ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، وسط تقييم المتعاملين للدعم من الطلب المتوقع في الصيف والتوترات الجيوسياسية وخاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية، والذي بدد تأثير صعود الدولار في وقت سابق اليوم. من جهتها صعدت أسعار الذهب اليوم مع تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا أو 0.3% إلى 85.49 دولارا للبرميل، وقت كتابة التقرير، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتًا أو 0.42% إلى 81.07 دولارا للبرميل.
وارتفع الخامان بنحو 3% الأسبوع الماضي، وحققا مكاسب أسبوعية هي الثانية على التوالي لهما.
وقال تاماس فارغا من “بي في إم” للوساطة في عقود النفط “السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار هو الثقة المتزايدة في أن مخزونات النفط العالمية ستنخفض حتما خلال الصيف في نصف الكرة الشمالي” مشيرًا إلى الطلب خلال الصيف على منتجات النفط.
ويدعم المخاطر الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط -على المصافي الروسية وأسعار النفط- تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة وتصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة.
ووافقت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اليوم على فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، تتضمن حظرا على إعادة تحميل الغاز الطبيعي المسال الروسي في التكتل لشحنه إلى دول ثالثة.
ومع ذلك، فإن صعود الدولار يرفع تكلفة شراء النفط بالعملة الأميركية لحائزي العملات الأخرى.
الذهب
في سياق آخر، صعدت أسعار الذهب اليوم مع تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية، في حين يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية وتصريحات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي ) خلال الأسبوع تلمسا لمسار أسعار الفائدة الأميركية.
وزادت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.33% إلى 2329.10 دولارا للأوقية (الأونصة) وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب أيضا 0.4% إلى 2340 دولارا للأوقية.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 أعوام مما يزيد جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
ويترقب المتعاملون تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بالولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل لدى المركزي الأميركي للتضخم المقرر صدوره يوم الجمعة، سعيا للحصول على مؤشرات حول مسار الفائدة.
كما يترقب المستثمرون تصريحات من مسؤولي المركزي الأميركي هذا الأسبوع.
وقد تراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس قوة العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسية- بمقدار 0.32% إلى 105.46 نقاط، وقت كتابة التقرير.