قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، اليوم الأحد، إن خسائر بالملايين طالت اقتصاد مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بسبب العمليات الإسرائيلية وتدميرها البنى التحتية، بحسب ما نقلت وكالتا الأناضول ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت مديرية الوزارة في جنين -عبر بيان- أن الجيش الإسرائيلي تعمد تدمير البنية التحتية لاقتصاد المحافظة، وتكبيدها خسائر بملايين الدولارات في مختلف القطاعات.
وخلال العام الجاري، ارتفعت وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية لمدينة جنين ومخيمها، مما أسفر عن عشرات القتلى وتدمير لبنية تحتية وإغلاق منشآت تجارية.
واضطرت العديد من المنشآت الاقتصادية إلى تقليص العاملين بها أو الإغلاق لفترات طويلة نتيجة الاقتحامات على المدينة، وصعوبة في توزيع البضائع، وتراجع الحركة الشرائية بسبب الحواجز الإسرائيلية بين المدن، وفق البيان.
وقالت غرفة تجارة وصناعة جنين إن الخسائر وصلت إلى 24 مليون دولار في المنشآت الاقتصادية نتيجة إغلاق حاجز الجلمة (شمال)، إذ يعتمد اقتصاد المدينة على تسوق “فلسطينيي الـ48”.
وقال رئيس بلدية جنين نضال عبيدي إن إسرائيل دمرت البنية التحتية بشكل كبير، حيث جرفت الطرق وأتلفت شبكات المياه والصرف الصحي، مما أدى إلى خسائر بـ5 ملايين دولار، وهي خسائر تفوق إمكانية البلدية، مشددا على أن الاحتلال يصر في كل اقتحام على تخريب أملاك المواطنين.
من جهته، قال أحد التجار في مدينة جنين إن الاحتلال يعمل على تقييد حركة تنقل الأفراد والبضائع، مما أدى إلى تضرر المحال التجارية.
ويعمل في محافظة جنين نحو 13 ألف منشأة صناعية تشكل 13.3% من المنشآت العاملة في الضفة، و59.2% من المنشآت التجارية (جملة وتجزئة)، و27% تتبع لقطاع الخدمات.
وبين مساء السبت وفجر الأحد، استشهد 5 فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية تخللها قصف على مخيم جنين بطائرات مسيرّة.
وينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
ويأتي ذلك على وقع حرب مدمرة شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في حين بدأت في اليوم التالي هدنة إنسانية مؤقتة تستمر 4 أيام، وتتضمن تبادل أسرى ودخول مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى القطاع.
وأدت حرب إسرائيل على غزة إلى استشهاد 14 ألفا و854 فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.