قالت وزارة المالية الإسرائيلية اليوم الخميس إن اللجنة المالية بالكنيست (البرلمان) وافقت على خطة لتقديم ضمان حكومي بستة مليارات دولار لتغطية التأمين ضد مخاطر الحرب لشركات الطيران الإسرائيلية، في إشارة إلى الحرب التي تشنها إسرائيل في مواجهة عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.
وسيمنح إطار الضمان هذا شركات الطيران الإسرائيلية وثائق تأمين ضد مخاطر الحرب، وبالتالي ضمان استمرارية العمليات الجوية في إسرائيل.
وقبل 3 أيام علقت نحو 42 شركة طيران أميركية وكندية رحلاتها إلى إسرائيل مع إعلان تل أبيب الدخول في حالة حرب، وأجلت هذه الشركات موظفيها من هناك مع تصاعد الأحداث.
وقالت عدة شركات طيران إنها علقت رحلاتها إلى تل أبيب، في أعقاب إطلاق عملية طوفان الأقصى العسكرية ضد إسرائيل.
وأوضحت شركات طيران، بينها الأميركية يونايتد إيرلاينز ودلتا إيرلاينز وأميركان إيرلاينز، أنها علقت رحلاتها المباشرة بعد إجراء مماثل اتخذته الخطوط الجوية الفرنسية، التي علقت رحلاتها حتى إشعار آخر، في انتظار “تحسن الأوضاع قبل استئناف الخدمة”.
بيع سندات
وفي وقت سابق اليوم، قالت مجموعة سندات إسرائيل في بيان إن إسرائيل جمعت 200 مليون دولار من سندات للمغتربين منذ بدء الحرب على حماس.
وقالت المجموعة، وهي أداة الحكومة لسندات المغتربين، إن حكومة الولايات والحكومات المحلية الأميركية اشترت سندات بما يبلغ 150 مليون دولار.
وقال رئيس المجموعة داني نافيه في بيان “كان الرد في العديد من الولايات الأميركية فوريا، وتجاوز الطلب حجم السندات الإسرائيلية التي كنا قادرين على بيعها في ذلك الوقت”.
خسائر اقتصادية
وذكر تقرير نشره اليوم موقع “غلوبس” المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، أن الحرب القائمة في قطاع غزة حاليا تقرب إسرائيل من تباطؤ اقتصادي حاد.
وبحسب الموقع، فإن الحرب الحالية دفعت إلى إغلاق قطاعات رئيسية في الاقتصاد، وسحبت قوى عاملة في السوق إلى الجيش، علاوة على غلق المدارس والمؤسسات التعليمية، وتعليق صناعة الضيافة.
وترافق ذلك مع ما شهده الاقتصاد الإسرائيلي من تراجع لأسعار الأسهم والسندات، وإغلاق العديد من الشركات أبوابها، إلى جانب هبوط الشيكل، وتراجع بورصة تل أبيب على مدى الأيام الفائتة.
وفجر السبت الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام عملية “طوفان الأقصى”، ردا على الاعتداءات المتواصلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني وممتلكاته.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها المئات من الأطفال والشيوخ والنساء.
وتوقع التقرير أن تشهد إسرائيل انخفاضا في النمو، حيث “سيضعف النشاط الاستهلاكي الخاص مع استمرار الحرب، كما سيتسع العجز الحكومي بسبب ارتفاع الإنفاق وانخفاض الدخل”.