أكد مسؤولون إيرانيون قدرة بلادهم على تصدير الخام إلى أي مكان، مشددين على أن العقوبات المفروضة على طهران لن تؤثر على صناعة البتروكيماويات الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن وزير النفط جواد أوجي قوله “كان الأجانب يحدّدون لنا في وقت ما، سقف إنتاج وتصدير الخام، لكن مختصي الصناعات النفطية الإيرانية يستطيعون اليوم تصدير الخام والمكثفات الغازية الإيرانية حيثما شاؤوا”.
وقال وزير النفط الإيراني -خلال مراسم تدشين معرض “إيران بلاست الدولي”- إن وزارته توفر الدعم للشركات البتروكيماوية وتعمل على الدوام لمعالجة مشاكلها.
وأضاف أن “الحكومة تدأب على تجميع الغازات المصاحبة للنفط واستخدامها في خدمة الصناعات البتروكيماوية.. ولن نسمح باحتراق موارد الشعب الإيراني في المشاعل دون جدوى”.
وأوضح الوزير الإيراني أن حجم إنتاج النفط الخام والمكثفات الغازية في بلاده يبلغ 3.3 ملايين برميل يوميا في الوقت الحاضر.
وكان جواد أوجي قال الشهر الماضي إن إنتاج البلاد من النفط الخام سيصل إلى 3.4 ملايين برميل يوميا بحلول نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، رغم استمرار العقوبات الأميركية.
عقوبات
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الإيرانية للبتروكيماويات مرتضي شاه میرزایي إن “الحظر يعجز عن إرباك صناعة البتروکیماویات في إیران”.
وأضاف أن تزايد عدد الضيوف الأجانب لمعرض “إيران بلاست” يعني أن التهديدات والعقوبات الاقتصادية لم يكن لها تأثير على صناعة البتروكيماويات الإيرانية.
وأوضح ميرزايي أن حجم الإنتاج المحلي في قطاع البتروكيماويات سجل زيادة، من 1.5 مليون طن إلى أكثر من 92 مليون طن سنويا خلال الـ46 عاما الماضية.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018 من اتفاق نووي مع طهران وأعاد فرض عقوبات على إيران التي انخفض إنتاجها من النفط الخام إلى 2.4 مليون برميل يوميا في المتوسط عام 2021.
وقبل العقوبات الأميركية عام 2018، بلغ متوسط إنتاج النفط اليومي لإيران 3.8 ملايين برميل يوميا، وكانت ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك بعد كل من السعودية والعراق.