أيّدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إيطاليا في نزاعها مع متحف غيتي بلوس أنجلوس، بشأن ملكية تمثال برونزي يوناني عثر عليه صيادون إيطاليون قبل 60 عاما.
وثبّتت الهيئة قرار القضاء الإيطالي بـ”مصادرة” العمل المعروف بـ”تمثال الشباب المنتصر”، الذي اشتراه متحف غيتي عام 1977، ورفض باستمرار إعادته.
وقد أطلق الأميركيون على التمثال اسم “الشباب المنتصر”، بعد اكتشافه عام 1964 في البحر الأدرياتيكي على يد صيادين قبالة ساحل فانو (وسط شرق إيطاليا)، ويُرجح أن العمل بيعَ على الفور، وتبدلت ملكيته مرات عدة قبل أن تتمكن الدولة الإيطالية من ممارسة حق الشفعة.
The J. Paul Getty Trust and Others v. Italy – European Court upholds decision issued by Italian authorities aimed at the recovery of bronze statue dating to the classical period from Getty Museum https://t.co/JL6Z11iHTU#ECHR #CEDH #ECHRpress pic.twitter.com/64NeoVZ8kS
— ECHR CEDH (@ECHR_CEDH) May 2, 2024
وكان العمل الذي يمثل رياضيا عاريا (أو الأمير المقدوني ديميتريوس بوليورسيتيس وفقا للبعض)، عاد إلى الظهور في سوق الفن عام 1974، ثم حصل عليه متحف ج. بول غيتي مقابل 3,9 ملايين دولار في ذلك الوقت.
يُنسب هذا العمل إلى النحات اليوناني ليسيبوس، ويُعرض حاليا في فيلا غيتي، على مرتفعات حي باسيفيك باليساديس الراقي للغاية.
ولجأت مؤسسة غيتي إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2019 للطعن في قرار المصادرة الصادر عن المحاكم الإيطالية، معتبرة أن التمثال لا يندرج ضمن التراث الإيطالي.
لكنّ المحكمة، التي يقع مقرها في ستراسبورغ، رفضت في حكمها طلب المتحف الأميركي، وخلصت إلى أن “السلطات الإيطالية أثبتت بشكل معقول أن التمثال جزء من التراث الثقافي الإيطالي”.
وذكّر القضاة بأنه “يجب على مشتري أي قطعة التحقق بعناية من مصدرها لتجنب إجراءات المصادرة المحتملة”.
ومع ذلك، “من خلال شراء التمثال، رغم غياب أي دليل على قانونية مصدره، ومع العلم الكامل بالادعاءات التي قدمتها السلطات الإيطالية بشأنه”، فإن مؤسسة غيتي “تجاهلت المتطلبات القانونية، على الأقل عن طريق الإهمال”، أو ربما “بسوء نية”.
الخلاف بين إيطاليا ومتحف غيتي قديم، ففي أغسطس/آب 2007، أعلن المتحف وإيطاليا عن اتفاق بشأن استعادة 42 قطعة أثرية قالت روما إنها سُرقت، ثم صُدّرت بشكل غير قانوني.
ويحظى متحف غيتي، الذي أسسه ملياردير النفط جون بول غيتي، بدعم من أغنى مؤسسة فنية في العالم، والتي قدرت أصولها في عام 2009 بمليارات من الدولارات.