افتتح بنك الصين (BOC) أول فرع له في الرياض في خطوة لتوسيع استخدام اليوان (العملة الوطنية الصينية) وسط عدد متزايد من الصفقات الاقتصادية بين الصين والسعودية، وذلك بعد أكثر من عامين من حصوله على موافقة الحكومة السعودية.
وبذلك يكون بنك الصين (أحد أكبر 4 بنوك مملوكة للدولة في الصين) ثاني بنك صيني يفتتح فرعا في السعودية بعد أن افتتح البنك الصناعي والتجاري الصيني فرعه الأول في الرياض عام 2015.
وقال سفير الصين لدى السعودية تشين وي تشينغ، أمس الثلاثاء، إن افتتاح الفرع جاء نتيجة للتطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين، و”المرحلة الجديدة” من التعاون المالي.
ووفقًا لبيان صادر عن بنك الصين، فإن شركة أكوا باور المدرجة في السعودية، ووزارة الاستثمار السعودية، ومجموعة عجلان وإخوانه القابضة، ومجموعة تشجيانغ رونغ شنغ القابضة وقعت مذكرات تفاهم تتضمن “تدويل” اليوان والتمويل الأخضر مع بنك الصين خلال حفل الافتتاح.
وجاءت هذه الخطوة ضمن سلسلة متنامية من الأنشطة الاقتصادية بين الصين والسعودية، إذ توصف علاقاتهما الثنائية بأنها في “أفضل مرحلة على الإطلاق” بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس شي جين بينغ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
تسهيل التجارة البينية
وخلال زيارة شي للسعودية نهاية العام الماضي، تعهد بالعمل على توسيع استخدام اليوان في تجارة النفط والغاز في المنطقة.
وتعد السعودية أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين، فلقد شُحن 641 مليون برميل خلال عام 2022.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية يونيو/حزيران الماضي، قال بنك الصين إن الفرع الجديد في السعودية يهدف إلى تقديم اليوان لمنطقة الشرق الأوسط للمساهمة في تسهيل التجارة والمعاملات المالية بين الصين والسعودية.
ونُقل عن متحدث باسم بنك الصين قوله “نظرًا لوجود عديد من الشركات الصينية التي تدخل السوق في المنطقة، فإن القدرة على التجارة وإجراء المعاملات المالية باستخدام اليوان من شأنها أن تشجع الشركات الصينية على الاستثمار في المنطقة”.
يشار إلى أن لدى بنك الصين فروعا في كل من أبو ظبي ودبي في الإمارات، بالإضافة إلى البحرين وتركيا وقطر.
ومارس/آذار الماضي، أعلن بنك التصدير والاستيراد الصيني عن أول قرض تعاوني باليوان مع البنك الوطني السعودي، أكبر بنك في السعودية.
كما تم تصنيف هونغ كونغ مركزا رئيسيا للتعاون المالي بين الصين والسعودية. ويوليو/تموز الماضي، وقعت سلطة النقد في هونغ كونغ مذكرة تفاهم مع البنك المركزي السعودي، وتعهدت بمبادرات في تطوير البنية التحتية المالية، وعمليات السوق المفتوحة، والاتصال بالأسواق، والتنمية المستدامة.