قالت شركة “هاسبرو” في مذكرة صحفية اليوم الثلاثاء إنها قامت بتسريح حوالي 1100 موظف من إجمالي 6300 يعملون لديها، وهو الخفض الثاني هذا العام لعدد موظفي الشركة التي قامت من قبل بتسريح 800 موظف مطلع العام الحالي، وذلك على وقع تراجع كبير في مبيعات عملاق تصنيع الألعاب الأميركي، حيث عانت الشركة أيضا من موسم سيئ خلال العطلات.
وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من 5% في تعاملات ما قبل السوق صباح اليوم الثلاثاء، كما تراجعت أسهم منافستها شركة ماتيل.
“هاسبرو” ليست الوحيدة في انخفاض المبيعات وتسريح الموظفين، فقد أعلنت شركة “ستريت ستيت” القابضة للخدمات المالية والبنوك العالمية -والتي تملك ثاني أقدم بنك عامل في الولايات المتحدة- أمس الاثنين عزمها تسريح ما يقارب 1500 موظف مع بداية عام 2024، حيث قال المدير المالي إريك أبواف لبوسطن غلوب إن الشركة المالية التي يقع مقرها في بوسطن تتوقع تكبد ما بين 175 مليون دولار إلى 200 مليون دولار تكاليف إنهاء الخدمة.
كما أعلنت كل من شركة “زليلي” لخدمات التجارة الإلكترونية و”سبوتيفاي” لخدمات بث الموسيقى والبودكاست و”تويليو” عملاقة خدمات الاتصالات الأميركي عن تسريحات مماثلة للموظفين بشكل جماعي كان أضخمها إعلان “سبوتيفاي” الاستغناء عن نحو 20% من إجمالي الموظفين لديها.
وهو الأمر ذاته الذي يحدث لمئات الشركات الأميركية والعالمية بوجه عام، من بينها عملاقة التجارة الإلكترونية أمازون، وعملاق العقاقير الطبية “فايزر” مرورا بـ”نتفليكس” و”ألفابت” و”سيسكو” ولينكدإن” و”جنرال موتورز” وغيرها الكثير منذ ما بعد جائحة كورونا.
وقال جوزيف ستيجليتز خبير أسواق العمل في مقابلة مع موقع بلومبيرغ إن حالة التسريح وخفض العمالة المستمرة منذ ما بعد الجائحة تأتي نتيجة انعدام عدم الاستقرار الاقتصادي في جميع أنحاء العالم ومعاناة الاقتصادات العالمية مع فتور الطلب وتضرر سلاسل التوريد، بما في ذلك نقص المواد الخام والتحديات اللوجستية وارتفاع التكاليف، مما دفع الشركات إلى إعادة تقييم ميزانياتها واتخاذ قرارات صعبة لضمان الاستقرار المالي.
أما شركة ديلويت الاستشارية المتخصصة بأسواق العمل فتشير إلى أن بعض المديرين التنفيذيين للشركات يرون أن تسريح العمال خطوة ضرورية للشركات للتكيف مع ديناميكيات السوق المتغيرة وتعزيز الكفاءة والحفاظ على الاستدامة على المدى الطويل.