فاجأت واردات الصين بالنمو في أكتوبر، لكن الصادرات انخفضت أكثر من المتوقع

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

سفينة شحن تحمل حاويات تظهر بالقرب من ميناء يانتيان في شنتشن، بعد تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (COVID-19)، مقاطعة قوانغدونغ، الصين، 17 مايو 2020.

مارتن بولارد | رويترز

بكين – أعلنت الصين عن انخفاض أسوأ من المتوقع في الصادرات في أكتوبر، في حين ارتفعت الواردات بشكل مفاجئ لهذا الشهر مقارنة بالعام الماضي.

وقالت وكالة الجمارك الصينية إن الصادرات بالدولار الأمريكي انخفضت بنسبة 6.4% في أكتوبر مقارنة بالعام الماضي. وهذا أسوأ من الانخفاض بنسبة 3.3٪ الذي توقعه استطلاع أجرته رويترز.

وارتفعت الواردات بنسبة 3% بالدولار الأمريكي في أكتوبر مقارنة بالعام الماضي. وهذا يتناقض مع توقعات رويترز لانخفاض بنسبة 4.8٪ عن العام الماضي.

ومع ذلك، انخفضت واردات الصين من الولايات المتحدة بنسبة 3.7٪ في أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسبما أظهرت حسابات CNBC لبيانات الجمارك.

وأظهر التحليل أن واردات الصين من الاتحاد الأوروبي ارتفعت بأكثر من 5%، بينما زادت واردات رابطة دول جنوب شرق آسيا بنسبة 10.2%.

وبشكل عام، انخفضت صادرات الصين على أساس سنوي كل شهر هذا العام ابتداء من شهر مايو. وكانت آخر قراءة إيجابية للواردات على أساس سنوي في سبتمبر من العام الماضي.

انخفضت صادرات الصين إلى جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي بأرقام مضاعفة في أكتوبر، وفقًا لحسابات CNBC للبيانات الرسمية. وأظهر التحليل أن الصادرات إلى الولايات المتحدة انخفضت بأكثر من 8%.

ومن حيث المنتج، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام من حيث الحجم والقيمة، ولكن واردات المعادن النادرة انخفضت.

وانخفضت صادرات الأحذية والألعاب، بينما ارتفعت صادرات الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية. واصلت صادرات الصين من السيارات نموها بأرقام مضاعفة في أكتوبر، ولكن بوتيرة أبطأ بشكل حاد – 50٪ على أساس سنوي مقابل أكثر من 60٪ في الأشهر السابقة.

وأدى الطلب العالمي الضعيف على السلع الصينية والطلب المحلي الضعيف إلى انخفاض التجارة الإجمالية للصين.

وأعلن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نموا بنسبة 4.9% في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث، متجاوزا التوقعات ومبقيا الصين على المسار الصحيح لتحقيق هدفها الرسمي المتمثل في النمو بنحو 5% هذا العام.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أعلن كبار صناع السياسات عن المزيد من الدعم للاقتصاد، وخاصة الحكومات المحلية المتعثرة. كما اتخذت بكين خطوات لتحقيق الاستقرار في قطاع العقارات الضخم، والذي من المتوقع أن يصبح جزءًا أصغر من الاقتصاد على المدى الطويل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *