افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم السبت مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية بمحافظة ميسان (400 كيلومتر جنوب شرقي العراق).
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان اليوم أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “رئيس مجلس الوزراء افتتح مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية بمحافظة ميسان بسعة 300 مقمق (مليون قدم مكعب قياسي/ يوم)”.
وتقدر احتياطيات العراق من الغاز بنحو 127 تريليون قدم مكعب، حسب بيانات نشرتها وزارة التخطيط العراقية العام الماضي.
واعتبر وزير النفط، حيان عبد الغني، أن مشروع معالجة الغاز في حقل الحلفاية يمثل إضافة مهمة لدعم قطاع الطاقة في العراق.
وقال عبد الغني إن المشروع يمثل إضافة مهمة في صناعة واستثمار الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط وإيقاف حرقه، وتحويله إلى طاقة مفيدة تدعم قطاع الطاقة في العراق، مشيرا إلى أن المشروع تم بجهود الإدارة المشتركة لحقل الحلفاية التي تضمُّ شركتي بتروتشاينا الصينية وشركة نفط ميسان، التي التزمت بخطط وبرامج الوزارة.
وبين أن الهدف من المشروع هو تحلية وتجفيف الغاز، ومن ثم فصل مكوناته الأساسية للحصول على المنتجاتِ التالية:
- الغاز الجاف الذي يُستفاد منه في تزويدِ الشبكة الوطنية لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في المحافظة وهي محطة العمارة الحكومية، ومحطة ميسان الاستثمارية لتوليد أكثر من 1200 ميغاوات، وحسب القدرات والطاقات المتاحة
- إنتاج الغاز السائل الذي يُستخدم كغاز للطبخ وكوقود للسيارات بطاقة أولية تتراوح بين 1100 و1200 طن يوميا
- يسهم المشروع في إنتاج “مكثفات الغاز” بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 ألف برميل في اليوم، حيث يتم مزجه مع النفط الخام المنتج لتحسين مواصفاته التسويقية.
- يسهم هذا المشروع في إنتاج مادة الكبريت كناتج عرضي من عمليات معالجة الغاز، بطاقة 20 إلى 40 طنا حيث يتم تسويق الكبريت عن طريق شركة تسويق النفط العراقية (سومو).
وأشار إلى أن هذا المشروع سوف يسهم في إيقاف حرق الغاز، والحفاظ على بيئة نظيفة، ليشكل ذلك جزءا من التزامات الحكومة والوزارة وسعيهما الدؤوب في دعم مشاريع استثمار الغاز المصاحب والحر والطاقة المتجددة.
https://www.youtube.com/watch?v=ewAQg0j7LfY%D9%88
والعراق هو ثاني أكثر دولة، بعد روسيا، تحرق الغاز المصاحب. ومنذ بدء إنتاج النفط في العالم، بدأ معه حرق الغاز الصادر أثناء استخراج النفط الخام. وتحرق الشركات النفطية الغاز، لأن ذلك أقل تكلفة من معالجته وبيعه، إلا أن هذا الغاز المحترق مصدر كبير لتلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة.
وفي العراق الذي يستورد كميات كبيرة من الغاز لتشغيل مولدات الكهرباء، قد تسهم معالجة الغاز في وضع حدّ لمشكلة الطاقة المزمنة، ويمكن للكميات المهدورة، عند معالجتها، أن توفّر الكهرباء لأكثر من 3 ملايين منزل في العراق.