توقع بنك مورغان ستانلي (أكبر مؤسسة مالية أميركية) أن يظل سعر البرميل من خام برنت مدعوما عند مستويات حول 85 دولارا، إذ يتوقع أن تستمر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في كبح الإنتاج وتحقيق استقرار في معروض النفط إلى حد كبير عند المستويات الحالية.
وفي مذكرة أمس الثلاثاء، قال محللون لدى البنك إن السوق ليست لديها طاقة كبيرة لاستيعاب المزيد من نفط أوبك، مضيفين أنهم ربطوا الطلب على نفط أوبك في 2024 عند 28.3 مليون برميل يوميا، وذلك دون تغيير في مستوى الطلب للعام الرابع على التوالي.
ويفترض محللو البنك الآن أن السعودية ستمدد التخفيضات الطوعية بشكل أكبر حتى نهاية الربع الثاني من العام المقبل، وأنها ستبقي على إنتاج أقل من حصتها الرسمية في أوبك البالغة 10.5 مليون برميل يوميا في تلك الفترة.
وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك بلس بالفعل بخفض إجمالي إنتاج النفط 5.16 ملايين برميل يوميا، أو حوالي 5% من الطلب العالمي اليومي في سلسلة خطوات بدأت في أواخر 2022.
وقال محللو البنك في المذكرة “على الرغم من تباطؤ الإنتاج الأميركي بشكل كبير، فإننا نرجح أن يرتفع المعروض من خارج أوبك 1.4 مليون برميل يوميا في العام المقبل، وهو ما يكفي لتلبية نمو الطلب العالمي بالكامل”.
وأضاف البنك أنه يتوقع أن يتباطأ نمو الطلب على النفط في 2024 إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميا مع انحسار العوامل التي دفعت للزيادة بعد جائحة كورونا وبقاء النمو الاقتصادي ضعيفا.
تأجيل مفاجئ
وبشكل مفاجئ اليوم أعلنت منظمة أوبك في بيان أن أوبك بلس أرجأت اجتماعها الوزاري لتحديد سياسة الإنتاج للعام المقبل إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني بدلا من 26 منه، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الانخفاض في أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ونزل خام برنت في تعاملات الأربعاء بأكثر من 3 دولارات للبرميل، أو نحو 4%، لينزل عن مستوى 80 دولارا للبرميل.
وفي وقت سابق اليوم كشف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عن نظرته لسوق النفط العالمية، وقال إن أسعار النفط العالمية تعكس بشكل موضوعي الوضع الحالي في سوق النفط العالمية والسوق نفسها متوازنة.
وشهدت أسعار النفط انخفاضا ملحوظا في خلال الشهر الجاري. وانخفض السعر من نحو 98 دولارا في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي تحت وطأة ارتفاع الإمدادات والمخاوف بشأن الطلب والتباطؤ الاقتصادي المحتمل.