أعلن صندوق النقد الدولي -أمس الخميس- تراجع حجم التجارة في قناة السويس 50% خلال أول شهرين من العام 2024 نتيجة الهجمات بالبحر الأحمر.
وأوضح صندوق النقد في بيان أن التجارة الدولية تعطلت في الأشهر القليلة الماضية نتيجة الاضطرابات في أهم طريق للتجارة البحرية، والذي تمر عبره عادة نحو 15% من التجارة البحرية العالمية، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول.
وأضاف أن بعض شركات النقل البحري غيرت مسارها من البحر الأحمر وقناة السويس نحو رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة أوقات التسليم بمعدل 10 أيام وأكثر.
وذكر أن حجم التجارة في قناة السويس انخفض 50% في أول شهرين من العام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما قدرت الزيادة عبر رأس الرجاء الصالح بمعدل 74%.
جاء ذلك في حين قال وزير المالية المصري محمد معيط أمس الخميس أيضا إن إيرادات القناة السويس انخفضت 50%، لكنه لم يقدم إطارا زمنيا لذلك.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال الشهر الماضي إن قناة السويس التي كانت تدر 10 مليارات دولار سنويا تقريبا “تراجعت بنسبة من 40 إلى 50% منذ بداية العام الحالي”.
وتعتبر قناة السويس من أهم القنوات والمضائق في العالم، ويتم عبرها تنفيذ نحو 12% من التجارة العالمية، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر.
ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، ويقولون إن ذلك يأتي تضامنا مع قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي.