قال متحدث باسم شركة حاويات الشحن الألمانية “هاباغ لويد” لرويترز اليوم الجمعة إن الشركة ستواصل تحويل مسار سفنها من قناة السويس لأسباب أمنية.
وأضاف المتحدث أن التقييم التالي للموقف سيتم في الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل.
كما أعلنت شركتا “ميتسوي أو إس كيه لاينز” و”نيبون يوسن” -وهما أكبر شركتي شحن في اليابان- أن سفنهما التي لها صلة بإسرائيل تتجنب منطقة البحر الأحمر.
وقالت الشركتان إنهما تراقبان الوضع.
وقبل أكثر من أسبوع قالت شركة “هاباغ لويد” إنها ستغير مسار 25 سفينة تابعة لها حتى نهاية العام الجاري لتجنب الإبحار في البحر الأحمر.
وتعرضت سفينة تابعة للشركة لهجوم قرب اليمن في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري في طريقها إلى سنغافورة.
وتوقفت هذا الشهر شركات شحن كبرى مثل “هاباغ لويد” و”ميرسك” عن استخدام الطرق عبر البحر الأحمر وقناة السويس بسبب استهداف جماعة الحوثي للسفن المتجهة لإسرائيل للضغط من أجل إدخال المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، بعد أن منع الاحتلال إدخالها عقب عملية طوفان الأقصى، مما أحدث أضرارا كبيرة بحركة التجارة العالمية.
وبدأت تلك الشركات في تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب الهجمات، مما زاد من الرسوم المطلوبة من العملاء، وأضاف أياما أو أسابيع لوقت نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا وللساحل الشرقي لأميركا الشمالية.
وكان الرئيس التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي، جدعون غولبر، قد صرح في وقت سابق أن نشاط الميناء تراجع 85% منذ تكثيف الحوثيين في اليمن هجماتهم على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر.
وتمر نحو 10% من تجارة النفط، و8% من تجارة الغاز المسال عبر قناة السويس، بينها نحو ثلثي النفط الخام القادم من منطقة الخليج.
كما يمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم يوميا عبر قناة السويس -البالغ طولها 193 كيلومترا- ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية من جميع السلع.
وتصل حصة البضائع القادمة من جنوب القناة -العابرة من مضيق باب المندب- نحو 47% من حجم البضائع العابرة بقناة السويس، وفقا لإحصاءات هيئة قناة السويس.
فضلا عن ذلك، تمر نحو 98% من البضائع والسفن القادمة من جنوب قناة السويس في مصر من خلال مضيق باب المندب باليمن.