أعربت شركة شحن الحاويات هاباغ لويد اليوم الاثنين عن خشيتها توسع أزمة شحن السفن الحاصلة في البحر الأحمر وخليج عدن لتشمل البحر المتوسط، موضحة أنها تواصل تجنب البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت شركة الشحن الألمانية العملاقة إن “منطقة الخطر” المرتبطة بالهجمات المحتملة لجماعة الحوثي اليمنية لم تمتد إلى البحر المتوسط حتى الآن.
وأضافت الشركة في تعليقات عبر البريد الإلكتروني “ما نراه هو أن نطاق الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن يتسع أكثر فأكثر.. ولهذا السبب نتجنب هذه المنطقة تماما”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت أكبر منافسة لهاباغ لويد، وهي شركة ميرسك الدانماركية، إن أزمة حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر تتفاقم، ومن المتوقع أن تتقلص القدرة الاستيعابية للقطاع بين الشرق الأقصى وأوروبا ما بين 15 و20% في الربع الثاني من العام الجاري.
ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، توسعت لاحقا لتشمل السفن الأميركية والبريطانية.
وتقول الجماعة إن عملياتها تأتي تضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية بدعم أميركي تسببت باستشهاد نحو 35 ألف فلسطيني إلى جانب جرح نحو 78 ألفا آخرين معظمهم أطفال ونساء.
تحويل مسار
وحوّلت ميرسك ومنافسوها مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح أقصى جنوب القارة الأفريقية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي لتجنب هجمات جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول.
وقالت الشركة -التي يُنظر لها على أنها مقياس لحركة التجارة العالمية- الأسبوع الماضي إن من المتوقع أن تستمر أزمة الشحن الناجمة عن الهجمات حتى نهاية العام على الأقل.
وذكرت ميرسك في مذكرة استشارية للعملاء اليوم الاثنين “اتسعت منطقة الخطر، والهجمات تصل إلى مناطق أبعد في البحر”.
وأضافت “أجبر هذا سفننا على إطالة رحلاتها بشكل أكبر، وهو ما أدى إلى زيادة الوقت والتكاليف لتوصيل البضائع إلى وجهتها في الوقت الراهن”.
وتسببت الأزمة في اختناقات وما يسمى بتراكم السفن، إذ تصل عدة سفن إلى الميناء في الوقت نفسه بالإضافة إلى نقص المعدات والقدرة.
وقالت ميرسك “نحن نبذل ما في وسعنا لتعزيز الثقة، وذلك من خلال الإبحار بشكل أسرع وزيادة الطاقة الاستيعابية”، مضيفة أنها استأجرت حتى الآن أكثر من 125 ألف حاوية إضافية.
وتابعت الشركة “لقد عززنا الطاقة الاستيعابية، قدر المستطاع، بما يتماشى مع احتياجات عملائنا”.
ووفق تقديرات بلومبيرغ إنتليجنس، تأثرت خطوط التوريد العالمية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جراء هجمات المسلحين الحوثيين في البحر الأحمر، مما أدى إلى انخفاض عبور السفن عبر قناة السويس بواقع 80%.