قال مجلس الذهب العالمي إن الطلب حول العالم على المعدن النفيس ارتفع 3% على أساس سنوي إلى 1238 طنا في الربع الأول من 2024 مسجلا أقوى طلب في أي ربع أول منذ عام 2016، بدعم نشاط التعاملات خارج البورصة.
عوامل الارتفاع
وأدى الطلب على الملاذ الآمن، مدفوعا بالغموض الجيوسياسي والاقتصادي والاستثمار خارج البورصة والشراء المستمر من جانب البنوك المركزية وارتفاع الطلب من المشترين الآسيويين، إلى ارتفاع أسعار الذهب في مارس/آذار وأبريل/نيسان، مما دفع سعر المعدن الأصفر إلى متوسط قياسي عند 2070 دولارا للأوقية (الأونصة) في الربع الأول.
- وانخفض الطلب، باستبعاد التعاملات خارج البورصة، 5% إلى 1102 طن في الربع الأول، مع تراجع استهلاك المجوهرات 2%.
- وأضافت البنوك المركزية حول العالم -التي أقبلت على شراء الذهب في 2022 و2023- 290 طنا إلى احتياطياتها بزيادة 1% على أساس سنوي، وبزيادة 69% عن المتوسط الفصلي لخمس سنوات.
- وارتفع الاستثمار في السبائك والعملات الذهبية، وهو قطاع رئيسي آخر لاستهلاك الذهب، 3% إلى 312 طنا في الربع الأول بدعم من ارتفاع الطلب على سبائك الذهب الصغيرة في آسيا.
- وفي الصين، قفز الطلب على السبائك والعملات الذهبية 68% إلى 110 أطنان، وهو الأقوى في أكثر من 7 أعوام.
- وفيما يتعلق بالإمدادات، ارتفع إنتاج المناجم 4% إلى 893 طنا، وهو رقم قياسي لربع أول.
- وزادت إعادة التدوير 12% إلى 351 طنا لتسجل أعلى مستوى منذ الربع الثالث من عام 2020.
تداولات الذهب
وفي سياق تداولات الذهب، يتجه المعدن الأصفر لتحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي في أبريل/نيسان رغم انخفاض أسعاره اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الدولار قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وبحلول الساعة 06:32 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 2312.40 دولارا للأوقية (أونصة).
وارتفع مؤشر الدولار 0.3% إلى 105.89 نقاط، مما يجعل المعدن الأصفر المسعر بالدولار أقل جاذبية بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وقال كايل رودا محلل أسواق المال في كابيتال دوت كوم “أعتقد أننا بدأنا نرى أسعار الذهب تعود إلى تلك المستويات الأساسية، فالدولار يصعد وعوائد السندات ترتفع بعد انحسار مخاطر جيوسياسية، وهناك بعض المخاطر بالتراجع مع احتمال أن يتبنى الاحتياطي الاتحادي لهجة متشددة في السياسة النقدية”.
وربح الذهب قرابة 4% حتى الآن هذا الشهر مدعوما بمشتريات قوية من البنوك المركزية والتدفقات تجاه الملاذ الآمن وسط توترات جيوسياسية.
وتترقب الأسواق اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي الذي يبدأ اليوم ويختتم غدا الأربعاء، وكذلك بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل.
ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة القياسي دون تغيير في نطاق بين 5.25% و5.5% في هذا الاجتماع.
ووفقا لأداة “فيد ووتش” التابعة لـ”سي إم إي”، يتوقع المتعاملون حاليا خفضا واحدا لسعر الفائدة هذا العام، ويرجحون حدوثه في نوفمبر/تشرين الثاني القادم في ظل بيانات تشير إلى تضخم عنيد والخطاب المتشدد من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي، ومنهم رئيسه جيروم باول.