الممثلة الأميركية سلمى بلير تحذف منشورا أساءت فيه للمسلمين وطالبت بترحيلهم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

حذفت الممثلة الأميركية سلمى بلير تعليقا كانت كتبته على إنستغرام، هاجمت فيه الإسلام والمسلمين ووصفتهم بـ “الإرهابيين”، إثر تعرضها لانتقادات لاذعة.

وجاء تعليق سلمى المحذوف، على مقطع فيديو للاجئ يهودي سوري يدعى أبراهام حمرا، انتقد فيه النائبتين الأميركيتين رشيدة طليب وكوري بوش، كونهما العضوتين الوحيدتين في الكونغرس اللتين صوتتا ضد إجراء من شأنه أن يمنع أي شخص شارك في هجوم “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من الهجرة إلى الولايات المتحدة.

ووصف أبراهام النائبة رشيدة بأنها “كاذبة ومعادية للسامية” مدعيا أن “اليهود وقعوا ضحية العرب، وليس العكس”.

وفي تعليقها المحذوف، وجّهت سلمى الشكر إلى صاحب الفيديو وعلّقت قائلة، “شكرا جزيلا لك. رحّلوا كل هؤلاء الحمقى الداعمين للإرهابيين. لقد دمر الإسلام الدول الإسلامية، ثم يأتون إلى هنا ويدمرون العقول. إنهم يعلمون أنهم كاذبون. مسوغات ملتوية. نرجو أن يلقوا مصيرهم”.

وواجهت سلمى ردود فعل عنيفة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أدان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير” تعليقها ودعاها في منشور على منصة “إكس” أمس السبت 10 فبراير/شباط 2024، للاعتذار إلى المسلمين والحوار مع الجالية الأميركية المسلمة.

ونقل المجلس عن محامي حقوق المسلمين إدوارد أحمد ميتشل قوله، “بناء على التصريحات الجاهلة والمليئة بالكراهية التي أدلت بها السيدة بلير، نشك في أنها قامت بأي تفاعل إيجابي مع زملائها المسلمين في هوليود أو أي من من أعضاء المجتمع الأمريكي المسلم”.

وأضافت “كير” في بيان، “نحن نشجع السيدة بلير على الاعتذار، وندعوها -أيضا- إلى الحوار مع مجتمعنا. ندعو -كذلك- (إستوديوهات) ووكالات هوليود إلى التوقف عن معاقبة الفنانين الذين يعبرون عن دعمهم لحقوق الإنسان الفلسطيني، مع تجاهل التعليقات البغيضة للفنانين الذين يدعمون الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.

من جانبها، قالت الصحافية والناقدة السينمائية الأميركية كارولين هيندز، “سلمى بلير تكشف عن نفسها بأنها عنصرية غاضبة معادية للإسلام… حسنا. فجأة، أتساءل عن السبب الذي جعلني، كوني صحفية وناقدة سينمائية مصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، لم أتلق أي ردود على طلباتي لإجراء مقابلات معها، ومع مخرج فيلمها الوثائقي عن التعايش مع مرض التصلب العصبي المتعدد”.

من سلمى بلير؟

ولدت الممثلة الأميركية سلمى بلير في 23 يونيو/حزيران 1972 بمدينة ساوثفيلد بولاية ميشيغان الأميركية، وهي الأصغر من بين 4 بنات لأم تعمل قاضية، ووالد محامي.

انفصل والداها عندما كانت في الـ 23 من عمرها، وغيّرت اسمها الأخير بعد ذلك من بيتنز إلى بلير، وتنحدر بلير من أسرة يهودية من جهة والدها، بينما كانت أمها ذات أصول أسكتلندية.

نشأت بلير يهودية، قبل أن تعتنق الديانة اليهودية رسميا وهي في الصف الثاني الابتدائي، وتطلق على نفسها اسم “بات-شيفا”.

شاركت في أعمال شهيرة عدة؛ مثل: فيلم “سترونغ آيلاند بويز” (Strong Island Boys) في 1997، و”نيات قاسية” (Cruel Intentions) عام 1999 الذي حصل على جائزة “إم تي في” للأفلام الكلاسيكية، و”ليغالي بلوند” (Legally Blonde).

وفي 2004، شاركت في فيلم “هيل بوي” (Hellboy)، حيث لعبت دور بطل خارق مغناطيسي ومكتئب، الذي يعدّ آخر دور بارز لها قبل أن يشتد عليها مرض التصلب التصلب العصبي المتعدد.

وفي 2011 أنجبت ابنها آرثر، وبعد ولادته انفصلت هي ووالده المصمم جيسون بليك.

ونشرت سلمى بلير مذكراتها وأوردت معلومات صادمة عن ماضيها، حيث أشارت إلى أن أنها شربت الكحول وهي ابنة 7 أعوام، وأدمنتها لاحقا حتى أقلعت عنها في 2016.

كما كشفت عن تعرضها للاغتصاب أثناء المرحلة الجامعية، بعد أن أفرطت بشرب الكحول، وأفصحت عن تعرضها للاعتداء الجنسي خلال فترة مراهقتها من أحد إداريي مدرسة كرانبروك الداخلية في بلومفيلد هيلز بولاية ميشيغان.

في أكتوبر/تشرين الأول 2018، كشفت سلمى بلير عن إصابتها بمرض التصلب التصلب العصبي المتعدد عبر حسابها في إنستغرام، وبدأت تنشط في العمل مع جمعية التصلب المتعدد الأميركية والجمعية الأميركية للأشخاص ذوي الإعاقة.

وثّقت بلير رحلتها مع المرض والعلاج والتحديات التي واجهتها في فيلم وثائقي في 2021.

في أحد المشاهد، رقدت بلير على السرير قبل جولة من العلاج الكيميائي الأولي، الذي وُصف لها كونه جزءا من علاج يُعرف باسم زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم، وهو إجراء عالي الخطورة يهدف إلى إعادة بناء الجهاز المناعي.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + مواقع التواصل الاجتماعي

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *