اتفقت السعودية مع الهند بشكل مبدئي على ضخ استثمارات قيمتها نحو 100 مليار دولار، نصفها مخصص لمشروع مصفاة السعيد النفطية على طول الساحل الغربي للهند.
وخلال لقائه المسؤولين الهنود في نيودلهي، اليوم الاثنين، ناقش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إمكانية التداول بالعملات المحلية وتسريع المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين الهند ومجلس التعاون الخليجي.
ووقّعت السعودية والهند، اليوم، على 20 اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري ومصرفي وتكنولوجي بين البلدين، ضمن مساعيهما لتعزيز التقارب المشترك.
ويزور ولي العهد السعوي الأمير محمد بن سلمان الهند منذ الجمعة للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين التي أنهت أعمالها أمس الأحد، فيما بدأ اليوم زيارة رسمية غير محددة المدة.
وشهد بن سلمان اليوم، افتتاح أعمال منتدى الاستثمار السعودي الهندي، بحسب ما أوردته قناة الإخبارية السعودية (حكومية).
وذكرت وزارة الاستثمار السعودية، أن المملكة والهند ستوقعان أكثر من 50 اتفاقية في المنتدى، وأوضحت أن الاتفاقات تنوعت لتشمل قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال والكيماويات والطاقة والصناعات المتقدمة.
وعلى هامش المنتدى، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إن المملكة ستدرس فتح مكتب لصندوق الثروة السيادي في المركز المالي التكنولوجي العالمي (غيفت سيتي) في غوجارات غربي البلاد.
وأضاف الفالح، بعد دعوة وزير التجارة الهندي بيوش جويال السعودية لفتح مكتب في المدينة “أنا أؤيد عرضكم وألتزم اليوم بفتح مكتب”، في المدينة التي تعد مركزا للخدمات المالية في الهند.
وقال جويال أيضا إنه سيقترح أن تنشئ وزارته مكتبا للترويج للاستثمار في الرياض.
والهند، ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بعد الصين والولايات المتحدة، بمتوسط يومي يتجاوز 4.2 ملايين برميل، بحسب بيانات منظمة أوبك، وتعد السعودية من بين أكبر مصدري للنفط لها.