بعد انتهاء الرد الإيراني.. النفط يتراجع مع تقليص علاوة المخاطر

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تراجعت أسعار النفط عند فتح الأسواق الآسيوية، اليوم، مع تقليص أطراف السوق لعلاوات المخاطر في أعقاب هجوم إيراني على إسرائيل -في وقت متأخر يوم السبت- قالت الحكومة الإسرائيلية إنه لم يسفر عن سوى أضرار محدودة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 1% إلى 89.52 دولارا، كما انخفضت عقود خام غرب تكساس 1.18% أو دولارا واحدا إلى 84.68 دولارا للبرميل، وقت كتابة التقرير.

وشمل الهجوم أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، وهو الأول الذي يستهدف إسرائيل من بلد آخر خلال أكثر من 30 عاما، وأثار مخاوف من صراع إقليمي أوسع يؤثر على حركة النفط عبر الشرق الأوسط.

وصعدت أسعار النفط يوم الجمعة مع ترقب الرد الإيراني على استهداف قنصليتها، ولامست أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

لكن الأسعار أنهت معاملات الأسبوع منخفضة 1% بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام.

وعلى الرغم من الضرر المحدود الذي لحق بإسرائيل جراء الهجوم الإيراني-الذي وصفته طهران بأنه رد على هجوم جوي استهدف قنصليتها في دمشق- فإن المحللين كانوا يتوقعون على نطاق واسع ارتفاعا قصير الأمد على الأقل في الأسعار هذا الصباح.

 

تطور خطر

وقال النائب الأول لرئيس ريستاد إنرجي، جورجي ليون إن الهجوم يمثل “تطورا خطرا وغير مسبوق في منطقة مضطربة بالفعل”.

وقال محللون إن التأثيرات الأكثر أهمية والأطول أمدا على الأسعار الناجمة عن التصعيد ستتطلب انقطاعا ملموسا للإمدادات، مثل القيود المفروضة على الشحن في مضيق هرمز بالقرب من إيران.

ومازال خبراء يتوقعون في تعليقات للجزيرة نت ارتفاع أسعار النفط، إذ قال رئيس أبحاث السوق في الشرق الأوسط لدى شركة “إس إس” للخدمات المالية أحمد نجم إن السوق كان يضيف علاوة على أسعار النفط بنحو 7 دولارات بسبب هجمات البحر الأحمر واتجاه الناقلات إلى طريق رأس الرجاء الصالح بعد أن تكيّف على هذا الوضع القائم منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويتوقع نجم أن يرتفع النفط فوق 90 دولارا خلال الأسبوع الجاري، وأن يضيف السوق علاوة مخاطر إضافية بنحو 4 دولارات، لكنه أشار إلى أن التوقعات لم تصل إلى التصعيد الحالي، وكانت تقتصر على ضربات إسرائيلية جوية على قطاع غزة حتى تتم صفقة تبادل أسرى، وهو ما لم يحدث، بل ظلت الأمور في تصاعد حتى دخلت إيران على الخط بصورة مباشرة وواضحة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *