“البازين”.. وجبة تراثية وعنوان لتكافل الليبيين في رمضان

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

في شهر رمضان المبارك، يزيّن طبق “البازين” التقليدي في ليبيا موائد المحتاجين في العاصمة طرابلس بفضل المبادرات الخيرية وحملات المتبرعين لتوزيعها على الفقراء طيلة الشهر الفضيل.

وكما جرت العادة في كل عام، يتم إعداد 2000 وجبة يوميًا في منطقة تاجوراء بطرابلس لتُوزع على العائلات المحتاجة قبل الإفطار، كما تُقدَّم لأي شخص دون تمييز وفق حالته المادية.

وفي موقع الطهي الذي أقامه أهالي تاجوراء، يعمل المتطوعون إلى جانب الطهاة لتحضير هذا الطبق التقليدي وسط أجواء تضامنية تعكس روح الشهر الكريم. ويساهم المتبرعون الليبيون في تغطية تكاليف المواد الغذائية ليوم واحد أو عدة أيام، كما يتبرعون بجزء من المكونات اللازمة للطهي.

ويُحضّر هذا الطبق التقليدي الليبي “البازين” من دقيق الشعير الكامل الذي يُعجن بالماء المغلي وفق الطرق التقليدية، ثم يُقدَّم مع حساء معد من العدس والفول. ويمكن إضافة اللحم المسلوق والبطاطس حسب الرغبة.

متطوعون يواصلون إحياء التراث

الطاهي محمد عبد الهادي عمران، الذي عمل في أشهر مطاعم ليبيا، يحرص سنويًا على التطوع خلال شهر رمضان لإعداد طبق البازين. وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال عمران:

“البازين طبق ورثناه عن أجدادنا، ونبدأ في تحضيره اعتبارا من اليوم الثاني من رمضان. ويتبرع الناس بالمكونات الأساسية مثل الفول والعدس والبصل والطماطم والزيت وغيرها من المواد الغذائية”

ويضيف عمران أن الطهاة والمتطوعين يجتمعون يوميًا بعد صلاة الظهر استعدادًا لإعداد الوجبات التي تقدم للصائمين.

يزيّن طبق البازين التقليدي في ليبيا موائد المحتاجين في العاصمة طرابلس خلال شهر رمضان بفضل حملات المتبرعين، لتوزيعها على الفقراء طيلة الشهر الفضيل. وكما جرت العادة في كل عام، يتم إعداد 2000 وجبة يوميًا في منطقة تاجوراء بطرابلس، لتُوزع على العائلات المحتاجة قبل الإفطار، كما تُقدم لأي شخص يرغب دون النظر إلى حالته المادية. وفي موقع الطهي الذي أنشأه سكان تاجوراء، يعمل المتطوعون إلى جانب الطهاة لتحضير هذا الطبق التقليدي. ( Muhammed Semiz - وكالة الأناضول )

ألفَا طبق يوميا

يؤكد عمران أن البازين يعد من الأطباق الأكثر شعبية لدى الليبيين خاصة خلال الإفطار في رمضان، حيث يحرص الكثيرون على تناوله في مختلف المدن الليبية.

وبينما أفاد بأنهم يعدون يوميا وجبات تكفي لألفي شخص، أشار إلى أن بعض المحتاجين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى موقع التوزيع والاستفادة من هذه الوجبة.

وبعد صلاة العصر، يبدأ المتطوعون بتوزيع الوجبات، في مشهد يعكس التكافل الاجتماعي في الشهر المبارك.

يزيّن طبق البازين التقليدي في ليبيا موائد المحتاجين في العاصمة طرابلس خلال شهر رمضان بفضل حملات المتبرعين، لتوزيعها على الفقراء طيلة الشهر الفضيل. وكما جرت العادة في كل عام، يتم إعداد 2000 وجبة يوميًا في منطقة تاجوراء بطرابلس، لتُوزع على العائلات المحتاجة قبل الإفطار، كما تُقدم لأي شخص يرغب دون النظر إلى حالته المادية. وفي موقع الطهي الذي أنشأه سكان تاجوراء، يعمل المتطوعون إلى جانب الطهاة لتحضير هذا الطبق التقليدي. ( Muhammed Semiz - وكالة الأناضول )

يشارك عبد السلام محمد، أحد المتطوعين، منذ أكثر من عشرة أعوام في إعداد وجبات البازين خلال رمضان، ويؤكد أن هذا الطبق أساسي في المطبخ الليبي. ويشرح طريقة تحضيره بأنه تتم إضافة دقيق الشعير إلى الماء المغلي في قدور ضخمة، مع التحريك المستمر حتى تتكون عجينة متماسكة جاهزة للتقديم.

ويضيف أن كل قدر من البازين يكفي لإفطار نحو 200 شخص، مما يجعله خيارا مثاليا لتقديم وجبات جماعية خلال رمضان.

يزيّن طبق البازين التقليدي في ليبيا موائد المحتاجين في العاصمة طرابلس خلال شهر رمضان بفضل حملات المتبرعين، لتوزيعها على الفقراء طيلة الشهر الفضيل. وكما جرت العادة في كل عام، يتم إعداد 2000 وجبة يوميًا في منطقة تاجوراء بطرابلس، لتُوزع على العائلات المحتاجة قبل الإفطار، كما تُقدم لأي شخص يرغب دون النظر إلى حالته المادية. وفي موقع الطهي الذي أنشأه سكان تاجوراء، يعمل المتطوعون إلى جانب الطهاة لتحضير هذا الطبق التقليدي. ( Muhammed Semiz - وكالة الأناضول )

وجبة مشبعة وغنية بالطاقة

ويعتبر طبق البازين من الأكلات الغنية بالطاقة نظرا لاحتوائه على الشعير (الكاربوهيدرات) والبروتينات والعناصر الغذائية الأخرى، مما يجعله غذاء مشبعا ومناسبا للصائمين.

ولا يقتصر تقديم البازين على رمضان فقط، بل يحضر أيضا في المناسبات العائلية والتجمعات الكبيرة، ويعد من أشهر الأطباق الشعبية في ليبيا، لا سيما في المنطقة الغربية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *