أكد متحدث باسم شركة ديزني قرب عرض نسخة واقعية من فيلم “موانا”، حيث تعرض في يونيو/حزيران 2025، وأكد الممثل والمصارع دواين جونسون، المعروف باسم “ذا روك” (الصخرة)، في حفل توزيع جوائز الأوسكار السابق لهذا العام، أن تصوير الفيلم سيبدأ في العام الجاري 2024.
الفيلم من إخراج توماس كايل، وسيناريو كريس ويليامز وجون موسكر ورون كليمنتس، وبطولة دوين جونسون، الذي يلعب دور “ماوي”، الشخصية الأسطورية في الفيلم، وكان قد قام بالأداء الصوتي للشخصية نفسها في فيلم الرسوم المتحركة الأصلي “موانا” عام 2016.
وكتب “ذا روك” على حسابه على موقع إنستغرام أنه سعيد بتجسيد هذه الحكاية على الشاشة، وهي فرصة تأتي مرة واحدة في العمر، وهو فخور بدوره في الفيلم ويشرفه أن يكون جزءا من فريق رواية الحكاية التي تمثل هوية الشعب البولينيزي.
لم يكشف بعد عن البطلة التي ستلعب دور موانا في الفيلم الواقعي، لكنها لن تكون الممثلة الأميركية أولي كارفاليو التي قامت بالأداء الصوتي لموانا في فيلم الرسوم المتحركة، حيث كتبت أنها لن تكون جزءا من فريق عمل فيلم موانا في نسخته الواقعية، وذلك في منشور على حسابها على إنستغرام في مايو/أيار 2023، وقالت في فيديو لها “عندما اختاروني للأداء الصوتي لشخصية موانا كان عمري 14 عاما، وقد تغيرت حياتي تماما، وبدأت مسيرتي المهنية بعد هذا الدور، لكنني لن ألعب الدور في الفيلم الواقعي”.
الجزء الثاني من موانا الأصلي
ويصدر الجزء الثاني من فيلم موانا الأصلي 2016 (الرسوم المتحركة) يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وكان الخبر مفاجأة سعيدة لعشاق الفيلم، حيث لاقى الجزء الأول نجاحا جماهيريا كبيرا بسبب القصة العاطفية والرسوم المتحركة الجذابة والموسيقى والعروض المذهلة.
في الجزء الثاني من فيلم موانا “الأصلي”، يقوم دوين جونسون بالأداء الصوتي لشخصية ماوي الأسطورية، كما تقوم أولي كارفاليو بالأداء الصوتي لموانا كما حدث في الجزء الأول.
وكشفت ديزني القليل من أحداث الحبكة الخاصة بالفيلم، حيث تعود موانا ويشهد ماوي إبحارها عبر المحيط بحثا عن الحضارات القديمة المفقودة في المياه الخطرة بعد أن تتلقى رسالة من أسلافها تدفعها لخوض المغامرة.
من المتوقع أيضا أن يكون هناك المزيد من الشخصيات في طاقم البحارة لكن دون تفاصيل محددة لأدوارهم في الفيلم.
لماذا تختلف قصة موانا؟
بينما كانت أميرات ديزني في الأفلام الأخرى يدرن في فلك الرومانسية وينتظرن الأمير، كانت موانا نجمة القصة لا تجلس في القصر ولا تنتظر أميرا، لكنها تذهب بنفسها إلى أقصى حدود المغامرة والإثارة، تقفز وتسقط وتتسلق ولا تعتمد على الآخرين، مما يعد أبرز جوانب شخصية موانا المتميزة، لذا فإن اختيار بطلة الفيلم الواقعي يجب أن يتوافق مع السمات الشخصية والجسدية لموانا الأصلية حتى تقنع الجمهور، لذا لن يكون الاختيار سهلا بالنسبة لديزني، حتى لا يصبح الفيلم الواقعي نسخة رديئة من الفيلم الأصلي.
اتجاه مخيب للآمال
وترى شركة ديزني أنه من الآمن استثمار نجاحات أفلام الرسوم المتحركة وتحويلها إلى أفلام واقعية، لأنها نجحت بالفعل ولها جمهور مضمون دون مخاطرة بقصص جديدة، قد يحب الجمهور تلك التغيرات التي تطرأ على أفلام الرسوم المتحركة وتحولها إلى أفلام واقعية، وفي بعض الأحيان يرتبط الجمهور بالبطل الحي أكثر من ارتباطه بالبطل في أفلام الرسوم المتحركة.
ويرى البعض أن ديزني واحدة من كبرى شركات الرسوم المتحركة وأنها تبتعد بمرور الوقت عما ميزها ومنحها الاسم الكبير، وبدلا من صناعة المزيد من أفلام الرسوم المتحركة، تستهلك ديزني نجاح الأفلام القديمة لتظهر النسخ الواقعية من الأفلام بمشاهد وأحداث غير مبررة أحيانا، كما أن القصة تفقد جزءا من جاذبيتها من دون مميزات الرسوم المتحركة والتغيرات الدراماتيكية للظل واللون والضوء. في النهاية ترضخ ديزني لحسابات المكسب والخسارة، وكل نجاح لأحد الأفلام الواقعية هو دافع لشركة ديزني للاستمرار في إنتاج هذا النوع من الأفلام.