انخفضت أسعار النفط بأكثر من 1% -اليوم الاثنين- مع تحلي المستثمرين بالحذر قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبيانات الصناعات التحويلية في الصين هذا الأسبوع، وهو ما فاق تأثيره الدعم المستمد من التوتر في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 8:24 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.38% إلى نحو 88 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط 1.5% إلى 84.26 دولارا للبرميل.
وقالت تينا تينغ المحللة في “سي.إم.سي ماركتس” إنه “على الرغم من التصعيد في الحرب بين حماس وإسرائيل فإن الاجتياح البري متوقع على نطاق واسع”.
وأضافت “الوضع في مطلع الأسبوع يشير إلى عدم التصعيد أكثر منه إلى حرب إقليمية أوسع، مما تسبب في تراجع أسعار النفط”.
وصعد الخامان 3% يوم الجمعة الماضي عند الإغلاق بعدما كثفت إسرائيل عملياتها البرية في غزة، الأمر الذي عزز مخاوف من اتساع نطاق الصراع في منطقة يتركز فيها ثلث إنتاج النفط العالمي.
ويترقب المستثمرون ما سيسفر عنه اجتماع السياسة النقدية في المركزي الأميركي يوم الأربعاء وبيانات الوظائف الأميركية ونتائج أرباح شركة التكنولوجيا الكبيرة “أبل”، تلمسا لمؤشرات على أي تباطؤ اقتصادي قد يؤثر على الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ومع بداية اليوم الـ24 من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل قصف الأحياء السكنية بالتوازي مع محاولة قواتها التوغل في عمق القطاع.
ومع استمرار المجازر ضد المدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان إلى أكثر من 8 آلاف شهداء، بينهم 3342 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، إضافة إلى ما يقارب 20 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
الذهب يستقر
وتراجعت أسعار الذهب0.7% بعدما كانت قد تجاوزت في التداولات المبكرة مستوى 2000 دولار مدعومة بالطلب على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وبلغت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 2003.17 دولار للأوقية (الأونصة)، قبل أن تتراجع إلى نحو 1994.3 دولارا.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.27% إلى 2003.8 دولار للأوقية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك على سعر الفائدة دون تغيير وأن ينصب التركيز على تصريحات رئيس البنك جيروم باول.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن التضخم سيظل يلاحق الاقتصاد العالمي في العام المقبل، مما يشير إلى أن أسعار الفائدة قد تظل أيضا أعلى لفترة أطول.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر تحوطا ضد التضخم، فإن أسعار الفائدة الأعلى يقوض شهية الإقبال على المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.
وكانت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب “عز الدين القسام” -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد شنت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على عدوان قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.