تفاعل مغردون عرب وإسرائيليون مع ما نشرته صحيفة هآرتس عن معاناة إسرائيل من ركود اقتصادي قد يستمر لفترة طويلة، برغم الحديث المستمر عن تحقيق نصر كامل من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش بنسبة 1.5%، وفقا لتقديرات رسمية، كما تسببت الحرب في تراجع كبير في الصادرات والاستثمارات، مما أثر بشكل مباشر على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وقالت الصحيفة إن جميع وكالات التصنيف الائتماني الكبرى خفضت التصنيف الائتماني لإسرائيل، بسبب ارتفاع معدلات العجز في الموازنة واستمرار الإنفاق الكبير على الحرب.
وحذرت ستاندرد آند بورز من أن الاقتصاد الإسرائيلي قد يسجل نموا صفريا عام 2024، في حين تتوقع نموا ضعيفا يبلغ 2.2% في 2025.
ومع خفض التصنيف الائتماني، أصبح من الصعب اقتراض الأموال بأسعار فائدة مناسبة، وهو ما سيؤثر على تمويل مشاريع إعادة الإعمار أو حتى سد العجز المتزايد في الموازنة.
حتى بعد الحرب
ووفقا لهآرتس، بلغت توقعات العجز في الموازنة لعام 2025 أرقاما قياسية، وتشير الصحيفة إلى أن التحديات الاقتصادية ستظل قائمة حتى بعد نهاية الحرب.
ورصدت فقرة من برنامج شبكات (2024/10/8) جانبا من تفاعل مغردين عرب وإسرائيليين مع ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية، ومن ذلك ما كتبه آرون “سوء السياسات المالية وانعدام الإدارة العاقلة لموارد الدولة ستدمرنا.. إلى أين نتجه بهذا التهور الاقتصادي؟”.
أما بارت فيرى أن رئيس وزراء بلاده بنيامين نتنياهو “يغامر ليحقق إنجازه على حسابنا.. الاقتصاد تضرر وهو لا يزال يطمح للقضاء على إرهاب حماس”.
وضمن التفاعل العربي غرد عبد العزيز “كل الخشية من استمرار الحرب وتكلفتها العالية على الأرواح والاقتصاد.. قد تتسع الرقعة لتتحول لحرب إقليمية قد تنسف بالاقتصاد العالمي”.
بينما ترى كريمة أن “الحرب لا تأتي بخير.. سواء كنت غالبا أو مغلوبا” وأضافت “الاحتلال الذي يتجبر على غزة وكل فلسطين نسي أنه أيضا سيتضرر اقتصاديا”.
وتقول هآرتس إن الاقتصاد العالمي لم يتأثر بعد، لكن الحرب مع إيران قد تؤدي إلى تغير الصورة كليا، فإن ردت إسرائيل على وابل الصواريخ الإيرانية التي أطلقتها الأسبوع الماضي بضرب منشآت النفط الإيرانية، فقد يخسر العالم 4 ملايين برميل من النفط يوميا، أو نحو 4%من إجمالي النفط العالمي.