في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة عالميا، أصبحت القدرة على تحقيق المرونة المالية أمرا ضروريا لاستمرار الشركات ونموها. وذلك وفقا لمقال نشرته فوربس بقلم جون أبو سعيد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “هالبريت هارغروف”، تتطلب هذه المرونة المالية عدة إستراتيجيات وتخطيطا طويل الأمد لضمان الاستمرارية في مواجهة الأزمات.
المبادئ الأساسية للمرونة المالية
يوضح أبو سعيد في مقاله أن بناء المرونة المالية يعتمد على وجود رؤية واضحة وأهداف محددة للشركة. هذه المبادئ الأساسية توجه الإستراتيجيات المالية للشركة وتساعدها في البقاء قوية أمام التحديات.
ومن الضروري أن تعكس هذه المبادئ قيم الشركة وتوجهاتها، سواء كانت تتعلق بتحقيق الأرباح أو التركيز على الأفراد.
إستراتيجيات الاستقرار المالي
وأشار أبو سعيد إلى أهمية إدارة رأس المال بذكاء. ففي الأزمة المالية عام 2008، نجحت شركته في تجاوز الأزمة من خلال مراقبة المصروفات بصرامة وتوجيه الجهود نحو تحسين تجربة العملاء وفق قوله.
وكانت إحدى الإستراتيجيات الأساسية هي الاستثمار في نظام إدارة علاقات العملاء (CRM) لتحسين التواصل وزيادة الاحتفاظ بالعملاء، مما أسهم في تعزيز مرونة الشركة أمام التحديات الاقتصادية.
التخطيط المالي وإدارة المخاطر
ووفقا لأبو سعيد تعتبر إدارة المخاطر والتخطيط المالي الدقيق جزءا لا يتجزأ من تحقيق المرونة. ويشدد أبو سعيد على أهمية وضع خطط طوارئ واضحة للتعامل مع التحديات الاقتصادية. من خلال تقييم المصروفات وتحديد الأولويات المالية، يمكن للشركات تقليل الأثر السلبي للأزمات.
ويقول أبو سعيد إن استخدام أدوات مثل نظام التشغيل الريادي (EOS) يساعد الشركات في تحديد الأهداف بوضوح والحفاظ على المساءلة، مما يعزز مرونتها المالية.
تحقيق المرونة المالية إستراتيجيا
وفقًا لمقال فوربس، فإن تطوير المرونة المالية يستدعي اتخاذ قرارات مالية تعكس قيم الشركة وتوجهاتها. على سبيل المثال، الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في توفير الوقت للموظفين وتحسين تجربة العملاء، ما يعزز من القيمة طويلة الأمد للشركة.
ويشدد أبو سعيد في النهاية على أن تحقيق المرونة المالية يتطلب نهجا إستراتيجيا منظما يتضمن التخطيط وإدارة المخاطر والتواصل الفعال. باتباع هذه الممارسات، يمكن للشركات أن تكون أكثر استعدادا للتعامل مع التحديات الاقتصادية وتحقيق النجاح على المدى الطويل.