أعلنت أكبر شركات بيع الملابس بالتجزئة في العالم إنديتكس المالكة لعلامة زارا، أن متوسط مدد الشحن زاد بنحو أسبوع بسبب أزمة البحر الأحمر، إذ تبتعد سفن الشحن التي تحمل منتجاتها عن قناة السويس وتلتف حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.
ويواصل الحوثيون في اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الهجوم على السفن في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، في وقت يقولون فيه إن هجماتهم تضامن مع الفلسطينيين في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقالت إنديتكس في تقريرها السنوي اليوم الخميس “ربما ارتفعت تكاليف الشحن نتيجة لارتفاع استهلاك الوقود والنفقات الإضافية الاستثنائية”.
وأضافت “عملياتنا لم تتأثر بشكل كبير بهذا الوضع حتى الآن”، مؤكدة أن أهم التأثيرات على أعمالها جراء الصراع في الشرق الأوسط هو تعطل الشحن.
ماذا قالت هاباغ لويد؟
من جهتها قالت شركة شحن الحاويات الألمانية هاباغ لويد اليوم الخميس إن فائض المعروض العالمي من السفن والأزمة في البحر الأحمر سيدفعانها لخفض النفقات في 2024، وقد يتسبب في تقليص عدد الرحلات، وذلك بعد أن انخفض صافي أرباحها 83% في 2023.
وتواجه ميرسك و”سي إم إيه سي جي إم” المنافستان تحديات مماثلة تفاقمت بعد استلام سفن إضافية طلبتها خلال سنوات الجائحة عندما سجلت أرباحا غير مسبوقة.
وقال رولف هابن يانسن الرئيس التنفيذي لهاباغ لويد “نتوقع أن تظل ظروف السوق صعبة نظرا للعدد الكبير من الشحنات المنقولة بحرا هذا العام”، مضيفا أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر تعطل شبكة خدماتها.
وأوضح “نحن بحاجة إلى المزيد من الخفض في تكاليف كل وحدة لدينا كي نحافظ على الربحية والقدرة على المنافسة فيما بعد”.
ولفت يانسن إلى أن خامس أكبر شركة حاويات في العالم والتي تملك 266 سفينة، ستوفر في جانب المشتريات وستدخل تعديلات على الخدمات، مؤكدا أن أزمة البحر الأحمر فرضت تغييرات على مسارات السفن.
وسجلت الشركة ربحا صافيا قدره 3 مليارات يورو (3.28 مليارات دولار) في 2023، انخفاضا من 17 مليار يورو في العام السابق له، وخفضت توزيعات أرباحها إلى 9.25 يورو للسهم.
وتتوقع هاباغ لويد أن تتراوح أرباحها قبل الفوائد والضرائب في 2024 بين مليار و3 مليارات يورو، مقارنة مع 4.4 مليارات يورو في 2023.