أعلنت سلطات محافظة أسوان بصعيد مصر، إلغاء كافة الاحتفالات التي كان مقررًا أن تصاحب حدوث ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبد أبو سمبل الأثري جنوب المحافظة، وهي الظاهرة التي تتكرر يومي 22 من شهري (أكتوبر/تشرين الأول، وفبراير/شباط) من كل عام.
وقالت سلطات المحافظة، في بيان اليوم الأربعاء، إنه “تضامنا مع الأشقاء في قطاع غزة الذي يشهد أحداثا متصاعدة أسفرت عن سقوط مئات الضحايا من الأبرياء، قرر اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، إلغاء جميع الفعاليات والمظاهر الاحتفالية المصاحبة التي كان مقررًا أن تصاحب ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل، والتي من المنتظر أن يشهدها الآلاف من السياح يوم الأحد المقبل”.
ووفقا للبيان، أعطى محافظ أسوان توجيهاته برفع درجة الاستعداد لاستقبال وتأمين الأفواج السياحية الوافدة لمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية، وتوفير كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة للسائحين والزائرين.
ويعد تعامد الشمس في معبد أبو سمبل، ظاهرة فريدة من نوعها يبلغ عمرها 33 قرنا، وتأتي لتؤكد على ما تفردت به مصر القديمة من تقدم علمي في مجال الفلك والهندسة وشتى العلوم والفنون.
ولا يوجد أساس علمي لارتباط الظاهرة بتاريخ يوم مولد الملك أو تتويجه، وذلك ببساطة لأنه لم يكن هناك سجل للمواليد في مصر القديمة.
وكان حدث تعامد الشمس على تمثال رمسيس يقع يومي 21 أكتوبر/تشرين الأول و21 فبراير/شباط قبل عام 1964، وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومي 22 أكتوبر/تشرين الأول و22 فبراير/شباط.
وتأخر موعد التعامد يرجع إلى تغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترا غربا وبارتفاع 60 مترا، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى “قدس الأقداس” وتقطع 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال “الإله” آمون رع “إله طيبة”، صانعة إطارا حول التمثالين بطول 355 سنتيمترا وعرض 185 سنتيمترا.