السودان: أنتجنا من الذرة والسمسم ما يكفي حاجتنا ويفيض

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم أن بلاده أنتجت من الذرة والسمسم ما يكفي حاجتها، وأن الجهد حاليا متجه لإنجاح موسم القمح. جاء ذلك في ملتقى دعم تعافي القطاع الزراعي في البلاد، والذي انعقد السبت في مدينة إسطنبول التركية.

وقال إبراهيم “أبشركم رغم كل ما سبق حرصنا بألا نخرج من مصيبة الحرب التي ستنتهي قريبا لنقع في مصيبة المجاعة”.

وأضاف “استطعنا توفير المدخلات الأساسية للموسم الزراعي رغم خروج عدد من الولايات من الموسم بصورة شبه كاملة، إلا أننا أنتجنا من الذرة والسمسم ما يكفي حاجتنا ويفيض، وستسمعون الأرقام قريبا”.

وأكد الوزير أن إنتاج الذرة أكثر من العام السابق ولن يكون هناك جوع، ولكن لا بد من العمل لإنجاح الموسم الشتوي، مشيرا إلى أن أهل المدن يأكلون القمح، والسودان يستورد كميات كبيرة، فلا بد من محاولة إنتاج الجزء الأكبر محليا.

وأوضح أن مثل هذه المبادرات تعين لإنجاح الموسم الشتوي حتى تكون البلاد في أمان، وقال “أطمئن الناس أن البلد بخير رغم المأساة التي نعيشها والحرب إلى نهايتها والتمرد في طريقه لانكسار كامل، والناس سيعودون لديارهم”.

إمكانيات واسعة

وحول إمكانيات بلاده، أفاد الوزير بأن السودان دولة واسعة، مضيفا أنه بحكم مسؤوليته عن ملف الاقتصاد فإنه على قناعة أنه ليس بالإمكان تحقيق تنمية اقتصادية شاملة من غير تطوير الزراعة.

وأكد تركيز الدولة على الزراعة لتحقيق الأمن الاقتصادي، مضيفا “استطعنا تجديد المبادرة السودانية للأمن الغذائي وتحويلها لقرار من جامعة الدول العربية، وأنه لولا الحرب لانطلقنا في تنفيذ المبادرة بالتنسيق مع مجموعات كبيرة من رجال الأعمال”.

وأوضح إبراهيم أن الزراعة في السودان تمتاز بإمكانات ضخمة جدا، حيث أكثر من مساحة 200 مليون فدان زراعية، ومياه وأنهار ومياه جوفية، مشيرا إلى أن في السودان ما يعتبر من أفضل الأراضي الزراعية عالميا. وأشار إلى أن الثروة الحيوانية تتجاوز 100 مليون رأس.

وعن التحديات التي تواجه السودان، ذكر وزير المالية أن القدرة في التصنيع محدودة، وتستخدم تقنيات متخلفة، وأن تطوير الزراعة يحتاج لرؤوس أموال كبيرة، وإلى معرفة وتقنية تعين على تطوير الإنتاجية.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يعيش السودان حربا داخلية خلَفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *