القانونية لسنوات، كان أبرزها قضية التشهير التي رفعها ديب ضد صحيفة “ذا صن” البريطانية بعد أن اتهمته “بالاعتداء على زوجته”. ورغم خسارته القضية والاستئناف، عاد الممثل الأميركي إلى القضاء مرة أخرى في 2022، ورفع دعوى تشهير ضد هيرد بعد أن نشرت مقالا في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية يتحدث عن تجربتها مع العنف الأسري دون ذكر اسمه صراحة.
وأخيرا، صدر حكم لصالح ديب وتغريم طليقته بمبلغ 15 مليون دولار، بينما حُكم لهيرد بمليوني دولار في دعوى أخرى.
كما يعتبر طلاق المخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ من الممثلة آمي إيرفينغ واحدًا من أغلى التسويات في تاريخ هوليود. فبعد ارتباط لم يتجاوز 4 سنوات، اتفق الطرفان سنة 1989 على تسوية طلاق بلغت 100 مليون دولار، وهو ما اعتُبر مبلغًا ضخمًا في وقتها.
يشار إلى أن هوليود حفلت بالكثير من قصص الطلاق الأخرى التي لم يكن النزاع فيها ماديا، مثل انفصال الممثل إليك بالدوين عن كيم باسنجر وخلافهما الطويل حول حضانة الأطفال، الأمر ذاته الذي عاشه نجم مسلسل “رجلان ونصف” (Two and a Half Men) تشارلي شين مع طليقته دينيس ريتشاردز.