أعلنت شركة الغاز الروسية العملاقة “غازبروم” الثلاثاء 29 أغسطس/آب، أن أرباحها الصافية في النصف الأول من العام 2023 تراجعت إلى 3.1 مليارات دولار في ظل استغناء أوروبا عن موارد الطاقة الروسية على خلفية حربها على أوكرانيا.
وذكرت “غازبروم” أن أرباحها الصافية للأشهر الستة الأولى من العام الحالي تراجعت إلى 296 مليار روبل (2.8 مليار يورو)، في مقابل 2.5 تريليون روبل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأرجع نائب الرئيس التنفيذي للشركة الروسية فاميل ساديغوف، السبب الرئيسي لتراجع أرباح الشركة إلى ضعف الروبل.
وقال ساديغوف إن تراجع الصادرات إلى أوروبا تم تعويضه جزئيا بزيادة الإمدادات للصين، مشيرا إلى أن هذه الإمدادات ستستمر بالنمو في إطار الالتزامات التعاقدية، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وانخفضت العملة الروسية أكثر من 20 % أمام الدولار خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
وفي افتتاح جلسة التداول في بورصة موسكو اليوم الأربعاء، ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الروبل الروسي ليصل إلى 95.51 روبلا. ويجري تداول العملة الأميركية حاليا عند 96 روبلا للدولار.
وخلال الربع الثاني من العام الحالي وحده سجلت الشركة خسارة صافية قدرها 18.6 مليار روبل (197 مليون دولار)، مقابل ربحٍ صافٍ تجاوز تريليون روبل للفترة نفسها من العام الماضي.
وتسابقت دول أوروبية كانت تعتمد بشكل كبير على واردات الغاز الطبيعي الروسي، على إيجاد مصادر أخرى للتزود بالغاز عقب بدء موسكو الحرب على أوكرانيا.
وردا على هذه الحرب الروسية، سحبت ألمانيا موافقتها على مشروع “نورد ستريم 2” الذي كان سيزيد الاعتماد الأوروبي على إمدادات الغاز الروسي.
وتقول موسكو إن إمداداتها من الغاز إلى الصين تضاعفت العام الماضي مقارنة بالعام السابق، وإنها تأمل زيادة إمداداتها بعدما خسرت حصتها في السوق الأوروبية.
المصدر : الفرنسية + مواقع إلكترونية + وكالة الأنباء الألمانية
