النيجر الخاضعة للعقوبات تزود 4 دول أفريقية بالديزل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

يُنتظر أن تزود النيجر الخاضعة لعقوبات إقليمية منذ انقلاب يوليو/تموز 4 بلدان مجاورة بالديزل، لتمكينها من تلبية احتياجاتها من الطاقة، وفق بيان نشر في أعقاب اجتماع عقده أمس السبت في نيامي وزراء الطاقة في هذه الدول.

وجاء في بيان تلته وزيرة الطاقة في تشاد ندولينودجي أليكس نايمباي أن وزراء هذه الدول “تبنوا ووقّعوا بروتوكول اتفاق بشأن تزويد” النيجر كلا من تشاد وبوركينا فاسو ومالي بالديزل.

كما يوضح نص البيان أن هناك “نقاشات” جارية لتزويد توغو أيضا بالديزل.

ويعكس الاجتماع -وفق البيان- نية لدى هذه البلدان لتعزيز تعاونها بشكل أكبر، خصوصا على صعيد الاحتياجات من الطاقة.

وتحكم مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد أنظمة عسكرية، وهي كلها باستثناء تشاد منضوية في تحالف دول الساحل تمهيدا لتشكيل اتحاد.

وتعد خطوة الإمدادات هذه الأولى من نوعها المبرمة بين النيجر وهذه الدول الأربع.

ومنذ العام 2011 تكرر النيجر نحو 20 ألف برميل في اليوم، خصوصا الديزل والبنزين في زيندر بالوسط الشرقي للبلاد.

وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وضعت النيجر في الخدمة أنبوبا نفطيا عملاقا لإطلاق التسويق التجاري لنفطها الخام عبر ضخه من أداغم (جنوب-شرق) إلى بنين المجاورة.

ويفترض أن تتيح استثمارات بـ4 مليارات دولار لتطوير حقول نفطية (آبار أداغم) وبـ2.3 مليار دولار لبناء الأنبوب النفطي رفع إنتاج النيجر إلى 110 آلاف برميل يوميا، على أن يتم تصدير 90 ألف برميل منها، وفق الحكومة.

وعلى صعيد الكهرباء، تبنّى الوزراء أيضا “خارطة طريق” بغية تطبيق مبادرة “ديزرت تو باور” التي أطلقها بنك التنمية الأفريقي والرامية إلى توفير الطاقة لـ250 مليون شخص في بلدان القطاع الساحلي.

و”ديزرت تو باور” مبادرة لبنك التنمية الأفريقي بقيمة 20 مليار دولار تهدف إلى جعل الساحل أكبر منطقة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بقدرة تبلغ 10 آلاف ميغاواط.

والبلدان المستفيدة من هذه المبادرة هي بوركينا فاسو وإثيوبيا وإريتريا وجيبوتي ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال والسودان وتشاد.

أرقام عن اقتصاد النيجر

تمتلك النيجر احتياطيات نفطية هائلة، واكتشف البترول لأول مرة في حقلي تينتوما وأغاديم، وتشير إحصاءات شركة سافنا العالمية للطاقة إلى أن الحقل يمكن أن يحتوي على ما لا يقل عن مليار برميل من النفط.

وتتم معالجة معظم النفط المستخرج في النيجر بمصفاة سوراز، وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للنفط في النيجر 20 ألف برميل يوميا، ويتم بيعها بشكل رئيسي محليا مع تصدير بعضها أيضا إلى شمال نيجيريا.

وتقع معظم الاحتياطيات المحددة في النيجر بمنطقة أجاديم التي تزود حاليا مصفاة سوراز بنحو 15 ألف برميل من النفط يوميا.

وتشير تقديرات بعض شركات الطاقة إلى وجود 3754 مليون برميل من احتياطيات النفط و957 مليون برميل من احتياطيات النفط القابلة للاستخراج.

كما تقدر احتياطيات الغاز الحالية بنحو 34 مليار متر مكعب، منها احتياطيات قابلة للاستخراج تبلغ 24 مليار متر مكعب، وفقا لإحصاءات وزارة المعادن في النيجر.

وتعد النيجر واحدة من أفقر دول العالم، حيث تواجه تحديات مثل الحد الأدنى من الخدمات الحكومية، وعدم كفاية الأموال المخصصة للتنمية، والتعرض للصدمات المناخية المتكررة.

وحسب بيانات البنك الدولي، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للنيجر في عام 2022 نحو 15.34 مليار دولار، وتحتل رقم 133 في تصنيف الناتج المحلي الإجمالي للدول الـ196.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *