أطلق الفنان الكوميدي المصري باسم يوسف وصانع المحتوى السوداني أمجد النور أغنية ساخرة تتناول محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية بطريقة ساخرة.
ونشر يوسف والنور فيديو كليب الأغنية أمس الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، عبر حسابهما على منصة إنستغرام.
وظهر يوسف في الفيديو يرتدي شعرا مستعارا بدور رئيس قضاة المحكمة الجنائية، فيما لعب النور دور “المحامي الأميركي” لنتنياهو.
وبدأت الأغنية بمؤيدين لفلسطين بقاعة المحكمة يهتفون “فلسطين حرة”، ثم دخل يوسف القاعة وقال: “لا داعي للوقوف، هنا المحكمة الجنائية الدولية”.
وأردف موجها خطابه لشخصية نتنياهو، “قراري نهائي، في حكمي سيذهب مباشرة إلى السجن”.
وأكمل، “اختلطت عليَّ الأرقام بسبب كل الأرواح البريئة التي تزهقها يوميا. حكمت عليك بالسجن المؤبد”.
من جانبه، ظهر النور بدور محامي نتنياهو، وقال “هل هناك دولة اسمها فلسطين؟ أنا لا أراها في خريطتي هذه؟”.
ثم ظهرت 3 فتيات يرتدين ملابس بلون العلم الأميركي وقلن “مَن زعيم الجنائية الدولية؟ لا بد أنه التفوق الأميركي”.
وفي الأغنية يحرك المحامي الأميركي يديه كأنه قائد أوركسترا ليتحكم بلجنة المحلفين الذين يظهرون مثل دمى مربوطة بحبال.
جدير بالذكر أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أعلن في مايو/أيار الماضي، أنه طلب من المحكمة إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، على خلفية ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي قال خان لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إنه يتعرض لضغوط من قادة دول من أجل عدم إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وذكر خان أنه اطلع على الأدلة التي يستند إليها قرار إصدار المذكرة، في رده على من انتقدوه على طلبه.
وأشار إلى أن المحكمة يجب أن تطلب أوامر اعتقال لكل من قادة إسرائيل و”حماس” للتأكد من أن الناس في جميع أنحاء العالم يرون المحكمة تطبق القانون “على قدم المساواة على أساس بعض المعايير المشتركة”.
وأكد خان، أنه يجب تجنب معاملة الدول المدعومة، سواء من الناتو أو الدول الأوروبية أو الدول القوية، بطريقة مختلفة عن الدول غير المدعومة.
وأوضح أنه تعرض لضغوط من بعض قادة العالم من أجل عدم إصدار مذكرة اعتقال، وقال: “أخبرني كثير من القادة وغيرهم، ونصحوني وحذروني”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت الحرب الإسرائيلية غزة على أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.