الكاتبة الإيطالية رومانا روبيو: أهل غزة ليسوا مجرد أرقام والفلسطينيون وحدهم من يختار وسائل المقاومة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 15 دقيقة للقراءة

تورينو- توصف رومانا روبيو بكونها أهم صحفية مختصة بالشأن الفلسطيني في إيطاليا على الإطلاق، وأشدهم حرصا على الالتزام بالسردية الفلسطينية.

أثارت بكتاباتها سخط الصحافة الإيطالية الموالية لإسرائيل منذ الأيام الأولى للعدوان على غزة، حيث كتبت عنها صحيفة “إل جورنالي” في مقال بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنها “تلك الصحفية التي تتحدث على حساباتها في مواقع التواصل هذه الأيام عن إرهابيي حماس بوصفهم “مقاومة”، وتلك التي ترفق تعليقاتها باقتباسات على شاكلة “إن النصر لقادم”.

وواصلت الجريدة اليمينية “إنها روبيو التي كتبت: قلوبنا مع الشعب الفلسطيني العظيم، الشعب الذي لم يقبل التدجين”.

تعمل روبيو رئيسة تحرير النسخة الإيطالية من صحيفة “بالستاين كرونيكل” التي أسسها باللغة الإنجليزية ويديرها الصحفي الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة الأميركية رمزي بارود، وهي -أيضا- مترجمة كتابه “الأرض الأخيرة” إلى الإيطالية، وكان للجزيرة نت هذا الحوار معها:

  • مع دخول الحرب على غزة شهرها الثاني وعدم تراجع وتيرة القتل التي ينتهجها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كيف يمكن للصحفيين إبقاء اهتمام القارئ حيّا بهذا العدوان، مع الحرص على عدم جعل الرأي العام يعتاد مشاهد القتل والدمار؟

من واقع خبرتي المهنية، لم أشهد قط اهتماما كالذي يوليه الإيطالي في هذه الأيام على العدوان الصهيوني على غزة، والأمر يعود بلا شك للوحشية والهمجية غير المسبوقة التي تعتمدها إسرائيل خلال هذه الحرب. وبطبيعة الحال واجبنا الآن كوننا صحفيين هو عدم جعل ضحايا هذه الإبادة الشنيعة يبدون مجرد أرقام فقط، بل التركيز على أنسنتهم والحديث عما كانت عليه حيواتهم من قبل، والعمل باستمرار على نقل تفاصيل حياة الفلسطينيين. لا بد من مواصلة الحديث عن الحياة في غزة لا عن الموت فقط.

  • كنتِ من الأوائل ـوالقلائلـ في إيطاليا ممن أبدى دعمه المطلق للمقاومة منذ الساعات الأولى لعملية 7 أكتوبر/تشرين الأول وقد عبّرت عن ذلك على حساباتك على مواقع التواصل بكلمات واضحة لا لبس فيها. في المقابل شاهدنا وجوها تاريخية من أصدقاء القضية الفلسطينية في إيطاليا وهي تتنكّر للمقاومة في ذلك اليوم. كيف نقرأ التحول الثقافي الذي طرأ على اليسار الإيطالي في السنوات الأخيرة، وجعله يُعرض عن دعم المقاومة المسلحة للاحتلال على الرغم من أنها مشروعة حسب مواثيق الأمم المتحدة؟ هل نحن أمام يسار جديد في إيطاليا لم يقرأ التاريخ، أو أنه كما يقال في إيطاليا: يسار “راديكالي أنيق”، لم يعُد يؤمن سوى بنضال المهرجانات؟

بداية أشكرك على هذه الملاحظة. بالنسبة لي طالما كانت الطريقة الوحيدة لدعم الشعب الفلسطيني هي دعم مقاومته دون تجزئتها، أو خلق تمييز بين أنماطها.

مَن يحق له تحديد شكل عمليات المقاومة ونوعها وتوقيتها هو حتما الشعب الذي يرزح تحت نير الاستعمار والاحتلال العسكري، والآن يتعرض للإبادة الصريحة، وليس تلك التي كانت تتم بالتقسيط فقط، بتعبير المؤرخ إيلان بابيه.

مَن يحق له تحديد شكل عمليات المقاومة ونوعها وتوقيتها هو حتما الشعب الذي يرزح تحت نير الاستعمار والاحتلال العسكري، والآن يتعرض للإبادة الصريحة، وليس تلك التي كانت تتم بالتقسيط فقط، بتعبير المؤرخ إيلان بابيه.

المقاومة ليس لها شكل واحد وهي ليست المقاومة الثقافية فقط، على أهميتها، ولا حتى الصمود بشكله اليومي، كما أنها ليست هي الكفاح المسلح فقط. من يحدد شكل المقاومة الأنسب هم الفلسطينيون وحدهم.

التغيّر الثقافي الذي وصفتِه بدقة داخل اليسار الإيطالي تسبب فعلا في تشويش “أيديولوجي” كبير أثّر في دعم القضية الفلسطينية في إيطاليا حيث أصبح اليسار يستلهم أفكاره تحديدا من التوجهات الثقافية الأميركية الجديدة، وهو ما أنتج أزمة فكرية لدى مثقفي إيطاليا، سببه أن اعتناق النزعة الأميركية في هذا الصدد يجعل من تجارب تاريخية كبيرة في المقاومة، على غرار التجربة الجزائرية، أو الجنوب أفريقية أو حتى الإيطالية نفسها والكوبية، خارج المعايير المقبولة.

التغيّر الثقافي الذي وصفتِه بدقة داخل اليسار الإيطالي تسبب فعلا في تشويش “أيديولوجي” كبير أثّر في دعم القضية الفلسطينية في إيطاليا، حيث أصبح اليسار يستلهم أفكاره تحديدا من التوجهات الثقافية الأميركية الجديدة، مما أنتج أزمة فكرية لدى مثقفي إيطاليا، سببه أن اعتناق النزعة الأميركية في هذا الصدد يجعل من تجارب تاريخية كبيرة في المقاومة على غرار التجربة الجزائرية، أو الجنوب أفريقية أو حتى الإيطالية نفسها والكوبية، خارج المعايير المقبولة.

هذا التحول الثقافي لدى اليسار الإيطالي اليوم -أو الذي ما زلنا نطلق عليه اسم اليسار- رافقه بالمناسبة تحوّل هيكلي شهدنا فيه تخلّي اليسار عن دعم المضطهدين والطبقات الشعبية المسحوقة لصالح اعتناق سياسات “نيوليبرالية” خاضعة في كل شيء وعلى نحو مبالغ فيه للرؤى الأميركية.

  • يقول المفكر الفلسطيني وائل حلاق، إن إستراتيجية الاستعمار الحديث تتمثل في “بلورة ذاتية المستعمَر على صورة المستعمِر”، ويوضح وائل صاحب كتاب “قصور الاستشراق” أن “الاستعمار الحديث الذي يعجز عن إبادة أصحاب الأرض يبدأ بالعمل على إخضاع المستعمَر ثقافيا ومحاولة تشكيله على صورته لتسهيل عملية إخضاعه”. في التاريخ الاستعماري للغرب كانت النسوية دوما بوابة لتطبيق هذه الإستراتيجية الناعمة لتدجين الشعوب، وهو ما فصّلت فيه الكاتبة الأميركية من أصول باكستانية رفيعة زكريا في كتابها “ضد النسوية البيضاء” (بنغوين بوكس، 2022). ما قراءتك لهذه الظاهرة فيما يخص الشأن الفلسطيني؟

مبدئيا دعيني أخبركِ أنني طالما عدّت النسوية الليبرالية “أيديولوجية” لا تطاق، وهي تُستخدم دون أدنى شك سلاحا ضد النضال الفلسطيني، ومثلها كل ما يندرج تحت بند حقوق الإنسان. والحقيقة أن ما نشهده اليوم في غزة من عدوان على النساء، إن لم يبعث على تحرّك ملموس من النسويات الغربيات لإيقافه، فهذا يعني أن نضالاتهن المزعومة لم تكن يوما مجدية، ونحن اليوم نتحدث عن 5000 امرأة حامل في غزة ليس لديهن حرفيا أي مكان يلدن فيه.

النسوية وما يلحقها من موضوعات حقوقية يجري استغلالها للعبث بالأولويات النضالية للشعب الفلسطيني، وتوجيهها لتنفيذ (أجندة) غربية تقودها الولايات المتحدة الأميركية، تماما كما حصل في أفغانستان والعراق وكل الشرق الأوسط، بل حتى في العديد من الدول الأفريقية.

والواقع أن النسوية وما يلحقها من موضوعات حقوقية يجري استغلالها للعبث بالأولويات النضالية للشعب الفلسطيني، وتوجيهها لتنفيذ (أجندة) غربية تقودها الولايات المتحدة الأميركية، تماما كما حصل في أفغانستان والعراق وكل الشرق الأوسط، بل حتى في العديد من الدول الأفريقية.

موضوع النسوية طالما تمت مقاربته على نحو استشراقي فج لا يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الثقافات المحلية، مما يجعل محاولة فرضها على بقية الشعوب ليس عملية عبثية فحسب، بل غاية في الخطورة كذلك. فهذه النضالات الزائفة سوغت لحروب لم تكن المرأة يوما فيها محور الاهتمام، ولكن الأدوات التنظيرية للنسوية هي ما منحها التسويغ العقلاني.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن موضوع النسوية طالما تمت مقاربته على نحو استشراقي فج لا يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الثقافات المحلية، ما يجعل محاولة فرضها على بقية الشعوب ليس عملية عبثية فحسب، بل غاية في الخطورة كذلك. فهذه النضالات الزائفة بررت لحروب لم تكن المرأة يوما فيها محور الاهتمام، ولكن الأدوات التنظيرية للنسوية هي ما منحها التسويغ العقلاني.

وكوني صحفية مختصة بالشأن الفلسطيني تحديدا يحضرني هنا سؤال لصحفية إيطالية وجهته لضيفة فلسطينية بخصوص موضوع “النسوية” فكان جواب السيدة الفلسطينية لامعا وهو كافٍ للرد بحزم عن كل ما يثار حول هذا الموضوع، حين قالت: “عن أي نسوية تتحدثين! نحن شعب يعيش تحت الاحتلال وكامرأة هذه هي أولويتي تماما مثلما هي أولوية أي فلسطيني، طرد الاحتلال”.

  • نعرف عنكِ أيضا احترامكِ التام للديانة الإسلامية، وخلال هذا العدوان لاحظنا حرصك على نشر فيديوهات تُظهر تعلق الفلسطينيين بدينهم، مع تكرار الدعوات في كل مرة -أحيانا أيضا بانفعال- لداعمي القضية الفلسطينية من المتطرفين أيديولوجيا، للامتناع عن كتابة تعليقات مسيئة للدين. ما هي برأيك الأسباب التي تجعل “أصدقاء فلسطين” في إيطاليا يتطاولون على معتقدات شعبٍ يعتقدون بأنهم يساندونه؟

عن نفسي وكما ذكرتِ، الاحترام الذي أكنّه للإسلام كبير جدا، وبرأيي لابد لأي صحفي يعمل على هذه المنطقة من العالم أن تكون له إحاطة تامة وفهم عميق بهذا المكوّن الروحي الذي يلعب دورا رئيسيا في حياة الإنسان الفلسطيني.

الدين لا يلعب عند الصهيوني الدور ذاته الذي يلعبه لدى الفلسطيني. وهنا لابد أن نتذكر أن الأيديولوجية الصهيونية تم تأسيسها على يد ملحدين استغلوا اليهودية لإطلاق مشروعهم الاستعماري ليس غير. بينما الدين بالنسبة للفلسطينيين هو روحانيات وإيمان حقيقي هو ما يجعلهم يتعلقون بالأمل ويمدهم بما يبدو وكأنه قدرة تفوق طاقة البشر على التحمل

ومبدئيا علينا أن ندرك أن الدين لا يلعب عند الصهيوني الدور ذاته الذي يلعبه لدى الفلسطيني. وهنا لابد أن نتذكر أن الأيديولوجية الصهيونية تم تأسيسها على يد ملحدين استغلوا اليهودية لإطلاق مشروعهم الاستعماري ليس غير. بينما الدين بالنسبة للفلسطينيين هو روحانيات وإيمان حقيقي هو ما يجعلهم يتعلقون بالأمل ويمدهم بما يبدو وكأنه قدرة تفوق طاقة البشر على التحمل.

عدم فهم بعض الناشطين لهذا الأمر سببه التقوقع الغربي على الذات، تماما مثلما ذكرناه عن تقوقع النسويات الغربيات على قناعاتهن الخاصة وإصرارهن على تصديرها لكل نساء العالم. وهنا أيضا يدخل مجددا التأثر بالرؤى الأميركية لصياغة مواقف ثقافية من بقية الشعوب وفيما يخص الموقف من الإسلام يجري الربط مباشرة بداعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، وهو أمر لا ينم فقط عن تقوقعٍ غربي على الذات بل عن جهل وعنجهية.

بعض الناشطين الإيطاليين لا تزال فكرتهم عن النضال الفلسطيني قد تحجرت في سنوات السبعينيات أيام النضال الشيوعي. هؤلاء يريدون فلسطين كما يتخيلونها هم وفقط.

كما لا يخفى علينا أن بعض الناشطين الإيطاليين لا تزال فكرتهم عن النضال الفلسطيني قد تحجرت في سنوات السبعينيات أيام النضال الشيوعي. هؤلاء يريدون فلسطين كما يتخيلونها هم وفقط. ما يريدونه من الفلسطينيين اليوم هو إعادتهم لتلك الحقبة متجاهلين كل التحولات التي طرأت على الخريطة الجيوسياسية للعالم ومعها البشر ومشاعرهم.

الشعارات التي يكررها هؤلاء مفرغة من أي معنى، حيث نجدهم يرفضون -وهم يجلسون على أرائكهم المريحة- المقاومة الإسلامية بينما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذات المرجعية الماركسية اللينينية نفسها تتعاون مع قوى المقاومة الإسلامية الفلسطينية. والحقيقة هي أن القوى الوحيدة التي تمكنت من تنظيم صفوف المقاومة بعد مسار أوسلو هي القوى ذات المرجعية الإسلامية وعلينا أن نعترف بأنها هي من أبقى على روح الثورة الفلسطينية حية بعقيدتها التحررية وتشبثها بالمقاومة التي لم يتخل عنها يوما الشعب الفلسطيني.

  • تزايدت في الفترة الأخيرة ظاهرة اقتباس “أصدقاء فلسطين” في إيطاليا عن جرائد إسرائيلية يسارية ومفكرين إسرائيليين من اليسار لدعم سرديتهم. هل يعمد هؤلاء لتمرير رسالة سياسية مفادها أن القوى التقدمية في العالم لها رسالة واحدة وأن إسرائيل اليسارية جزء من مشروع “إنساني طيب” ينبغي دعمه بينما اليمين الإسرائيلي فقط هو المشكلة؟ لماذا حذرتِ أنت شخصيا من هذه الظاهرة؟

سأكون صريحة جدا وأستخدم كلمات واضحة في هذا الصدد، هناك عنصرية متجذرة في إيطاليا ونظرة استشراقية راسخة حتى في الأوساط اليسارية. بل حتى إن البرامج الأكاديمية والجامعة نفسها لا تزال متخلّفة جدا في الدرس ما بعد الاستعماري الأمر الذي أدى لاعتماد الكثيرين لمقاربات عنصرية واستشراقية أحيانا أيضا عن غير وعي، وهذا ما يجعلهم ببساطة لا يثقون في المصادر الفلسطينية.

بعد عقود من صدور عمل (مقال) إدوارد سعيد “إذن بالرواية” (1984) لا يزال الفلسطيني هنا لا يتحدث عبر الإيطاليين سوى بإذن الإسرائيلي

تخيلي أنه وبعد عقود من صدور عمل (مقال) إدوارد سعيد “إذن بالرواية” (1984) لا يزال الفلسطيني هنا لا يتحدث عبر الإيطاليين سوى بإذن الإسرائيلي. أضيفي لهذا، ذلك التوجه الذي يجعل من كل ما يقوله الإسرائيلي اليساري الليبرالي حقيقة كونية لا تقبل الجدال وذلك بالرغم من أن اليسار الإسرائيلي كشف عن وجهه الحقيقي أكثر من أي وقت مضى خلال هذا العدوان وهو أمر فصّلنا فيه على (صفحات) “البالستيان كرونيكل” في مقال لامع للأكاديمي إيلان بابيه وحيث لا يمكن أن ننظر بأي شكل من الأشكال إلى اليسار الإسرائيلي على نحو مستقل عن المشروع الصهيوني وأيديولوجيته الكولونيالية (الاستعمارية).

اليسار الإسرائيلي عليه الاعتراف بالمشروع الاستعماري الإسرائيلي وعدم الاكتفاء بالحديث عن احتلال عام 1967 والتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان بمعزل عن الإطار العام الذي أنتج هذا الوضع وإلا فالانتهاكات ستبقى مستمرة، ونحن سنستمر في الحديث عنها.

اليسار الإسرائيلي عليه الاعتراف بالمشروع الاستعماري الإسرائيلي وعدم الاكتفاء بالحديث عن احتلال عام 1967 والتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان بمعزل عن الإطار العام الذي أنتج هذا الوضع وإلا فالانتهاكات ستبقى مستمرة، ونحن سنستمر في الحديث عنها.

  • مؤخرا صدر لكِ بالإيطالية ترجمة “الأرض الأخيرة” (ليبيغ، 2023) للصحفي والشاعر الفلسطيني رمزي بارود، حدثّينا عن هذه التجربة، وما الذي أضافه لك العمل مع بارود على الصعيدين المهني والإنساني؟

ترجمة “الأرض الأخيرة” بالنسبة لي كانت تجربة وجدانية عميقة حملنا فيها رمزي بارود عبر حيوات للاجئين فلسطينيين أعقبت النكبة مع كل ما يكتنفها من تعقيدات إنسانية. ولاشك في أنني محظوظة بالعمل بشكل يومي مع مثقف كرمزي بارود أدين له بالكثير على الصعيدين المهني والإنساني. فالأمر يتعلق بمثقف فلسطيني نزيه لم يتنازل يوما عن مبادئه وعن مبادئ الشعب الفلسطيني ولم يقبل بتقديم أي تنازلات في صياغة السردية الفلسطينية من ناحيته وهو الذي وضع على الدوام الصوت الفلسطيني الحر نصب عينيه.

تأثير بارود بوصفه واحدا من أبرز مثقفي جيله لا ينحصر علي وإنما نلمسه على جيل كامل من الشبان الفلسطينيين حتى هنا في إيطاليا ممن أصبحوا لا يقبلون بأي املاءات تأتيهم من أي جهة، ولا يرضون إلا أن يكونوا هم وحدهم صناع قرارهم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *