بعد 7 سنوات من الاعتزال، من المنتظر أن يعود الممثل البريطاني دانيال داي-لويس إلى الشاشة الكبيرة، ليؤدي دور البطولة في فيلم “أنيمون” (Anemone)، الذي يُعد أول فيلم طويل من إخراج ابنه رونان داي-لويس.
وشارك دانيال وابنه رونان في كتابة سيناريو الفيلم الذي يتعرض للعلاقات المعقدة بين الآباء والأبناء والإخوة وتعقيدات العلاقات الأسرية. ويُعد “أنيمون” أول ظهور لداي-لويس منذ فيلمه الأخير “خيط وهمي” (Phantom Thread) في عام 2017، ويشاركه البطولة كل من شون بين، وسامانثا مورتون، وصامويل بوتوملي، وسافيا أوكلي-غرين.
موقع “فاراييتي” الأميركي نقل عن رئيس شركة “فوكاس فيتشرز” المنتجة للفيلم بيتر كوجاوسكي، قوله “نحن متحمسون للغاية للتعاون مع المبدع رونان داي-لويس في أول فيلم طويل له، إلى جانب والده دانيال داي-لويس كمتعاون إبداعي. لقد كتبوا سيناريو استثنائيا حقا، ونتطلع إلى تقديم رؤيتهم للجمهور”.
كان دانيال أعلن اعتزاله التمثيل في عام 2017 قبل إصدار فيلمه “خيط وهمي” دون توضيح سبب محدد، وقال المتحدث باسمه في بيان آنذاك “إنه ممتن جدا لكل زملائه وجمهوره على مر السنين. هذا قرار شخصي ولن يتم التعليق عليه مرة أخرى”.
في مقابلة لاحقة مع مجلة “دبليو” الفنية المختصة، أشار داي-لويس إلى أن قراره بالاعتزال لم يكن مخططا له مسبقا، موضحا أن الإعلان عن الاعتزال كان طريقة لإلزام نفسه بذلك القرار.
وأضاف، “كنت أعلم أن إصدار بيان أمر غير مألوف، لكنني أردت وضع حد نهائي. لم أرغب في التورط في مشروع آخر. طوال حياتي كنت أتحدث عن التوقف عن التمثيل، ولا أعرف لماذا كان الأمر مختلفا هذه المرة، ولكن شعرت بأنني بحاجة إلى التقاعد”.
وكان دانيال قد حضر حفل توزيع جوائز المجلس الوطني للمراجعة في وقت سابق من هذا العام، حيث جمعه لقاء مع مخرج فيلم “عصابات نيويورك” (Gangs of New York) مارتن سكورسيزي، مما أشعل التكهنات حول إمكانية تعاونهما مجددا في المستقبل.
وخلال تسلمه جائزة أفضل مخرج عن فيلمه “قتلة زهرة القمر” (Killers of the Flower Moon)، قال سكورسيزي “لقد صنعنا فيلمين معا وكانت من أعظم تجارب حياتي. ربما يكون هناك وقت لفيلم آخر. ربما، إنه الأفضل”.
ومن بين أبرز أعمال دانيال داي-لويس فيلم “قدمي اليسرى” (My Left Foot) الذي جسد فيه شخصية الكاتب والرسام الأيرلندي كريستي براون الذي يعاني من الشلل الدماغي، مما أهّله للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، كما حقق نجاحا كبيرا في فيلم “ستسيل الدماء” (There Will Be Blood) الذي نال عنه جائزة الأوسكار الثانية لأفضل ممثل.
وفي عام 2012، جسد دور الرئيس الأميركي إبراهام لينكولن في فيلم “لينكولن” (Lincoln) للمخرج ستيفن سبيلبيرغ، وهو الدور الذي فاز عنه بجائزته الثالثة للأوسكار لأفضل ممثل.
وإلى جانب كونه الوحيد الذي يفوز بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل 3 مرات، ظفر الممثل البريطاني بـ4 جوائز “بافتا”، وبجائزة “غلودن غلوب” مرتين. وفي العام 2014، تم تكريمه بمنحه لقب فارس من قبل المملكة المتحدة لخدماته للفن الدرامي.